كلية الآداب واللغات بجامعة ورقلة

إطلاق البرنامج العلمي "مجالس الكلية"

إطلاق البرنامج العلمي "مجالس الكلية"
  • 556
ل. د ل. د

أطلقت كلية الآداب واللغات بجامعة ورقلة، برنامجا علميا جديدا بعنوان "مجالس الكلية". وطرحت، لأول مرة، على المستوى الوطني سؤال "آفاق البحث في الدراسات الأدبية والنقدية واللسانية".

وبالمناسبة، أشار الدكتور عبد الحميد هيمة في منشور له على فايسبوك، إلى طرح عدة قضايا في هذا المجال خلال الندوة العلمية الأولى التي نُظمت نهاية الأسبوع الماضي، ونشطها إلى جانب الأساتذة صالح خنور من قسم اللغة الفرنسية، بلقاسم مالكية من المدرسة العليا للأساتذة، وهاجر مدقن من قسم اللغة والأدب العربي، ويوسف بن الشيخ من قسم اللغة الإنجليزية، منها "أين محل كليات الآداب واللغات من التحولات التي يعيشها العالم وتعيشها المؤسسات الجامعية، والتحديات التي تهدد بانقراض الكثير من التخصصات التقليدية؟"، إلى جانب "كيف نستطيع تطوير البحث اللغوي والأدبي، وتحديثه ليتلاءم مع المستجدات والتحولات الطارئة على الصعيد العالمي؟"، و"كيف نستطيع في كلياتنا صناعة الطالب المتحكم في أداة اللغة، الطالب الذي يتمكّن من التعامل مع العصر، ويستطيع أن يكسب رهان المعرفة بطريقة ذاتية؟".

وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات؛ منها دعوة إلى بذل الجهود لجعل الطلاب ملمين بالمادة اللغوية، ومتحكمين في القدرات والمهارات، وقادرين على استخدامها في بحوثهم بطريقة سليمة. ولفت الانتباه إلى الدور الوظيفي للغة العربية في التنمية، الذي لا يقل أهمية عن الدور الهوياتي بالنظر إلى أن اللغة هي مركز كل نظام تربوي. ودعوة إلى فتح أقسام لتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، أمام الإقبال الكبير على الغة العربية من مختلف الدول الأجنبية، ناهيك عن تشجيع ترجمة العلوم إلى اللغة العربية. ودعوة إلى المساهمة في إنتاج محتويات رقمية باللغة العربية، والاهتمام باللغة العربية في بدايات تعليمها. وتشجيع الطلبة على البحث في مجال تأسيس المؤسسات الناشئة؛ لبلوغ معادلة الانتقال بالطالب إلى خلق الثروة، ومناصب الشغل.

ودُعي خلال هذه الفعالية إلى الاهتمام بالتنمية البشرية، أو تنمية الإنسان الذي يستطيع صناعة الوعي وغرس القيم الجمالية. والعمل على جعل الطلبة متصلين بالوسائط الجديدة (الحاسوب، والبرمجيات، وشبكة الأنترنيت)، وقادرين على التفاعل معها لتحصيل المعلومات، وتحويلها إلى المعارف. وضرورة الاهتمام بتأهيل الطلبة في مجال الأبحاث العلمية، ومدّهم بالخبرات اللازمة في هذا المجال؛ لنجعل من الطلبة يقبلون على بحوثهم عن وعي، على مستوى اختيار الموضوع، أو المنهج، أو المدوّنة.

وبالنظر إلى أهمية هذا الموضوع، أوصى المشاركون في الندوة بترقيتها إلى ملتقى وطني، يتناول موضوع "آفاق البحث في الدراسات الأدبية والنقدية واللسانية"، تشارك فيه كل جامعات الوطن؛ لبلورة التصورات الجديدة، والرؤى المستقبلية في مختلف مجالات البحث في اللغة، والأدب، والنقد.