يهتم المطرب القبائلي طاكو بالتراث، حيث أعلن عن ذلك بتيمقاد وهو يتأهب لمواجهة جمهوره في أول مشاركة له بالمهرجان. في حديثه لـ «المساء» قبل اعتلائه المنصة، لم يخف «طاكو» إعجابه بالتقدم الذي بلغه مهرجان تيمقاد الذي وصفه بالفضاء الفني الذي يشهّر للفن الجزائري بعدما أدرك هذه السنة الطبعة الـ 40.

اعتبر الدعوة التي تلقاها لتنشيط السهرة الثالثة من فعاليات الطبعة الـ 40 للمهرجان شرفا كبيرا له، مضيفا أن سعادته بالأوراس لا توصف، وأنه جاء ليقابل جمهور تيمقاد في أول امتحان له متواصلا معه باللغة الأمازيغية. أثار المتحدث موضوع الصبغة المحلية التي طبعت المهرجان هذه السنة، فعلى الرغم من عدم اعتراضه على المشاركة الأجنبية والعربية للإطلاع على الثقافات العالمية، لكنه ثمّن بالمقابل أولوية المشاركة الجزائرية لتنشيط حفلات وسهرات هذا المهرجان. 

أثار الفنان موضوع نجاح الأغنية الرايوية حيث قال «إن الراي فن جزائري مثل بلده أحسن تمثيل، إلا أن الذين يستغلونه على حساب الفن ورسالته لتحقيق أغراض تجارية فهذا شأنهم وحدهم.

يقف طاكو في غنائه عند المواضيع الاجتماعية والعاطفية، كما له تجارب في مزج القناوي والقبائلي، وهنا أشار إلى أن الواقع الاجتماعي يشكل أهم اهتماماته خاصة معاناة الشباب والغربة.

يرى هذا الفنان أن الأغنية القبائلية أدت رسالتها ولها روادها وأثبتت قدراتها على مر الزمن وعبر الأجيال، ولا أحد ينكر دورها في تطوير الفن الجزائري، وهي تنتظر انتشارا أكثر عبر الإعلام المرئي.

نفس الانطباع بالنسبة للأغنية الشاوية، إذ اعتبر الأغنية الشاوية لونا عالميا مطلوبا، شأنه شأن الأغنية القبائلية والعيينات موجودة في فرقة «لي بربار»، وهناك من الفنانين ممن أبدعوا على غرار المرحوم كاتشو وجمال صابري.

وعن رغبته في إنجاز «ديو» مع مطرب شاوي، رحب طاكو بالفكرة بعدما خاض تجربة ناجحة مع الشاب بيلي الشاوي.