كشفت استوديوهات "والت ديزني" عن مشروع نسخة محدثة من فيلم الرسوم المتحركة الشهير "الأسد الملك"، تقوم على التقنية المعروفة بـ"تكتشر" (الإكساء)، وتندرج هذه الخطوة في إطار إستراتيجية اعتمدتها "ديزني" خلال السنوات الأخيرة تقضي بتحديث أفلامها الناجحة، من قبيل "ماليفسنت" (2014) و"سندريلا" (2015) و"ذي جانغل بوك" (2016).

جاء في بيان صادر عن الاستوديوهات "يمكننا أن نؤكد رسميا أن "والت ديزني" والمخرج جون فافرو سينتقلان إلى مرحلة الإنتاج للنسخة الجديدة من "ذي لاين كينغ"، من دون تحديد موعد صدور العمل الجديد"، وأضاف البيان أنه "تقرر إطلاق هذا المشروع بناء على النجاح الكبير الذي لقيه فيلم "ذي جانغل بوك" الذي استخدمت فيه التكنولوجيا"، وقد تولى الأمريكي جون فافرو إخراج الفيلم السابق، وعُرض في أفريل، حاصداً أكثر من 965 مليون دولار من العائدات في أنحاء العالم أجمع.

تتضمّن النسخة المحدّثة أغنيات مأخوذة من النسخة الأصلية التي عرضت سنة 1994، وحقّقت نجاحا عالميا مع عائدات بقيمة مليار دولار تقريبا في شباك التذاكر العالمي، ونال هذا الفيلم في جملة الجوائز التي حصدتها جائزتي "أوسكار" عن أفضل موسيقى وأفضل أغنية لـ"كان يو فيل ذي لاف تونيات" لإلتون جون وتيم رايس، فضلا عن جائزتي "غرامي"، وقد بيعت 14 مليون نسخة من أغنية الفيلم.

عندما تولى المخرج جون فافارو مشروع إعادة إحياء فيلم الرسوم المتحركة المحبوب "ذا جانغل بوك" (كتاب الأدغال) الذي أنتجته شركة "ديزني" عام 1967 لم يكن يسعى إلى تصويره كفيلم يمثل فيه ممثلون حقيقيون فحسب، لكنه كان يريد أيضا أن يسلط الضوء على الدراما، وقال فافارو في مقابلة "لم أكن أريد أن أخرج فيلما موسيقيا، لأنني أعتقد أن هذا سيغير أجواء الفيلم بأكمله وأردت أن أسلط الضوء على الشعور بأن هناك الكثير من المخاطر والكثير من المغامرة".

يحيي فيلم فافارو "ذا جانغل بوك" الذي بدأ عرضه في الولايات المتحدة يوم الجمعة، قصص الكاتب روديارد كيبلينغ الشهيرة عن الصبي الصغير ماوكلي الذي ربته الذئاب في الغابات الهندية والذي يصادق دبا وفهدا ويحارب نمرا. تدور أحداث الفيلم حول أسرة ماوكلي من الذئاب التي تتعرض لهجوم من النمر الشرير شريخان الذي يسعى إلى الانتقام من البشرية ويريد قتل ماوكلي، وقال فافارو الذي أخرج سلسلة أفلام البطل الخارق (أيرون مان) "لم أشأ أن يكون تقييم هذا الفيلم بأنه للأطفال".