جوائز كتارا
الإبداع الجزائري يتألق من جديد
- 967
تألق الإبداع الأدبي الجزائري أمس الثلاثاء، على منصة الفائزين في الطبعة الخامسة من جائزة كتارا للرواية العربية، بتتويج ثلاثة أسماء بارزة في المشهد الثقافي الجزائري.
وكان الحبيب السايح الروائي أول من اعتلى خشبة التتويج في فئة الرواية المنشورة بعد أن فازت روايته الجديدة "أنا وحاييم" (2018)/ منشورات "ميم". وكانت فرحته كبيرة بهذا الإنجاز الذي أضاف شمعة أخرى لمساره المشرّف. وصرح لواج في خضم تلك الأجواء الاحتفالية قائلا: "الآن أشعر بفيض من الغبطة لهذا التكريس"، مضيفا: "ولكن لا أعتبره تكريما شخصيا، إنما هو تكريم للرواية الجزائرية والمجهود السردي الذي يبذله الروائيون الجزائريون الآن".
والحبيب السايح روائي وقاص من مواليد معسكر (الجزائر) في 24 أفريل 1950، نشأ بمدينة معسكر، وهو حاصل على شهادة جامعية في تخصص آداب ودراسات. ومن أعماله الروائية "زمن النمرود "(1985) و«ذاك الحنين" (1997) و«كولونيل زبربر "2002. كما له أعمال قصصية، منها "القرار" (1979) و«الصعود نحو الأسفل" (1981)، وإسهامات في المجال الإعلامي.
ومن بين الفائزين حبيب عبد الرب سروري من اليمن عن روايته "وحي"، وحجي جابر من إريتريا عن روايته "رغوة سوداء". وتقدّر قيمة الجائزة بـ 60 ألف دولار، مبلغ يسلّم للفائزين الخمسة، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وتُوّج في فئة الأعمال الروائية غير المنشورة الأديب المتألق ناصر سالمي عن روايته "فنجان قهوة وقطعة كرواسون"، إلى جانب 4 روائيين آخرين في هذه الفئة التي تخص الأعمال غير المنشورة. وسبق لهذا الروائي أن تُوج في الطبعة الثانية من جائزة كتارا عن عمله الموسوم بـ "الألسنة الزرقاء" في 2016.
وصرح عقب التويج قائلا: "فزت بالجائزة مرتين، لكني حُرمت من طعم اعتلاء المنصة لتسليم الجائزة في المرة الأولى؛ بسبب جواز السفر. واليوم أعدت الكرة، وانتقمت لنفسي. وأنا سعيد بوجودي هنا اليوم لتسلّم الجائزة". واعتبر الأديب أن هذا التتويج هو "احتفاء بالإبداع الجزائري"، متمنيا مزيدا من الحضور والتألق في مثل هذه المحافل".
وناصر سالمي من مواليد مدينة تيغنيف بمعسكر، وُلد في 17 سبتمبر 1968، وهو حاصل على ليسانس في الأدب العربي من جامعة وهران، وله إسهامات أدبية في القصة والرواية. وكان ضمن الفائزين الآخرين في هذه الفئة الروائية عائشة عمور من المغرب عن روايتها "حياة بالأبيض والأسود"، وعبد المؤمن أحمد عبد العال من مصر عن روايته "حدث على أبواب المحروسة"، وتقدّر قيمة الجائزة بـ 30 ألف دولار.
كما حضرت الجزائر في تتويجات فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي بفضل الناقدة منى صريفق التي فازت دراستها "راهنية المعنى بين مشروعية الفهم ومأزق كتابة تاريخ التبرير، مقاربة تأويلية ثقافية في نصوص عربية ناقدة"، ضمن هذه الفئة. وقد اشتغلت هذه الجامعية على أعمال لأدباء سوريين. وقالت عقب تتويجها: "أنا سعيدة جدا بهذا التكريم الذي لم أكن أتوقعه، وأعتبره بمثابة تشجيع لي كباحثة لمواصلة الجهد والعمل".
منى صريفق تدرس الأدب واللغة في جامعة "لمين دباغين" بسطيف. ومن بين الأعمال التي قدمتها في مجالها "الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية بين التغير الاجتماعي وبناء الوعي".
للتذكير، جائزة "كتارا" للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في 2014. وكانت طبعة 2017 عرفت تتويج ثلاثة أدباء جزائريين، هم سعيد خطيبي في فئة الروايات العربية المنشورة، وعبد الوهاب عيساوي في فئة الروايات العربية غير المنشورة، في حين نال بشير ضيف الله جائزة فرع الدراسات.