الأيام الوطنية للمسرح بالبليدة
استحضار ذكرى توري
- 662
انطلقت الأيام الوطنية للمسرح، أول أمس، بالمركز الثقافي "الجيلالي بونعامة" (البليدة)؛ تخليدا لروح الفنان محمد توري، ومن تنظيم الجمعية الثقافية "الرحاب لمواهب الشباب"، بمشاركة 5 فرق مسرحية من البليدة، والقليعة، ومعسكر، وبومرداس وباتنة. وبالمناسبة، قال رئيس جمعية "الرحاب" السيد سيد أحمد سليمان لـ "المساء"، إن تكريم الفنان محمد توري في الأيام المسرحية الوطنية المنظمة بالبليدة، مرده التعريف به للجيل الحالي؛ عرفانا بما قدمه للجزائر في الجانبين الفني والوطني، مشيرا إلى تقديم بورتري عنه خلال حفل الافتتاح، وكذا بعض من أعماله، إضافة إلى تكريم عائلته.
وأوضح سليمان مشاركة 5 فرق مسرحية من مختلف ولايات الوطن في هذه الفعاليات. كما ذكّر بنشاطات جمعية "الرحاب" في السنة الجارية؛ مثل تنظيمها ملتقى حول الإجراءات الوقائية والعلاجية لمدمني المخدرات، والطبعة الثانية للأغنية الثورية، والصالون الوطني لفن النحت والسيراميك، واعدا بتقديم الأفضل عام 2023.وبالمقابل، نوّه رئيس المجلس الشعبي البلدي للبليدة السيد رشدي عوف خلال كلمة ألقاها في افتتاح الأيام، بالمسار الفني والنضالي لمحمد توري، الذي مثل طفرة تاريخية في التمثيل المسرحي والفكاهي الجزائري. كما دفعت به مواقفه الوطنية، إلى دخول سجن سركاجي، وتعريضه للتعذيب. أما مدير مديرية الثقافة والفنون للبليدة السيد الحاج سحاب، فقد تحدّث عن اهتمام الوزارة الوصية بالمسرح؛ من خلال تشريع العديد من القوانين، وتحويل الكثير من المسارح البلدية إلى جهوية، ليعلن عن ميزانية إضافية لترميم مسرح "محمد توري" بالبليدة.وعُرض خلال هذا النشاط بورتري عن الفنان محمد توري، الذي وُلد عام 1914 وتوفي عام 1959. كما التحق بفرقة التمثيل الإذاعي، وفرقة المسرح العربي بالجزائر، ثم قُدم سكاتش موسيقي لتوري بعنوان "البخور"، مع تكريم عائلته، التي قَدمت، بدورها، لمصالح بلدية البليدة، صورا قديمة.وبالمناسبة، اقترحت جمعية "نشاطات المستقبل" من معسكر، مسرحية "ميكانزما" المتأهلة إلى المهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي ستنطلق فعالياته ابتداء من 23 ديسمبر الجاري.
وتدور أحداث "ميكانزما" التي أخرجها قادة تاني، عن رجل اسمه "أس.12"، يوكل مندوب تأمينات لكتابة معظم أملاكه لزوجته لطيفة؛ لأنه يعشقها. ويطلب منه أن يخفي الأمر عنها؛ لأنها رقيقة جدا، ولا تتحمل فكرة أن يموت قبلها، لكن الزوجة تقتحم المكان، فيتحول المندوب طارق إلى "راق" جلبه الزوج كي يقوم برقية زوجته. كما تقتحم المكان سهام المجنونة ابنة الجيران، وتصمم على قتل أحدهم. وهنا يكتشف الزوج زيف حب زوجته له؛ فهي في الحقيقة تعشق ماله، ويرفض أن يضحي لإنقاذ زوجته من المجنونة. أما طارق فيجد نفسه محصورا بين الجميع، لكنه يحاول جذب سهام إليه بدافع "الحب"، وهكذا تكشف هذه المسرحية زيف العلاقات، والمشاعر، وحب المادة، والمصالح الضيقة. للإشارة، عرضت جمعية "الشعلة" من بومرداس، أمس، مسرحيتها "الطوفان" للمخرج عبد الغني شنتوف. كما قدّمت حركة مسرح القليعة، مسرحية "ناكر لحسان" ليوسف تعوينت. أما اليوم فستُعرض مسرحية "حريق لدى المطافئ"، للتعاونية الثقافية "لمسات" من باتنة، إخراج علي جبابرة.