أكده المتدخلون بمناسبة اليوم العالمي لمانديلا
الإعلام الغربي يتعمّد تجاهل علاقات مانديلا بالجـزائر
- 937
أبدت وسائل الاعلام الغربية إرادة ”مقصودة” في ”تجاهل” الروابط بين نيلسون مانديلا والجزائر، حسبما أكده أمس، الدبلوماسي السابق نور الدين جودي، داعيا الشباب الجزائري إلى ”تعزيز الصداقة” بين جنوب افريقيا والجزائر.
وأوضح السفير السابق أن ”هناك إرادة مقصودة في تجاهل العلاقات التي كانت تربط نيلسون مانديلا بالجزائر، من قبل وسائل الاعلام الغربية سيما منها الفرنسية مشوهة بذلك التاريخ، كما أتمنى أن يعمل شبابنا على تعزيز الصداقة، وما تم إنجازه بين جنوب افريقيا والجزائر”. وجاء كلام السيد نور الدين جودي، الذي كانت له روابط وثيقة ببطل الكفاح ضد التمييز العنصري خلال تدخل له في اللقاء الذي شارك في تنظيمه كل من يومية ”المجاهد” و«مشعل الشهيد”، تكريما للأيقونة الجنوب افريقية نيلسون مانديلا، الذي يحتفل العالم في الـ18 من جويلية باليوم الدولي الذي خصص له منذ وفاته في الـ5 ديسمبر 2013. كما أشار إلى أن الجزائر قد أحجمت بدافع ”التواضع” عن ذكر الدعم الذي قدمته لمناضلي المؤتمر الوطني الافريقي، معتبرة أن ذلك يندرج في إطار ”الكفاح العالمي من أجل الكرامة” مضيفا أن ذلك ”كان ربما خطأ”. وفي تطرقه للبعد الذي يتميز به الرجل الذي اعتبره ”عملاق إفريقيا” أعرب الدبلوماسي السابق عن ”فخره” لأن الجزائر كانت البلد ”الأول” الذي ساند ”دون تحفّظ” و«دون مقابل” كفاح شعب جنوب افريقيا لاسترداد حريته. وتابع السيد جودي يقول إن التكوين العسكري لمانديلا في جيش التحرير الوطني قد تم في ”إطار ظرفي أوسع” بما أن الأمر كان يتعلق بتكوين ”زعيم مستقبلي” في وقت جد محدود.
كما أضاف ذات المتدخل ”لقد أقر بأنه من بين جميع الجيوش التي رآها فإن جيش التحرير الوطني يعد الوحيد الذي يمكن أن يكون مثالا لتحرير بلاده”، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه كان إلى جانب مانديلا، عندما أطلق هذا الاخير رصاصته الأولى خلال تكوينه في إحدى جبال الجزائر” مستطردا ”أن الرصاصة قد أصابت هدفها”.
وفضلا عن الجانب العسكري ـ يقول السيد جودي ـ فإن دعم الجزائر لمناضلي المؤتمر الوطني الافريقي لم يكن يتعدى قط ”الاستشارات”، مضيفا أن الجزائريين كانوا يرفضون ”القول لمانديلا ما يجب فعله”، و ذلك انطلاقا من قناعة أن ”الثورة غير قابلة للتصدير”.
وانطلاقا من ذلك -يضيف ذات الدبلوماسي- فقد ”أشار” قادة جيش التحرير الوطني على مانديلا بالقيام ”بعمل دبلوماسي” في انتظار الشروع في الكفاح المسلح. وفي معرض مقارنته بين الثورتين الجزائرية والجنوب افريقية، أكد المتدخل أن مانديلا كان رجل ”سلام” و صاحب ”مبادئ إنسانية سامية” ألا أنه أرغم بسبب قمع نظام جنوب افريقيا على اللجوء إلى الكفاح المسلح على غرار الشعب الجزائري الذي واجه ”نفس طبيعة” المستعمر الفرنسي.
كما ذكر بأن عظمة ذلك الرجل الذي أصبح فيما بعد أول رئيس ”لبلد قوس قزح” تجلّت في إقناع رفاقه بعدم الكفاح من أجل اعتبارات ”عرقية” مما مكّنه من إقناع جنوب افريقيين آخرين من غير السود بقضيته.
أما الاكاديمي والباحث اسماعيل دبش، فقد أكد خلال ذات اللقاء التكريمي لرمز الكفاح من أجل الحرية على ”نفس القناعات” التي حفزت مانديلا والثوار الجزائريين والمتمثلة في أن الاستقلال لا يمكن استرجاعه إلا عن طريق السلاح.
وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن ”مانديلا كان يقول على غرار بن بولعيد وبن مهيدي أنه إذا كان سيجد عند خروجه من السجن نفس الظروف التي أدت به إلى السجن فإنه كان سيعيد ما قام به مرة أخرى”، مشيرا في ذات الصدد إلى ”وجود تطابق استراتيجي بين الجزائر وجنوب إفريقيا”. (و.أ)
وأوضح السفير السابق أن ”هناك إرادة مقصودة في تجاهل العلاقات التي كانت تربط نيلسون مانديلا بالجزائر، من قبل وسائل الاعلام الغربية سيما منها الفرنسية مشوهة بذلك التاريخ، كما أتمنى أن يعمل شبابنا على تعزيز الصداقة، وما تم إنجازه بين جنوب افريقيا والجزائر”. وجاء كلام السيد نور الدين جودي، الذي كانت له روابط وثيقة ببطل الكفاح ضد التمييز العنصري خلال تدخل له في اللقاء الذي شارك في تنظيمه كل من يومية ”المجاهد” و«مشعل الشهيد”، تكريما للأيقونة الجنوب افريقية نيلسون مانديلا، الذي يحتفل العالم في الـ18 من جويلية باليوم الدولي الذي خصص له منذ وفاته في الـ5 ديسمبر 2013. كما أشار إلى أن الجزائر قد أحجمت بدافع ”التواضع” عن ذكر الدعم الذي قدمته لمناضلي المؤتمر الوطني الافريقي، معتبرة أن ذلك يندرج في إطار ”الكفاح العالمي من أجل الكرامة” مضيفا أن ذلك ”كان ربما خطأ”. وفي تطرقه للبعد الذي يتميز به الرجل الذي اعتبره ”عملاق إفريقيا” أعرب الدبلوماسي السابق عن ”فخره” لأن الجزائر كانت البلد ”الأول” الذي ساند ”دون تحفّظ” و«دون مقابل” كفاح شعب جنوب افريقيا لاسترداد حريته. وتابع السيد جودي يقول إن التكوين العسكري لمانديلا في جيش التحرير الوطني قد تم في ”إطار ظرفي أوسع” بما أن الأمر كان يتعلق بتكوين ”زعيم مستقبلي” في وقت جد محدود.
كما أضاف ذات المتدخل ”لقد أقر بأنه من بين جميع الجيوش التي رآها فإن جيش التحرير الوطني يعد الوحيد الذي يمكن أن يكون مثالا لتحرير بلاده”، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه كان إلى جانب مانديلا، عندما أطلق هذا الاخير رصاصته الأولى خلال تكوينه في إحدى جبال الجزائر” مستطردا ”أن الرصاصة قد أصابت هدفها”.
وفضلا عن الجانب العسكري ـ يقول السيد جودي ـ فإن دعم الجزائر لمناضلي المؤتمر الوطني الافريقي لم يكن يتعدى قط ”الاستشارات”، مضيفا أن الجزائريين كانوا يرفضون ”القول لمانديلا ما يجب فعله”، و ذلك انطلاقا من قناعة أن ”الثورة غير قابلة للتصدير”.
وانطلاقا من ذلك -يضيف ذات الدبلوماسي- فقد ”أشار” قادة جيش التحرير الوطني على مانديلا بالقيام ”بعمل دبلوماسي” في انتظار الشروع في الكفاح المسلح. وفي معرض مقارنته بين الثورتين الجزائرية والجنوب افريقية، أكد المتدخل أن مانديلا كان رجل ”سلام” و صاحب ”مبادئ إنسانية سامية” ألا أنه أرغم بسبب قمع نظام جنوب افريقيا على اللجوء إلى الكفاح المسلح على غرار الشعب الجزائري الذي واجه ”نفس طبيعة” المستعمر الفرنسي.
كما ذكر بأن عظمة ذلك الرجل الذي أصبح فيما بعد أول رئيس ”لبلد قوس قزح” تجلّت في إقناع رفاقه بعدم الكفاح من أجل اعتبارات ”عرقية” مما مكّنه من إقناع جنوب افريقيين آخرين من غير السود بقضيته.
أما الاكاديمي والباحث اسماعيل دبش، فقد أكد خلال ذات اللقاء التكريمي لرمز الكفاح من أجل الحرية على ”نفس القناعات” التي حفزت مانديلا والثوار الجزائريين والمتمثلة في أن الاستقلال لا يمكن استرجاعه إلا عن طريق السلاح.
وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن ”مانديلا كان يقول على غرار بن بولعيد وبن مهيدي أنه إذا كان سيجد عند خروجه من السجن نفس الظروف التي أدت به إلى السجن فإنه كان سيعيد ما قام به مرة أخرى”، مشيرا في ذات الصدد إلى ”وجود تطابق استراتيجي بين الجزائر وجنوب إفريقيا”. (و.أ)