معرض أرشيفي بالمكتبة الوطنية

إبراز تراث ابن باديس وأهل الإصلاح في الجزائر

إبراز تراث ابن باديس وأهل الإصلاح في الجزائر
  • 985
مريم. ن مريم. ن

يحتضن بهو المكتبة الوطنية بالحامة، إلى غاية 25 أفريل الجاري، معرضا أرشيفيا، بمناسبة يوم العلم، يتضمن كتبا وصورا ومقالات وتسجيلات تخص في عمومها، تاريخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والعلامة ابن باديس، وكذا عرض الاحتفالات المخلدة لهذا اليوم منذ الستينيات.

توجد بالمعرض ثلاثة أجنحة، أكبرها مخصص للكتب، لاسيما المتعلقة منها بمسار وحياة العلامة ابن باديس ولجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وفيه "شهادات علماء الفكر حول العلامة عبد الحميد بن باديس" و"مؤلفاته" و"حياته وآثاره"، وكذلك "فكر ابن باديس الديني والسياسي والاجتماعي، ثم "الحركة الإصلاحية لبن باديس". ومن أهم الكتب المعروضة، هناك "الفكر السياسي عند العلامة ابن باديس" للكاتب مالك بن خليف، الذي يقدم تصور ابن باديس السياسي المبني عنده على الواقعية، وأوضاع الراهن الجزائري تحت وطأة المستعمر الفرنسي، وإيمانه بضرورة الاستقلال.

من الكتب أيضا، كتاب مهم لمازن صلاح حامد مطبقاني عن "جمعية العلماء المسلمين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية"، وهو من تقديم الراحل أبو القاسم سعد الله، يرصد جهود الجمعية ضمن الإطار الوطني الداعم للحرية والاستقلال. وقدمت أيضا العديد من العناوين، منها "الشيخ بن باديس السلفية والتجديد" لمحمد الدراجي، يرصد الفكر الذي أتى به ابن باديس ليجدد الطرح الفكري (العقيدة، الفقه، التفسير)، وفي ميدان الدعوة، جاء ليجدد وسائل الخطاب (التعليم، الصحافة، النوادي والرحلات).

كما جمع الدكتور محمد الدراجي في كتاب آخر "عبد الحميد بن باديس بعيون العلماء والأدباء والشعراء"، من تقديم الدكتور عبد العزيز فيلالي، وفي كتاب آخر، كان للراحل الدكتور تركي رابح عمامرة، المعروف بكتاباته عن ابن باديس وجمعية العلماء، بعنوان "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التاريخية ورؤساؤها الثلاثة"، وهناك أيضا كتاب الأديبة زهور ونيسي "الإمام عبد الحميد بن باديس ونهضة الأمة.. قصة حياة"، في شكل موسوعة، كما عرضت عشرات الكتب الأخرى عن ابن باديس وجمعية العلماء ورجالها، منهم "الفضيل الورثيلاني" لسليمة كبير و"الإبراهيمي" لنفس الكاتبة، كما خصص مجال لعلماء الجزائر ومفكريها، منهم محمد بن أبي شنب وطاهر الجزائري ورمضان حمود وعمر راسم وعبد الرحمن شيبان والعيد آل خليفة ورضا حوحو وأبو اليقظان وإبراهيم بيوض ومولود فرعون.

جناح آخر خصص لأرشيف الصحف (مجلدات)، تعرض إحياء يوم العلم وتنشر كتابات عن الشيخ ابن باديس وجمعية العلماء، منها مثلا، جريدة "المساء" التي أحيت الذكرى 50 لوفاة الشيخ، بمقال مطول بعنوان "المصلح والمفكر السياسي"، صدر في 17 أفريل 1990، كما أصدرت جريدة "الشعب" سنة 1980، بمناسبة يوم العلم أيضا، مقالا للراحل الدكتور رابح تركي، يتحدث فيه عن الشيخ والجمعية التي تعتبر جزء من تاريخنا الوطني، مقال آخر بجريدة "النصر" صدر في أفريل 1978 لأحمد الثعالبي، إمام مسجد "النصر" بقسنطينة، وكذا حلقات كتبها الراحل الطاهر فضلاء عن الشيخ ابن باديس والحركة الإصلاحية، نشرت سنة 1980 بجريدة "النصر". جناح آخر خصص للمحتويات الرقمية بأفلام تسجيلية في أقراص مضغوطة، تتحدث عن تاريخ جمعية العلماء، وآخر خاص بمجلة "المنتقد" في أعداد سنة 1925، وقرص آخر به أناشيد وطنية، وعلى رأسها نشيد "شعب الجزائر مسلم". في جناح الصور الفوتوغرافية، تم استعراض مختلف الاحتفالات واللقاءات الرسمية التي أحيت يوم العلم منذ سنة 1967، كنشاط السيدة زهور ونيسي عندما كانت وزيرة التربية والتعليم لمعرض التوجيه المدرسي، الذي تزامن وهذه المناسبة، كذلك صورة الراحل بوعلام باقي وزير العدل في 1986، عندما سلم جوائز مسابقة يوم العلم الوطنية، وصورة لحفل يوم العلم في 1979، حفل آخر برئاسة الجمهورية في زمن الشاذلي، حيث كرم رجال العلم.