ملامح من السرد المعاصر
إطلالة نقدية على فن القصة القصيرة جدا

- 1041
أفصح كتاب «ملامح من السرد المعاصر.. قراءات نقدية في القصة القصيرة جداً»، الصادر حديثا عن دار «موزاييك» للنشر والتوزيع للمؤلف فراس حج محمد، عن محتواه الفكري بشكل مباشر، كما قدّم مفاجآت للقارئ العربي تتعلق بالمنهجية النقدية التي اتّبعها الكاتب، إلى جانب الطيف الواسع والمدهش من التجارب الكتابية التي سلّط الضوء عليها.
يتناول الكتاب نصوصاً لأدباء من دول عربية عديدة كفلسطين ومصر وسوريا والعراق وليبيا والسودان وتونس، منهم خليل ناصيف وأحمد منصور وأسامة لويس المصراوي وأمير الطردة وأمينة علي بياتي وجمال فتحي وجمعة الفاخري وغيرهم، ليجمع بينها جميعاً فن القصة القصيرة جداً أو المسماة بقصة الومضة، التي لا تعد مألوفة كثيراً لعموم القرّاء، وهو ما يمنح الكتاب أهمية رئيسة، بالإضافة إلى منهجية النقد التي اتبعها الكاتب، بل لعل فكرة الخروج بمؤلَّف نقدي تعدّ فريدة من نوعها في الوسط الثقافي العربي عموماً؛ نظراً لقلة النقاد، إلى جانب النزعة الثأرية التي تلوّن كتابات معظم الأدباء عن بعضهم البعض.
يستهلّ حج محمد كتابه بفصل «القراءات النقدية»، الذي يقسّمه لأجزاء مختزلة يفتتح كل منها بالقصة القصيرة جداً مع اسم كاتبها، ومنه يناقشها بلغة مبسطة ونظرة شمولية لا تغفل جانباً إلا وتناولته من حيث اللغة والكاتب والموضوع وعلامات الترقيم، بل ويتناول الأخطاء النحوية والإملائية التي وقع فيها بعض الكُتّاب، مما يخرج الكتاب من حيز نقد المجاملة وتلميع صورة العمل وكاتبه بطريقة مبالغ فيها، بل يقف حج محمد على المسافة نفسها من النصوص جميعها، وإن كان قد نوّه أن بعض الكُتّاب من أصدقائه.
للإشارة، سعى الكاتب إلى جانب لفته الانتباه لضرب أدبي مهم، انتقاء مواضيع هامة اجتماعياً ولفت النظر إليها هي الأخرى، كتلك التي تتناولها قصة «مثقفة» لبدوي الدقادوسي و«ظلاميون» لخضر الماغوط وغيرها، مما يجعل من نقده متكاملاً؛ إذ لا بد من التدقيق في الفكرة التي قام عليها النص الأدبي، وما تشكّله من خلفية اجتماعية للعمل، بالإضافة إلى توغله في النزعات النفسية للكثير من العواطف التي تتحدث عنها النصوص، كما في قصة «لوحة ألم» لجمال فتحي.
بعد عرض طيف من نصوص القصة القصيرة جداً، ومناقشتها ونقدها، اختار حج محمد جَعْلَ القسم الثاني من كتابه للمقالات التي تتحدث عن الموضوع وتشرحه من قبيل «ما يحتاجه كُتّاب القصة القصيرة جداً» و«العلاقة بين الكاتب والناقد، كيف يجب أن تكون؟» و«كل غثاء سيسقط مع الزمن»، وغيرها من مواضيع بقلمه وقلم نقّاد آخرين.
جاء في متن القسم الثالث قراءة مقارنة بين قصتين عن العطر للروائي المصري فؤاد نصر الدين، مع قراءات متنوعة لقصة «رغوة في البال» لحج محمد، والتي كتب عنها كل من شريف الجهني ومصطفى عيد وعابد خطّاب وفاطمة نزال.
