المهرجان الوطني للشعر الملحون في طبعته الثالثة
استحداث جائزة للشعر وتكريم لحمادة والحبيب حشلاف
- 1623
مريم. ن
عقد المحافظ العام للمهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون، السيد عبد القادر بن دعماش، أمس، بالمكتبة الوطنية، ندوة صحفية عرض فيها برنامج الطبعة الثالثة للمهرجان التي ستنظم من 20 إلى 26 أوت الجاري، بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمستغانم وببعض بلديات هذه الولاية.يكرم المهرجان في طبعته الثالثة الراحلين الشيخ حمادة ومحمد الحبيب حشلاف، اللذين تركا تراثا ثقافيا وفنيا قيّما.
سبق الندوة عرض فيلم مصور خاص بفعاليات الطبعة الثانية من المهرجان والمتضمنة لقراءات شعرية من مشاركين جاؤوا من مختلف أرجاء الوطن، وكذا معارض وندوات فكرية واحتفالات عبر مدينتي مستغانم ومزغران، إضافة لمشاركة فنانين اشتهروا بأدائهم للملحون.
أكد السيد بن دعماش، أن هذه الطبعة تحمل الجديد المتمثل أساسا في استحداث المسابقة الوطنية للشعر الملحون التي فتحت أمام المشاركين من مختلف أرجاء الوطن، والتي كانت قد جرت تصفياتها في 15 فيفري الماضي، وهكذا ستسمح للفائزين المترشحين البالغ عددهم الـ25 بالاحتكاك مع فطاحلة الشعر الشعبي في هذا المهرجان، وعلى دخول المنافسة لنيل المراتب الثلاث الأولى، وستكون المنافسة من 23 إلى 25 أوت، والحفل الختامي في الـ26 بتوزيع الجوائز، علما أن الجائزة الأولى تقدر بـ150 ألف دينار والثانية بـ100 ألف دينار والثالثة بـ50 ألف دينار، إضافة لجائزة لجنة التحكيم المقدرة بـ50 ألف دينار وتتكون هذه اللجنة ـ حسب السيد بن دعماش ـ من فطاحلة الشعر الشعبي وعلى رأسهم خالد شعلال، وتواتي من مستغانم وعمار بوعزيز من باتنة، وحضور الفنان كمال حمادي، في الشعر الملحون بالأمازيغية.
لعل من أثمن الهدايا التي يقدمها المهرجان للفائزين هي دواوين الشعر الملحون للرواد منهم قدور بن عاشور، زرهوني وسيدي بن خلوف، وبن مسايب وبن قنون وبن تركي وغيرهم.
جديد هذه الطبعة هو أيضا إصدار ديوان البشير التهامي، الذي يضاف إلى كتب التراث التي تعزز ذاكرتنا الوطنية وتأصلها، علما أن المهرجان سيكون مناسبة لاستحضار التاريخ خاصة ذلك المتعلق بتراث سيدي بن خلوف، وتاريخ معركة مزغران في 25 أوت 1558، ضد الاحتلال الاسباني بالغرب الجزائري الذي حاول الزحف إلى العاصمة، وكيف انتصرت الجزائر بفضل أبنائها وجيشها المكون من عامة الشعب ومن مختلف مناطق الوطن تقريبا (22 ألفا) أن تقضي على الطامعين ومنهم الأمير الاسباني الذي وصف في تراثنا بـ«الفرطاس وكبير النيف”.
يتمثل الجديد أيضا في إنتاج 7 أفلام وثائقية. علما أن في الطبعة السابقة أنجزت بعض الأفلام أيضا.تكرم هذه الطبعة الشيخ حمادة (1897-1968) والذي يعتبر رائد الحركة الفنية البدوية في بلادنا، والأول الذي أدّى النوع البلدي (أي الفن الحضري) بأسلوب البدوي لذلك غنى الحوزي في البادية ونجح في ذلك، بل كان أيضا مطلوبا في كل مناطق الوطن، وكان ينشط أعراسا بتيزي وزو وبجاية وقسنطينة وغيرها وهنا أشار السيد بن دعماش، إلى أنه تمت الاستعانة بأرشيف التلفزة الوطنية لإنجاز فيلم توثيقي عن حمادة.بالمناسبة أصدرت المحافظة شريطا مضغوطا به أغاني حمادة منها ”هاجو لفكار” وهنا ذكر بن دعماش، أن الراحل كان الوحيد في مطربي البدوي الذي يلتزم بالتمارين قبل العرض.الشيخ حمادة واسمه الحقيقي محمد قعيش، مجاهد وابنه الأكبر من كبار المجاهدين أطلق اسمه على أهم شوارع مستغانم، كما أن له ابنان استشهدا في ساحة الشرف إبان الثورة التحريرية.
