مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط

إطلاق منصة رقمية لمخطوطات

إطلاق منصة رقمية  لمخطوطات
  • 665
ن. ج ن. ج

يعمل مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، على إطلاق المنصة الرقمية للمخطوطات، تتمة للمشروع المطلق بالمركز منذ 2017، في فرقة المخطوطات والأعلام. تهدف المبادرة أساسا، إلى حماية التراث الجزائري وحفظه من الانتحال والسرقة، بوسمه بوسم الجهات المالكة له، قبل نشره وتحقيقه، إثباتا لملكيته الفكرية للجزائر.

وتحقيقا للمسعى، وفي إطار التكوين لفائدة الباحثين ومستخدمي دعم البحث والمتربصين بمركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، نُظمت دورة تكوينية، مؤخرا، في مجال التنظيف والتعقيم والحفظ والرقمنة والفهرسة للمخطوطات والوثائق والكتب العتيقة، برئاسة خبير المخطوطات الأستاذ باكير شاهين، من دار المخطوطات بتركيا، ضمن أجندة العمل التشاركي بين المركز والوكالة التركية للتنسيق والتعاون "تيكا".

أشرف على العملية، الدكتور محمد بن عزوزي، مدير قسم تاريخ الجزائر الثقافي، وشارك معه في التأطير الدكتور أحمد بن الصغير، المتخصص في تحقيق المخطوطات، والدكتور إبراهيم بن مويزة أستاذ اللغة التركية، فيما استفاد قرابة 20 مشاركا في هذه العملية التكوينية، التي لقيت اهتماما وإقبالا منقطع النظير من قبل المشاركين، وساهمت في فهرسة مجموعة معتبرة من المخطوطات والكتب النوادر، من أجل إصدار دليل فهرسي لها في أقرب الآجال.

من جهتها، حددت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، 1500 مخطوطة من العصر العثماني في مدينة الأغواط، وصنفتها ورممتها ونقلتها إلى الوسائط الرقمية. وأشار منسق "تيكا" في الجزائر، غوكشان قالقان، خلال حفل توزيع الشهادات على الأكاديميين المشاركين في الترميم، إلى أن المخطوطات أُتلِفت بشكل ممنهج في جميع مدن الجزائر خلال الاحتلال الفرنسي.

وأكد قالقان، في كلمة، أن ثمة مخطوطات كانت محفوظة في بعض المساجد والزوايا الصوفية والمنازل، وبقيت إلى يومنا هذا. ولفت إلى أن المشروع سلط الضوء على التاريخ التركي الجزائري المشترك، وأسهم في إيجاد وعي كبير بالمخطوطات في الجزائر. سيعمل مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، بصفة أوسع، بعد هذه الدورة، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الخزائن العائلية، من أجل تصويرها وجردها وفهرستها. وقد تعزز الفريق التقني المتكون بآلتين متطورتين للتصوير والمسح الرقمي، تم تسليمها للمركز من أجل الاستعانة بهما في العمل، خاصة أثناء التنقل. وفي هذا الإطار، أهاب المركز بجميع ملاك المخطوطات، بواجب التعاون من أجل حماية هذا الموروث وحفظه.