ضمّ القسم الرابع مقالات أخرى حول القصة القصيرة جدا، جاءت تحت عنوان شمولي «قصة ومضة: أين تكمن المشكلة؟»، والذي اندرج أسفل منه عناوين من قبيل «بين ومضتين: الأدب بين التأثر والتأثير والسرقات الأدبية»، و«ما الذي يجعل كاتباً مشهوراً يغامر بقراءة أعمال لمبتدئين؟» و«المجهولون والمبتدئون ليسوا نكرات».
يتناول الكتاب نصوصاً لأدباء من دول عربية عديدة كفلسطين ومصر وسوريا والعراق وليبيا والسودان وتونس، منهم خليل ناصيف وأحمد منصور وأسامة لويس المصراوي وأمير الطردة وأمينة علي بياتي وجمال فتحي وجمعة الفاخري وغيرهم، ليجمع بينها جميعاً فن القصة القصيرة جداً أو المسماة بقصة الومضة، التي لا تعد مألوفة كثيراً لعموم القرّاء، وهو ما يمنح الكتاب أهمية رئيسة، بالإضافة إلى منهجية النقد التي اتبعها الكاتب، بل لعل فكرة الخروج بمؤلَّف نقدي تعدّ فريدة من نوعها في الوسط الثقافي العربي عموماً؛ نظراً لقلة النقاد، إلى جانب النزعة الثأرية التي تلوّن كتابات معظم الأدباء عن بعضهم البعض.
يستهلّ حج محمد كتابه بفصل «القراءات النقدية»، الذي يقسّمه لأجزاء مختزلة يفتتح كل منها بالقصة القصيرة جداً مع اسم كاتبها، ومنه يناقشها بلغة مبسطة ونظرة شمولية لا تغفل جانباً إلا وتناولته من حيث اللغة والكاتب والموضوع وعلامات الترقيم، بل ويتناول الأخطاء النحوية والإملائية التي وقع فيها بعض الكُتّاب، مما يخرج الكتاب من حيز نقد المجاملة وتلميع صورة العمل وكاتبه بطريقة مبالغ فيها، بل يقف حج محمد على المسافة نفسها من النصوص جميعها، وإن كان قد نوّه أن بعض الكُتّاب من أصدقائه.
للإشارة، سعى الكاتب إلى جانب لفته الانتباه لضرب أدبي مهم، انتقاء مواضيع هامة اجتماعياً ولفت النظر إليها هي الأخرى، كتلك التي تتناولها قصة «مثقفة» لبدوي الدقادوسي و«ظلاميون» لخضر الماغوط وغيرها، مما يجعل من نقده متكاملاً؛ إذ لا بد من التدقيق في الفكرة التي قام عليها النص الأدبي، وما تشكّله من خلفية اجتماعية للعمل، بالإضافة إلى توغله في النزعات النفسية للكثير من العواطف التي تتحدث عنها النصوص، كما في قصة «لوحة ألم» لجمال فتحي.
بعد عرض طيف من نصوص القصة القصيرة جداً، ومناقشتها ونقدها، اختار حج محمد جَعْلَ القسم الثاني من كتابه للمقالات التي تتحدث عن الموضوع وتشرحه من قبيل «ما يحتاجه كُتّاب القصة القصيرة جداً» و«العلاقة بين الكاتب والناقد، كيف يجب أن تكون؟» و«كل غثاء سيسقط مع الزمن»، وغيرها من مواضيع بقلمه وقلم نقّاد آخرين.
جاء في متن القسم الثالث قراءة مقارنة بين قصتين عن العطر للروائي المصري فؤاد نصر الدين، مع قراءات متنوعة لقصة «رغوة في البال» لحج محمد، والتي كتب عنها كل من شريف الجهني ومصطفى عيد وعابد خطّاب وفاطمة نزال.
ضمّ القسم الرابع مقالات أخرى حول القصة القصيرة جدا، جاءت تحت عنوان شمولي «قصة ومضة: أين تكمن المشكلة؟»، والذي اندرج أسفل منه عناوين من قبيل «بين ومضتين: الأدب بين التأثر والتأثير والسرقات الأدبية»، و«ما الذي يجعل كاتباً مشهوراً يغامر بقراءة أعمال لمبتدئين؟» و«المجهولون والمبتدئون ليسوا نكرات».