المكرم الثاني هو الحبيب حشلاف، من أكبر شعراء الشعبي المعاصرين توفي في 2005، واشتهر بحصته الإذاعية التي أنتجت ألمع الفنانين الجزائريين وكان عنوانها ”من كل فن شوية” استمرت لمدة 13 سنة رفقة الفنان الكبير حداد الجيلالي، ولهذا الفنان كتب عديدة في الشعر الملحون وفي تاريخ مزغران وفي الأنواع الموسيقية النسوية، وهنا استحضر بن دعماش، دور شقيق الراحل حشلاف ويدعى أحمد تيجاني حشلاف، الذي ملك أكبر دار للأسطوانات ”باتي مرتونيك” بباريس، وفيها استضاف وأنتج لأم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهما واشترك الأخوان حشلاف في إنتاج كتاب خاص بتاريخ الأغنية العربية بين 1906 و1966، وهو كتاب نفيس وبه محطات تاريخية هامة.تعامل حشلاف مع كل الفنانين منهم درياسة ونورة والعماري وسلوى ومع هذه الأخيرة قدم أغنية ”لاّ لاّ” مريم سنة 1961، بمناسبة رحيل الملك محمد الخامس وحققت نجاحا وحققت أكبر المبيعات في أوروبا كلها واشتهرت حتى السبعينيات.
للإشارة فإن فعاليات ركب بن خلوف، تنطلق اليوم الاثنين ليجوب مستغانم حتى 19 أوت الجاري، وذلك بفرق الزرنة وبالشعر وبتاريخ مزغران وبالتراث الصوفي الأصيل.
في الأخير أعلن السيد بن دعماش، أنه سيصدر في جانفي 2016 عن دار المؤسسة الوطنية للنشر والفنون المطبعية كتاب خاص بتراث بن خلوف يتضمن 165 قصيدة لم تكن متداولة منها سوى 10 قصائد بفضل الراحل العنقى، علما أن باحثين أكدوا وجود أكثر من 200 قصيدة هي تأريخ مهم للجزائر عبر 3 قرون تقريبا. تعليق الصورة: بن دعماش.
سبق الندوة عرض فيلم مصور خاص بفعاليات الطبعة الثانية من المهرجان والمتضمنة لقراءات شعرية من مشاركين جاؤوا من مختلف أرجاء الوطن، وكذا معارض وندوات فكرية واحتفالات عبر مدينتي مستغانم ومزغران، إضافة لمشاركة فنانين اشتهروا بأدائهم للملحون.
أكد السيد بن دعماش، أن هذه الطبعة تحمل الجديد المتمثل أساسا في استحداث المسابقة الوطنية للشعر الملحون التي فتحت أمام المشاركين من مختلف أرجاء الوطن، والتي كانت قد جرت تصفياتها في 15 فيفري الماضي، وهكذا ستسمح للفائزين المترشحين البالغ عددهم الـ25 بالاحتكاك مع فطاحلة الشعر الشعبي في هذا المهرجان، وعلى دخول المنافسة لنيل المراتب الثلاث الأولى، وستكون المنافسة من 23 إلى 25 أوت، والحفل الختامي في الـ26 بتوزيع الجوائز، علما أن الجائزة الأولى تقدر بـ150 ألف دينار والثانية بـ100 ألف دينار والثالثة بـ50 ألف دينار، إضافة لجائزة لجنة التحكيم المقدرة بـ50 ألف دينار وتتكون هذه اللجنة ـ حسب السيد بن دعماش ـ من فطاحلة الشعر الشعبي وعلى رأسهم خالد شعلال، وتواتي من مستغانم وعمار بوعزيز من باتنة، وحضور الفنان كمال حمادي، في الشعر الملحون بالأمازيغية.
لعل من أثمن الهدايا التي يقدمها المهرجان للفائزين هي دواوين الشعر الملحون للرواد منهم قدور بن عاشور، زرهوني وسيدي بن خلوف، وبن مسايب وبن قنون وبن تركي وغيرهم.
