اختتام تظاهرة ”ليالي الجزائر”
- 1272
اختُتمت سهرة أول أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، التظاهرة الرمضانية ”ليالي الجزائر”؛ بتخصيص الأمسية الرابعة والأخيرة للتراث الثقافي والسياحي لولايات الشرق، وسط حضور العديد من الوزراء والسفراء الأجانب.
وعرفت بداية السهرة تنظيم مائدة إفطار رمضانية تقليدية، عكست أطباقها ثراء وتنوع فن الطبخ بالشرق الجزائري، ليطوف بعدها الحضور بعدد من معارض الفنون التقليدية المنظمة في إطار هذه التظاهرة لحرفيين من ولايات الشرق؛ حيث تنوعت منتوجاتهم بين الزرابي والألبسة التقليدية والصناعات النحاسية وغيرها.
وكان الضيوف على موعد أيضا مع سهرة فنية متنوعة افتتحتها فرقة ”الرفاعة” للفن والرحابة من ولاية باتنة، التي قدمت عروضا شاوية تقليدية على أنغام القصبة والبندير بداية بالرحابة التي تميز الأعراس بمنطقة الأوراس، بالإضافة إلى أغان شهيرة للمرحوم عيسى الجرموني، أحسن في أدائها مطرب الفرقة أحمد نزار كرائعة ”أكرد أنوغير” وكذا ”عين الكرمة”.
كما استمتع الحضور بعرض فني راق لفنان المالوف القسنطيني مراد العايب، الذي أدى عددا من المدائح الدينية، على غرار ”طار عقلي لشور المختار”، بالإضافة إلى أغان في المالوف والحوزي والزجل بمناسبة شهر رمضان، بينها ”ألا يا مدير الراح” و«توفيقي سوى بالله” وأيضا ”طار ولا صاب الجناح”.
وتميزت هذه السهرة أيضا بالأداء الجميل لفرقة ”الفقيرات” النسوية للمغنية الزهور العنابية، التي قدّمت رفقة فنانات مجموعتها العديد من العناوين في طبع ”الفقيرات” النسوي الفلكلوري الخاص بمدينة عنابة، والمميز لحفلات الأعراس والمناسبات الدينية، بالإضافة إلى الحكواتية سهام كنوش التي أمتعت بدورها الحضور بالعديد من قصصها الشعبية وحكاياها التراثية.
وأشارت وزيرة الثقافة مريم مرداسي إلى أن الأمسية الأخيرة لتظاهرة ”ليالي الجزائر” والمخصصة للشرق الجزائري، بمثابة ”تثمين للموروث الثقافي لهذه المنطقة”، مشيدة في سياق كلامها بهذه التظاهرة التي اعتبرها ”مناسبة مهمة لتثمين التراث الثقافي والسياحي الجزائري بكل مناطقه والتعريف به”. وكانت تظاهرة ”ليالي الجزائر” تنظَّم كل خميس من شهر رمضان، للاحتفاء بالتراث الثقافي والسياحي لمختلف مناطق الجزائر؛ حيث خُصصت السهرة الأولى للجنوب، والثانية للغرب، والثالثة للوسط، في حين كانت الرابعة والأخيرة لمنطقة الشرق.
ق.ث