رئيس لجنة النهوض نحو مجتمع المعرفة لـ"المساء":

الارتقاء باللغة العربية إلى المرئية العالمية يكون باجتهاد أبنائها

الارتقاء باللغة العربية إلى المرئية العالمية يكون باجتهاد أبنائها
الدكتور رابح دوب، رئيس لجنة النهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة بالمجمع الجزائري للغة العربية
  • 307
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

كشف الدكتور رابح دوب، رئيس لجنة النهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة بالمجمع الجزائري للغة العربية، خلال حديث خصّ به "المساء"، عن الشروع الفعلي في إنشاء قواميس إلكترونية في الذكاء الاصطناعي، وكذا منصات تجمع كل الباحثين، وكل الجهود التي تُكتب باللغة العربية.

وعما إذا كانت اللغة العربية ستفرض نفسها في هذا المجال، أكد الدكتور رابح دوب، " ليست اللغة العربية التي تفرض نفسها، بل أهل اللغة هم الذين يفرضون أنفسهم بالإنتاج " ؛ من منطلق ـ كما أوضح ـ من ينتج هو الذي يفرض نفسه؛ " فنحن الذين نحيي ونبعث اللغة العربية، ونرتقي بها؛ لأنها لغة عالمية. ويكفيها فخرا أن القرآن الكريم نزل بها، وحفظها " ، كما صرح لـ«المساء".

وأكد في نفس السياق، أن الارتقاء باللغة العربية إلى المرئية العالمية، لا يكون إلاّ باجتهاد أبنائها؛ لأنّها تفرض نفسها بأبنائها، مشدّدا على ضرورة العمل على جعلها كغيرها من اللغات العالمية، بنسبة المقروئية فيها، مع التحكم الجيد في الذكاء الاصطناعي، لكن باللغة العربية لا بلغة أجنبية، وهذا في حدّ ذاته، كما قال "تحدٍّ كبير".

وأوضح رئيس لجنة النهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة، أنّ اللغة العربية لها نصيب وافر في الذكاء الاصطناعي، لا سيما أنّ بالجزائر معاهد عليا لها، وأساتذة وباحثين متخصّصين، ومن ثمّة، كما قال، " إذا خلصت النيات وإذا كان هناك اجتهاد، فستكون اللغة العربية كغيرها من اللغات العالمية؛ فهي تفرض نفسها بأبنائها ".

واحتضنت المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بسكيكدة، مؤخرا، ندوة علمية نشّطها الأستاذ الدكتور رابح دوب العضو الدائم بالمجمّع الجزائري للغة العربية، ورئيس لجنة النهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة، وأستاذ التعليم العالي بجامعة "الأمير عبد القادر" بقسنطينة متخصّص في علوم البلاغة، موسومة بـ«اللغة العربية والتكنولوجيات الحديثة.. تحديات ورهانات"، أدارها الدكتور أحسن دواس من جامعة "20 أوت 1955" . وحضرها جمع من الأساتذة الجامعيين، وطلبة وباحثون ومهتمون بالشأن الثقافي بالولاية.

الندوة التي تدخل في إطار إحياء اليوم العالمي للغة العربية المصادف لـ 18 ديسمبر من كلّ سنة، تحدّث فيها المحاضر عن التحديات والرهانات التي تمكّن من الارتقاء باللغة العربية إلى المرئية العالمية، مبرزا مميزات وخصائص اللغة، وسماتها، ودور الترجمة في الارتقاء بها، وكذا اهتمام الأبناء بها لترقيتها، مستدلا بالعديد من الشواهد، وبعض تجارب الأمم التي استطاعت إحياء لغتها شبه الميتة.

كما تمّ، بالمناسبة، الإعلان الرسمي من قبل مدير المكتبة السيد محمد جابة، عن صدور العدد الأوّل لكلّ من مجلة "تاج المكتبة" ، وكذا "دليل المكتبة الرئيسية" ، إلى جانب تنظيم قراءات شعرية، ألقاها على مسامع الحضور الشاعر رابح إبراهيم العايب. كما احتضن بهو المكتبة معرضا للخط العربي للفنان التشكيلي زكريا دربيخ، وآخر للكتاب.