أشرف على ورشة الكتابة القصصية للناشئين
الأستاذ بوهون يطالب بإنشاء مرصد وطني لكتاب الطفل
- 624
دعا الأستاذ الأخصائي في أدب الطفل، يحي سعيد بوهون، بمناسبة إشرافه على تنشيط ورشة حول فن الكتابة القصصية للناشئين، إلى ضرورة الإسراع في إنشاء مرصد وطني لكتاب الطفل، لمواجهة النقص المسجل في هذا المجال.
يرى الأستاذ بوهون أن اختيار الصالون الدولي للكتاب للإشراف على الورشة كان مقصودا، بالنظر إلى العدد الكبير من الزوار والمهتمين بالكتب، خاصة الموجهة للأطفال، انطلاقا من هذا يقول ”نُظمت الورشة من طرف مؤسسة المنار للتربية والتعليم، للاطلاع على ما تزخر به الجزائر من الموهوبين والمبدعين الذين يعوّل عليهم لإثراء المكتبة الجزائرية بأقلام جزائرية، تضع بصمتها النابعة من الهوية الجزائرية”.
من جهة أخرى، أوضح محدثنا أن الكتابة القصصية الموجهة للأطفال تعاني نقصا فادحا، مرجعا ذلك النقص إلى عدم وجود فضاءات تجمع العاملين على كتاب الطفل. مشيرا إلى توفّر كل ما تحتاجه القصة الموجهة لهذه الفئة كالكتاب والرسامين، الدارسين والناقدين والقارئين، غير أن الإشكال يتمثّل في غياب الإطار الممثل في النادي أو المرصد الذي يجمع بين كل هذه العناصر. وأضاف أن التفكير في إنشاء ورشة بمعرض الكتاب، يعتبر بمثابة الخطوة الأولى لبناء هذا الإطار المنظم الذي يؤسس لكتابة مخصصة للطفل، تستجيب للهوية الجزائرية. موضحا في الإطار أن المشاركين في الورشة لابد أن تتوفر فيهم جملة من الشروط، أهمها الدافعية إلى الكتابة للطفل، والإلمام بحاجات الطفل والإيمان بالرسالة الموجهة له، إلى جانب اعتماد البساطة وعنصر التشويق، وكذا التناسب التربوي، من أجل الخروج بمؤلف يخدم هذه الشريحة. ردا عن سؤال ”المساء” حول ابتعاد الأطفال عن الاهتمام بكل ما هو مكتوب، سواء كان قصصا أو أدبا موجها للطفل، أشار محدثنا إلى أن المبدعين اليوم في مجال الكتابة للطفل مدعوون إلى استغلال مختلف الوسائط التكنولوجية المتاحة، مثل الكتب ثلاثية الأبعاد والتطبيقات الإلكترونية، التي عن طريقها يتم إعطاء دفعة جديدة لكل ما يخص أدب الطفل، خاصة أن الكفاءات موجودة في الجزائر. وهي طريقة ـ يقول ـ ”لحماية هذا الجيل من الغوص في الثقافات والمرجعيات الأخرى التي قد تبعده عن هويته”، موضحا في السياق، أن كل ما نحتاج إليه، هو وجود كتب موجّهة للأطفال بأقلام جزائرية، تحترم الهوية وتواكب متطلّبات طفل اليوم.