تعكف مديرية الثقافة لولاية عين تموشنت منذ ظهور وباء "كورونا" على نشر عملية تحسيسية عن طريق الملصقات والمطويات والإشهار، وكذا الوسائط الإعلامية، كما هو الحال بـ "المساء"، يقول السيد أحمد مودع مدير الثقافة، إلى جانب صفحة "الفيسبوك" لدار الثقافة ومكتبة "مالك بن نبي"، حيث كل العمليات ترمي إلى التعريف بفيروس "كوفيد 19"، وكيفية الوقاية منه وانتشار العدوى، ثم انتقلت نفس المصالح إلى مرحلة خلق الفضاءات التي تستقطب الجمهور، كما هو الحال عليه بالنسبة لفضاء المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "مالك بن نبي"، حيث تم توقيف كل أشكال الإعارة الخارجية والداخلية للكتاب والفضاءات الموجهة للطفل، حفاظا على صحة المواطن والأطفال والمتمدرسين الذين تستقطبهم هذه المكتبة.

كما قامت دار الثقافة بتعقيم كل الفضاءات بمبادرة من موظفي قطاع الثقافة، بما فيها مقر المديرية، إلى جانب تقليص الحد الأدنى للخدمة العمومية استجابة لقرارات رئيس الجمهورية في تسريح 50 بالمائة من عدد العمال والموظفين، علاوة على تكييف كل النشاطات الثقافية إلى أرضيات رقمية تفاعلية افتراضية، على غرار الصفحة الفيسبوكية، حيث تم إطلاق العديد من المسابقات، عرض الأفلام والمسرحيات، مثل ما أكده السيد أمين مكاوي، مدير دار الثقافة، الذي يقول إن الثقافة بقيت مستمرة عن بعد، كون الطفل هو المتضرر الأكبر في هذه المحنة العصيبة التي يعيشها العالم.

في هذا الشق بالتحديد، تم إطلاق مسابقة رقمية في الرسم وإرسالها عبر المنصة الإلكترونية، إلى جانب مسابقة أخرى في فن طي الورق، علما أن قطاع الثقافة يقدم على الأقل 5 برامج يوميا على مستوى المنصة الإلكترونية وصفحة التواصل الاجتماعي، وهي إجراءات كلها في إطار تشجيع المواطن في البقاء في منزله، وعدم الخروج إلا للضرورة الملحة.