أدرار بحاجة إلى مسرح جهوي للتعريف بأعمالها الفنية

إنجازات بحاجة إلى التثمين

إنجازات بحاجة إلى التثمين
  • 887
سميرة عوام سميرة عوام

أكد الفنان المسرحي ورئيس الجمعية الثقافية للفنون الدرامية لمدينة أدرار، أسمر حدادي، أن ولايته بحاجة إلى تجسيد مشروع المسرح الجهوي لستيعاب إقبال الجمهور الأدراري المتعطش للفن الرابع وللثقافة عموما، علما أنه تم تعيين الأرضية المخصصة لبناء المسرح، لكن العملية ألغيت لأسباب مجهولة.

كما أشار محدث «المساء» إلى أن منطقة الجنوب تعج بالطاقات والمواهب المتدفقة ولا ينقصها سوى فرص الظهور لعرض أعمالها،  كي تستمر في الحياة الفنية ويتم من خلالها تفعيل الحركة المسرحية وتقديم المزيد من المشاريع والأعمال الهادفة.

تحدث الفنان أسمر حدادي كثيرا عن الوضعية الصعبة التي تعيشها الحركة الثقافية في أدرار بسبب نقص الدعم، وعن نشاط الجمعية الثقافية للفنون الدرامية، قال أسمر حدادي بأنه منذ تأسيسها سنة 1991 عملت على تكوين الشباب الهاوي بالمنطقة، بتنظيم دورات تكوينية عن طريق الاستعانة بخبرات المختصين في المسرح والفنون الدرامية، الذين كان لهم الفضل في توجيه المولعين بالخشبة. أما القفزة التي حققتها الجمعية، فتتمثل في تكوين جمهور مسرحي يبحث دائما عن جديد هذه الجمعية التي أتحفته بعروض كثيرة، منها عرض لمسرحية «الأجواد» و»اللثام» التي حققت نجاحا كبيرا خلال الأشهر الماضية، وجلبت جمهورا واسعا في كل مناطق أدرار، ولكي تترسخ الاستمرارية في الساحة الفنية فإن الدعم المالي مطلوب ـ حسب المتحدث-، لأن هذه المنطقة أصبحت وجهة ثقافية بامتياز، خاصة مع ظهور فرق مسرحية وتعاونيات تمارس المسرح بمصداقية، منها مثلا تعاونية «النبراس» التي تحصلت مؤخرا على أحسن عمل متكامل بالمهرجان الوطني لمسرح الهواة في مستغانم. كما شاركت جمعيات أخرى في مهرجانات دولية، على غرار الأردن، تونس والسودان، وتحصلت على مراتب مشرفة، واستطاعت هذه الفرق أن تبرز الثقافة المحلية للمنطقة.

ظلت هذه الفرق رغم كل الصعوبات متمسكة بالخشبة، حيث بيئتها الطبيعية، للتعبير عن مواهبها وقناعاتها وإمكانياتها التعبيرية.

وعن مهرجان «النخلة الذهبية» الذي اعتاد عليه الجمهور الجزائري كل سنة من خلال 8 طبعات، قال السيد حدادي أنه تم تأجيله هذا الموسم بسبب تأخر الوزارة الوصية في تدعيم هذه التظاهرة الثقافية التي أصبحت لها سمعة مغاربية.

تحدث أسمر حدادي عن الأعمال المسرحية المدعمة من طرف وزارة الثقافة، منها «جلالة المتخم الثاني»، «آخر الجنود»، «زمن الموت الرقاني» و»صهد» ، فيما تبقى بقية العروض ممولة من طرف إمكانيات الجمعية، منها «مصر حية»، «صرخة فنان»، «الإسكندر الأكبر»، «على الهامش»، «شعيب ومرجانة» و»الطوفان».

في سياق آخر، أشار نفس المتحدث إلى أن الجمعية شاركت في عدة مهرجانات، منها المشاركة في الأسبوع الثقافي لمدينة عين الدفلة 1991، والمهرجان الوطني لمسرح الهواة مستغانم 1992، إلى جانب المشاركة في المهرجان العالمي للشباب والطلبة الجزائر 2001، وفي المهرجان الوطني للمسرح حسن حسني بالمدية 2005، والمشاركة في المهرجان الوطني للمسرح بورقلة 2005 - 2006 -2007. وفي المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم 2004 -2005 -2006 -2007 والمهرجان الوطني للمسرح الممتاز سيدي بلعباس 2006.

كما شاركت في أيام مين لمسرح الهواة بغليزان 2006 -2007- 2008 وفي المهرجان الوطني للمسرح ببراقي 2006، والأيام الوطنية للتاج الذهبي براقي 2008، والمهرجان الوطني للمسرح الواعد بعين تموشنت 2007-2008.

وعن الجوائز المتحصل عليها، فإن الفرقة تحصلت على جائزة أحسن سينوغرافيا عن مسرحية التائه بالمهرجان الوطني للمسرح بورقلة 2005، وجائزة أحسن توظيف موسيقي عن مسرحية الاسكندر الأكبر بالمهرجان الوطني للمسرح الممتاز سيدي بلعباس مارس 2006، وجائزة أحسن ممثلة عن مسرحية علاء الدين والمصباح السحري بالمهرجان الوطني لمسرح الطفل ولاية عين الدفلى في جويلية 2006. وجائزة لجنة التحكيم عن مسرحية «الاسكندر الأكبر» بالمهرجان الوطني الخامس للمسرح ببراقي جويلية 2006. وجائزة أحسن توظيف موسيقي عن مسرحية الاسكندر الأكبر بالمهرجان الوطني لمسرح الشباب وهران جويلية 2006، وجائزة أحسن سينوغرافيا عن مسرحية الاسكندر الأكبر بورقلة ديسمبر 2006. وجائزة أحسن عرض متكامل عن مسرحية التائه الأيام الولائية للمسرح أدرار 2005. وجائزة لجنة التحكيم عن مسرحية العزف على التراب ورقلة فيفري 2008، وجائزة أحسن اقتباس مسرحي لمسرحية العزف على التراب الأيام الوطنية الثانية للمسرح بعين تموشنت جوان 2007.