تختتم بجامعة عمار ثليجي بالأغواط، اليوم الاثنين، الأيام التحسيسية حول العمارة الترابية، المنظمة في إطار إحياء برنامج شهر التراث بالجزائر.

وفي هذا السياق، نظم قسم الهندسة المعمارية بالتعاون مع المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين -مؤسسة عمومية ذات طابع إداري الكائن مقرها بتميمون ولاية أدرار- أياما تحسيسية في الهندسة المعمارية وبالضبط حول موضوع ترميم المرافق القديمة ذات القيمة التاريخية.

وتم بهذه المناسبة، عرض مختلف المواد والتقنيات المستخدمة في عمليات الترميم خاصة المتعلقة بالمساجد والقصور التي تتمركز بكثرة بجل بلديات الولاية وهو ما كشف عنه المهندس المعماري وممثل المركو، يونس كرسو، الذي أكد أن اختيار ولاية الأغواط لاحتضان هذه الفعاليات لم يكن صدفة، بل لأنها ولاية تزخر بتراث عمراني قيّم، متمثلا في  قصور تتوزع على العديد من البلديات كعين ماضي، الحويطة، لالماية، العسافية، قصر الحيران، تاجموت وحتى بعاصمة الولاية، إضافة إلى العديد من المساجد التي تتميز بهندسة عمرانية فريدة من نوعها كمسجد العتيق والصفاح وغيرها. كما أضاف، أن هذه المعالم تستدعي ترميمها وإعادة الاعتبار لها لأنها ترمز إلى حقبة تاريخية مهمة.

بالمقابل، دعا رئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة الأغواط الأستاذ لغواطي عبد الوهاب، طلبة الهندسة المدنية والمعمارية وكذلك المهندسين المهتمين بالتراث العمراني، التوجه إلى بهو قسم الهندسة المعمارية الذي يحتضن المعرض والورشات المقامة في هذه التظاهرة، والاستفادة من شروحات مهندسي المركز وأساتذة هذا التخصص.

كما أشار إلى أن هذه المبادرة ستسمح لطلبة التخرج بتسليط الضوء أكثر على الهندسة المعمارية التاريخية بولاية كانت ولا زالت تزخر بتراث عريق وثمين وكذا المحافظة عليه، في انتظار تجسيد وعود المسؤولين لترميم قصور الأغواط.

❊ ق. ث