ترميم "المسرح الجهوي" و" القاعة الكبرى لدار الثقافة" بقالمة

إيذان بعودة النشاط الثقافي

إيذان بعودة النشاط الثقافي
  • 651
وردة زرقين وردة زرقين

كشف مدير الثقافة لولاية قالمة، بوجمعة عميروش، لـ«المساء" عن رفع التجميد بصفة رسمية عن عملية ترميم الهيكلين الثقافيين المسرح الجهوي "محمود تريكي" ودار الثقافة "عبد المجيد الشافعي"، موضحا القيام في وقت قصير، بالإجراءات الإدارية للإعلان عن الصفقة والمراقب المالي، علما أنّ الدراسة الخاصة بعملية ترميم المؤسّستين انتهت، ناهيك عن توفّر الأغلفة المالية، ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال في منتصف مارس المقبل. أما بالنسبة للمدينة الأثرية "تبيليس" ببلدية سلاوة أعنونة، فقال المتحدث إنه فٌتحت الأظرفة في الأسبوع الماضي، لاختيار المقاول الذي تتوفّر فيه شروط القيام بالترميم، وسينطلق في عملية الإشهار خلال هذا الأسبوع، وتخصّ عملية الترميم، حسبه، الإنارة الكهربائية من الطاقة الشمسية، وضع كاميرات المراقبة، تحديد المسالك داخل المدينة مع وضع بطاقة تقنية لكلّ مسلك، وضع مركز مراقبة، وغلق المدينة بسور وغيرها من الأشغال. 

للإشارة، جرت الإجراءات الإدارية لإعادة ترميم الهيكلين الثقافيين، القاعة الكبرى لدار الثقافة والمسرح الجهوي، بطريقة عادية، لكن العملية لم تنطلق بسبب قرار تجميد المشاريع الثقافية بصفة عامة، لتشهد قالمة شللا ثقافيا تاما، سيّما والهيئات والجمعيات والقطاعات الأخرى بالولاية، تستفيد من دار الثقافة بتنظيم ملتقيات واجتماعات، كما عرف قطاع الثقافة بصفة عامة والمسرح بصفة خاصة في السنوات الماضية ركودا شبه تام، وجُمّدت المهرجانات التي تَعوّد عليها الجمهور على قلّتها، مع إغلاق الفضاءات المخصّصة لذلك، كـالمسرح الجهوي "محمود تريكي" الذي أنشئ في سنة 1880، والقاعة الكبرى للعروض بدار الثقافة "عبد المجيد الشافعي"، وقاعة السينما والمسرح الروماني، وقد أغلقت القاعة الكبرى لدار الثقافة "عبد المجيد الشافعي" منذ سنتين بسبب انهيار السقف، كما أغلق المسرح الجهوي منذ ثلاث سنوات، أما قاعة "السينما" فاستفادت من عملية ترميم ضمن الميزانية غير الممركزة للولاية، وبسبب تسرّب الماء من السقف الذي لم تمسه عملية الترميم، بقيت مغلقة منذ 6 سنوات. وينتظر سكان قالمة تنظيم "المهرجان المحلي للمسرح المحترف" بعد ترميم المسرح الجهوي، خاصة وأنّ هذا المهرجان يُعدّ المتنّفس الوحيد للقالميين.