جديد هذه الطبعة هو أيضا إصدار ديوان البشير التهامي، الذي يضاف إلى كتب التراث التي تعزز ذاكرتنا الوطنية وتأصلها، علما أن المهرجان سيكون مناسبة لاستحضار التاريخ خاصة ذلك المتعلق بتراث سيدي بن خلوف، وتاريخ معركة مزغران في 25 أوت 1558، ضد الاحتلال الاسباني بالغرب الجزائري الذي حاول الزحف إلى العاصمة، وكيف انتصرت الجزائر بفضل أبنائها وجيشها المكون من عامة الشعب ومن مختلف مناطق الوطن تقريبا (22 ألفا) أن تقضي على الطامعين ومنهم الأمير الاسباني الذي وصف في تراثنا بـ«الفرطاس وكبير النيف”.
يتمثل الجديد أيضا في إنتاج 7 أفلام وثائقية. علما أن في الطبعة السابقة أنجزت بعض الأفلام أيضا.تكرم هذه الطبعة الشيخ حمادة (1897-1968) والذي يعتبر رائد الحركة الفنية البدوية في بلادنا، والأول الذي أدّى النوع البلدي (أي الفن الحضري) بأسلوب البدوي لذلك غنى الحوزي في البادية ونجح في ذلك، بل كان أيضا مطلوبا في كل مناطق الوطن، وكان ينشط أعراسا بتيزي وزو وبجاية وقسنطينة وغيرها وهنا أشار السيد بن دعماش، إلى أنه تمت الاستعانة بأرشيف التلفزة الوطنية لإنجاز فيلم توثيقي عن حمادة.بالمناسبة أصدرت المحافظة شريطا مضغوطا به أغاني حمادة منها ”هاجو لفكار” وهنا ذكر بن دعماش، أن الراحل كان الوحيد في مطربي البدوي الذي يلتزم بالتمارين قبل العرض.الشيخ حمادة واسمه الحقيقي محمد قعيش، مجاهد وابنه الأكبر من كبار المجاهدين أطلق اسمه على أهم شوارع مستغانم، كما أن له ابنان استشهدا في ساحة الشرف إبان الثورة التحريرية.
المكرم الثاني هو الحبيب حشلاف، من أكبر شعراء الشعبي المعاصرين توفي في 2005، واشتهر بحصته الإذاعية التي أنتجت ألمع الفنانين الجزائريين وكان عنوانها ”من كل فن شوية” استمرت لمدة 13 سنة رفقة الفنان الكبير حداد الجيلالي، ولهذا الفنان كتب عديدة في الشعر الملحون وفي تاريخ مزغران وفي الأنواع الموسيقية النسوية، وهنا استحضر بن دعماش، دور شقيق الراحل حشلاف ويدعى أحمد تيجاني حشلاف، الذي ملك أكبر دار للأسطوانات ”باتي مرتونيك” بباريس، وفيها استضاف وأنتج لأم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهما واشترك الأخوان حشلاف في إنتاج كتاب خاص بتاريخ الأغنية العربية بين 1906 و1966، وهو كتاب نفيس وبه محطات تاريخية هامة.تعامل حشلاف مع كل الفنانين منهم درياسة ونورة والعماري وسلوى ومع هذه الأخيرة قدم أغنية ”لاّ لاّ” مريم سنة 1961، بمناسبة رحيل الملك محمد الخامس وحققت نجاحا وحققت أكبر المبيعات في أوروبا كلها واشتهرت حتى السبعينيات.
للإشارة فإن فعاليات ركب بن خلوف، تنطلق اليوم الاثنين ليجوب مستغانم حتى 19 أوت الجاري، وذلك بفرق الزرنة وبالشعر وبتاريخ مزغران وبالتراث الصوفي الأصيل.
في الأخير أعلن السيد بن دعماش، أنه سيصدر في جانفي 2016 عن دار المؤسسة الوطنية للنشر والفنون المطبعية كتاب خاص بتراث بن خلوف يتضمن 165 قصيدة لم تكن متداولة منها سوى 10 قصائد بفضل الراحل العنقى، علما أن باحثين أكدوا وجود أكثر من 200 قصيدة هي تأريخ مهم للجزائر عبر 3 قرون تقريبا. تعليق الصورة: بن دعماش.