الأستاذة الجامعية اليابانية، إيتسوكو أوياغي لـ"المساء":

اكتشفت الأدب الجزائري على المباشر والمانغا الجزائرية موجودة

اكتشفت الأدب الجزائري على المباشر والمانغا الجزائرية موجودة
الأستاذة الجامعية اليابانية، إيتسوكو أوياغي
  • 256
لطيفة داريب لطيفة داريب

حملت الأستاذة الجامعية اليابانية، إيتسوكو أوياغي، راية الأدب الجزائري حاليا في موطنها وحاولت التعريف به خاصة المتعلق بـ "الشريط المرسوم"، أو تحديدا المانغا الجزائرية، التي وإن اعتمدت على تقنيات الفن الياباني، فإنها تناولت مواضيع جزائرية بحتة.

إيتسوكو، الأستاذة بجامعة تسوكوبا، قالت في حديثها لـ«المساء" على هامش مشاركتها في الطبعة السابعة عشرة للمهرجان الدولي للشريط لمرسوم بالجزائر، إنّها قدّمت العديد من المحاضرات حول المانغا الجزائرية في اليابان، بغية التعريف بها، منوّهة بتطرّق أصحابها إلى مواضيع تمسّ ثقافتهم وتقاليدهم وهويتهم. وتابعت أنّ الجزائريين لا يقرؤون المانغا اليابانية فقط بل يصنعون مانغا خاصة بهم، وهو ما اكتشفته وأعجبت به، مضيفة أنه رغم أنّها مانغا غير احترافية إلاّ أنّها استطاعت أن تجمع بين المحلية والعالمية.

وتأسفت إيتسوكو عن غياب الشريط المرسوم الجزائري في اليابان، لهذا تسعى الى التعريف به. أما عن مكانة الأدب الجزائري في بلدها فقالت إنها غير متينة فالياباني يعرف القليل عن الأدب الجزائري، وكلّ ما يعرفه القليل منه المكتوب باللغة الفرنسية والذي تصل صداه من فرنسا، لهذا فحينما اكتشفت المتحدثة هذا الأدب على المباشر، خاصة بعد زيارتها إلى الجزائر، انبهرت بثرائه، فقررت ترجمة رواية "ابن الفقير" لمولود فرعون من الفرنسية الى اليابانية. وهنا توقفت إيتسوكو مطولا لتحكي لـ«المساء" مغامرتها في ترجمة هذه الرواية الفذة الى اللغة اليابانية أو لنقل البحث عن النص الأصلي الذي صدر على نفقة المؤلف عام 1950، في حين حذفت دار النشر الفرنسية "لوسوي" مقطعا من خاتمة الكتاب خلال نشرها له عام 1954.

وبحثت الأستاذة مطولا عن النسخة الأصلية للرواية، وحاولت التواصل مع ابن فرعون بدون جدوى، لتتمكن من الحصول على النسخة الأصلية بعد تواصلها مع جامعة أمريكية، وتحقق بذلك طموحها في ترجمة النص الأصلي لرواية "ابن الفقير" لمولود فرعون وتقدم بعدها محاضرات حول هذا الموضوع. وقرأت الأستاذة لأدباء جزائريين مثل محمد ديب وطاهر جاوت، واكتشفت أوجها للأدب الجزائري لم تكن تعرفها من قبل وهذا لأنها كانت تتلقى معلومات مغلوطة عن الأدب الجزائري من طرف جهات فرنسية. أما عن تقييمها للمهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر، قالت إيتسوكو إنّ هذه الفعالية تتسم بالكثير من النشاط، إلاّ أنّها تفتقر إلى وجود عدد معتبر من الألبومات الجديدة للشريط المرسوم وهو الأمر الذي أقلقها.