قصد ترقية السياحة الداخلية

إعادة إحياء الأماكن والمزارات التراثية

إعادة إحياء الأماكن والمزارات التراثية
وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة
  • 1225
ن.ج ن.ج

شددت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، بولاية الأغواط، على ضرورة الاستغلال الاقتصادي للتراث الثقافي في الجزائر، لترقية السياحة الداخلية، وأكدت أنه يتعين تحقيق شعار الاستغلال الاقتصادي للتراث الثقافي في الجزائر، من خلال إعادة إحياء الأماكن والمزارات التراثية عبر الوطن، لترقية السياحة الداخلية بهذه المواقع.

ذكرت بن دودة في السياق، أن قطاعها يعمل على إحصاء شامل للتراث المادي وغير المادي الذي تزخر به البلاد، ومحاولة إحيائه، مع التقيد بالمحافظة على هويته الحضارية التاريخية، وهو ما يتجلى-حسبها- في عمليات الترميم لمختلف القصور والمعالم.

التفات للمعالم الأثرية التاريخية

أعطت وزيرة الثقافة والفنون إشارة انطلاق مشروع ترميم المسجد العتيق (مسجد سيدي محمد الحبيب التجاني)، الواقع بقصر عين ماضي، حيث رصد لهذه العملية مبلغ مالي بقيمة 40 مليون دينار، في آجال حددت بسنة واحدةوأهم فضاء يجري ترميمه في المسجد العتيق، هو مسقط رأس الشيخ أحمد التجاني، مؤسس الطريقة التجانية"، حسب الشروح المقدمة للوفد الوزاري .كما تلقت الوزيرة شروحا مفصلة عن مشروع إعادة تهيئة قصر "كوردان" بعين ماضي، الذي يتضمن تهيئة كاملة بما فيها المقبرة الشريفة للأسرة التجانية.

استقبل الخليفة العام للطريقة التجانية، الشيخ علي بالعرابي التجاني، وزيرة الثقافة والفنون في مقر الخلافة العامة بعين ماضي، وأبرز بالمناسبة، أهمية الالتفات للمعالم الأثرية التاريخية ذات الطابع الديني الروحاني، ومن بينها معالم الزاوية التجانية التي تعتبر -حسبه- قبلة لمريدي الطريقة عبر العالم، والبالغ عددهم أزيد من 350 مليون مريد.

مسرح وقاعة "سيدي عقبة

كما دشنت الوزيرة المسرح الجهوي (700 مقعد)، الذي رصد له 793 مليون دينار (إنجاز وتجهيز) ويتربع على مساحة إجمالية قوامها 10600مترمربع،وأفادت بندودة بالمناسبة، أن المستوى الثقافي العالي لفناني الأغواط، يجعلها تستحق منشأة كبيرة كالمسرح الجهوي، معربة عن أملها في المحافظة عليه، وجعله قبلة للفن والثقافة محليا وجهويا، وحتى وطنيا ودوليا.

زيارة الوزيرة إلى الأغواط عرفت أيضا إعادة فتح قاعة سينما "سيدي عقبة" بمدينة آفلو (110 كلم شمال الأغواط)، بعد أشغال تهيئة، وأوضحت بالمناسبة، أنه سيتم إعداد دفتر شروط خاص لضمان تسيير هذه المنشأة الثقافية، معتبرة أن ذلك هو الحل الأمثل لتسيير المؤسسات الثقافية ذات الطابع الاقتصادي، مع ضمان القيام برقابة مستمرة لها من طرف السلطات المحلية. خضعت قاعة سينما سيدي عقبة لأشغال تهيئة كاملة، لتقفز طاقة استيعابها إلى 553 مقعد في طابقين اثنين، وهي العملية التي تطلبت مبلغا ماليا قدره 140 مليون دينار، موزعا على عدة حصص تتعلق بأعمال البناء الكبرى والتدفئة والتبريد المركزيين والإضاءة والصوتيات، وكذلك التهيئة الداخلية للقاعة ومرافقها، حسب الشروح المقدمة للوفد الوزاري.

إعادة تهيئة قصر تاويالة

كما عاينت بن دودة مشروع إعادة تهيئة قصر تاويالة (140 كلم شمال الأغواط)، الذي رصد له غلاف مالي قدره 60 مليون دينار، لتهيئته وفق النمط العمراني الذي يتميز به، حيث يتربع هذا القصر العتيق على مساحة إجمالية قوامها 5ر2 هكتار، وشيد خلال القرن السابع عشر ميلادي من طرف الولي الصالح عبد القادر بن محمد بن سليمان بن بوسماحة، المدعو سيدي الشيخ. أشرفت وزيرة الثقافة والفنون أيضا، على حفل إمضاء اتفاقيتي تعاون بين مديرية الثقافة وجمعية "كرصيفة للسياحة والثقافة"، لاستغلال مواقع جاهزة من قصر تاويالة كمعرض تاريخي وسياحي وثقافي، ومع جمعية "قرن عريف" الثقافية، بهدف تسيير مكتبة "السعدي قدور" الواقعة ببلدية بريدة.