بمشاركة 60 عارضا من ولايات الوطن

افتتاح المعرض الوطني للكتاب بقسنطينة

افتتاح المعرض الوطني للكتاب بقسنطينة
  • القراءات: 380
زبير. ز زبير. ز

افتتح السيد تيجاني تامة، مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة والفنون، ممثلا عن وزيرة القطاع، عشية أول أمس، بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، الصالون الوطني للكتاب، تحت شعار " قسنطينة بوابة الحضارة"، والممتد بين 21 و28 سبتمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 60 عارضا وناشرا، موزعين على 50 جناحا، بمجموع أكثر من 16 ألف عنوان.

قال السيد تيجاني تامة خلال الكلمة الافتتاحية لفعاليات المعرض الوطني للكتاب بحضور السلطات المحلية لولاية قسنطينة، إن وزارة الثقافة والفنون تنظم هذا الصالون ضمن البرنامج الوطني للمعارض الوطنية، في إطار الاستراتيجية العامة التي أعدتها؛ من أجل ترقية طبع الكتاب، وتطوير كل الحلقات التي تدخل في مجال هذه الصناعة من النشر إلى التوزيع والقراءة، ودعم كل المسارات التي تساهم في ترقيته.
وحسب ممثل الوزيرة، فإن قسنطينة بوابة الحضارة، تستحق تنظيم مثل هذه المعارض، وأن تكون واحدة من المحطات المبرمجة في سلسلة المعارض الوطنية؛ للأهمية التي تحظى بها هذه الولاية، والتي لاتزال، حسبه، تشكل قاطرة المعرفة والعلوم في الجزائر، مضيفا أنّ هناك سعياً لأن تكون هذه المحطة فرصة مميزة وفارقة في تاريخ الثقافة الجزائرية، من خلال المشاركة المميزة للكتّاب والمثقفين والمبدعين من قسنطينة، ومن باقي ولايات الوطن.

ويرى السيد تيجاني تامة أن التراجع الكمي الذي تشهده المطالعة والقراءة بسبب عدد من العوامل المستحدثة من طرف التكنولوجيا الحديثة وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي، أثر على المقروئية والمطالعة؛ حيث دعا إلى تضافر الجهود من أجل مواجهة هذا التحدي لاسترجاع مكانة الكتابة والقراءة، والتي لا يمكن الأمة النهوض من دونها، مضيفا أن الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة الوصية، تدخل في إطار إعادة بعث الاهتمام بالكتابة والمقروئية والمطالعة؛ باعتبارها واجهة المشهد الثقافي الوطني.
من جهته، قال السيد هشام عيساني، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، إن هذا المعرض الذي نظمته مؤسسته يهدف إلى تعزيز المقروئية، وتقريب الناشر من القارئ، ضمن برنامج مسطر، شمل العديد من الولايات عبر الوطن، مضيفا أنّ هناك تنوعا في الكتب. والجمهور سيكون على موعد مع عدد هائل من العناوين في مختلف المجالات، بما فيها الكتاب الموجّه للطفل.
كما نفى الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، أن يكون هناك تراجع في المقروئية في الجزائر. وقال إن هذا المصطلح قاس نوعا ما، مضيفا: "وفقا للدراسة التي أعدها المركز الوطني للكتاب، فإن الجزائري لايزال يقرأ ويطالع بشكل مفاجئ، وهو الأمر الذي حفّز وزارة الثقافة والفنون على تشجيع القراءة".

وتابع أن هناك إجراءات كبيرة للتوجه إلى الكتاب الإلكتروني، سواء من الخواص أو المؤسسات العامة، وهو ما يحدث فعليا، مؤكدا أن برمجة المعرض بالتزامن مع الدخول الاجتماعي والدخول المدرسي، مدروس.
للإشارة، عرف افتتاح المعرض تقديم عرض مسرحي بعنوان "أقلام خالدة"، جُسدت فيه لوحات تكريمية لأبرز الأقلام الأدبية التي مرت عبر عاصمة الشرق؛ على غرار مالك حداد، وأحمد رضا حوحو، وزهور ونيسي، وأحلام مستغانمي، وأحمد بن زليخة، وكاتب ياسين، من تصميم عبد الكريم بودشيش، ونص للسعيد بولمرقة، وتمثيل ثلة من الممثلين.
كما تم تنظيم على هامش المعرض، العديد من النشاطات؛ على غرار ورشات الرسم، والفسيفساء، والفنون التشكيلية، والموسيقى، والكاتب الصغير، والمسرح، والإلقاءات الشعرية، بالإضافة إلى عدد من المدخلات؛ على غرار واقع الترجمة وتطورها في الجزائر، ومكانة الرواية الجزائرية في الرواية العربية، والمناهج التربوية وأثرها على تطور وعي المتمدرس.