المسرح الوطني "بشطارزي"
احتفاءٌ بذكرى أم كلثوم وبالعيدين الوطنيين لمصر والجزائر

- 128

تستقبل الجزائر العاصمة يوم الخميس 3 جويلية الداخل، حفلا موسيقيا استثنائيا، بالمسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي" ؛ تخليدًا للذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم (1908- 1975)، ضمن احتفالات العيد الوطني لجمهورية مصر العربية (23 جويلية)، وعيد الاستقلال والشباب في الجزائر (5 جويلية).
رغم أنّ كوكب الشرق لم تُتح لها الفرصة لإحياء أيّ حفل في الجزائر خلال حياتها، إلاّ أنّ شعبيتها في الجزائر ظلّت واسعة وعميقة، إذ يُتوقع أن يشهد هذا الحفل حضورا جماهيريا كبيرا من عشّاقها الذين تربطهم بها علاقة وجدانية خاصة، عبر أغانٍ شكّلت جزءا من الذاكرة الثقافية العربية.
وسيكون جمهور العاصمة وعشّاق الموسيقى الكلاسيكية العربية على موعد مع باقة من الأغاني الخالدة التي صنعت مجد أم كلثوم، بصوت وأداء الفرقة الرسمية التي تحمل اسمها، وتواصل الحفاظ على تراثها الفني الرفيع.
وينظّم هذا الحدث الفني الراقي سفارة جمهورية مصر العربية بالجزائر بالتعاون مع المسرح الوطني الجزائري، حيث ستحيي الحفل فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية – دار الأوبرا المصرية، في أمسية يُتوقع أن تحمل عبق الزمن الجميل، وتسترجع روائع سيدة الطرب العربي، وفقا لما نشره المسرح الوطني الجزائري على صفحته الرسمية على الفايسبوك.
ويأتي هذا الحفل الموسيقي ليؤكّد من جديد عمق ومتانة العلاقات الثقافية والتاريخية التي جمعت ولاتزال تجمع بين الجزائر ومصر، وهي علاقات تضرب بجذورها في نضال مشترك، وتاريخ طويل من التضامن والتقارب بين الشعبين.
وقد شكّل التبادل الثقافي دائما، أحد أركان هذه العلاقة، لما له من دور في تعزيز وتوطيد الروابط بين البلدين.
ويمثّل هذا الحدث الذي تحييه فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، أكثر من مجرّد أمسية فنية؛ إنه إعلان فعلي عن انطلاقة جديدة للنشاط الثقافي المصري في الجزائر. ويعكس هذا الحفل الموسيقي أيضا، روح الانفتاح الثقافي التي تميز الجزائر. واستقبال فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية خير دليل على هذا الانفتاح، إذ يجسد رغبة حقيقية في تعزيز جسور التواصل مع التجارب الفنية الرائدة.
ووفقا للمصدر نفسه، فقد حُدد سعر التذكرة بـ1000 دينار، في خطوة تهدف إلى تمكين أكبر عدد من عشاق الفن الأصيل، من حضور هذا الموعد الثقافي المميز الذي يجمع بين الروح الفنية المصرية، والنكهة الجزائرية في فضاء ثقافي واحد.