توفيق غلاب لـ"المساء":

"البابور" إبحار في المسرح، والعالمية طموحي

"البابور" إبحار في المسرح، والعالمية طموحي
  • القراءات: 2103
حاوره: جمال. م حاوره: جمال. م
رغم قصر سنه المسرحي الذي لم يتجاوز العشر سنوات، وصغر عمره،  استطاع ابن مدينة المسيلة؛ توفيق غلاب، بطل مسرحية "البابور" وبدون منازع، تجسيد دور الشاب العربي الذي لا يفقه إلا فكرة الهجرة إلى ما وراء البحر، العرض الذي حظي بإعجاب الجمهور من جهة، والأداء المتميز لأعضاء الفرقة، "المساء " نقلت لكم هذه الدردشة.

"المساء": هل لقراء "المساء" أن يتعرفوا على توفيق أكثر؟®
 توفيق: أنا عينة من الشباب الذي يبحث عن ذاته، ووجدت ضالتي في المسرح، اسمي توفيق غلاب، عاشق المسرح. ظهرت ملامح الموهبة أو ‘الملكة المسرحية’ عليّ في سن مبكرة جدا، حيث كنت أكلم ذاتي أمام المرآة.

● هل لك بالتوضيح أكثر؟
® يبتسم ويواصل، كنت أمارس المسرح في سن مبكرة، رغم أنني أجهل ما أقوم به، فمرة، كنت أعبر عن موهبتي عن طريق تقليد الشخصيات مع أختي الصغرى في البيت، وهي التي كانت لاتدرك الكثير من الأشياء مثلي، فكنت أطلب منها القيام بدور ‘السكريتيرة’، ووجدتني أكلم نفسي وقادر على تقمص الكثير من الأدوار من الشيخ إلى الشاب، حتى جاءت الفرصة المتمثلة في تنظيم مسابقة في المسرح المدرسي، أين شاركت، خاصة أن معظم المشاركين كانوا في مثل سني، حيث تحصلت على المرتبة الأولى وبدون منافس.

● وبعد ذلك؟®
بعدها، كان لزاما علي أن أعمل أكثر إلى أن ولجت عالم المسرح وكان ذلك عبر بوابة "جمعية الكلمة للفنون"، أين فجرت كل طاقاتي وتحصلت على العديد من الشهادات، كما مثلت في مسرحية "ثورة العبيد" و"الصفقة"، وتحصلت على جائزة أحسن ممثل في المهرجان الوطني للمسرح التي شهدت ولاية مستغانم فعالياته، وهو الشيء الذي زاد من عزيمتي من جهة، وثقل المسؤولية التي ألقيت على عاتقي من ناحية أخرى، مما أدى إلى تأسيس "جمعية اللؤلؤة للمسرح" التي تعمل على صقل وتوجيه المواهب.

هل اقتصر نشاطك على منطقة المسيلة، أم تعداها إلى ولايات أخرى؟
® طبعا، لقد جبت 12 ولاية، حيث شاركت في مهرجانات تحصلت خلالها على أحسن الرتب، وتعرفت فيها على ممثلين كبار، كما تم اختياري من أجل المشاركة في فيلم سينمائي، في إطار "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، تحت عنوان "سيدي بومدين" للمخرج عبد الرحمان بن عروس.
● وماهو دورك فيه؟®
 قمت بأداء دور السوري الذي له جذور جزائرية.
● ماهي طموحات وآمال توفيق؟®
 الوصول إلى النجومية، ولم لا العالمية؟
● كلمة أخيرة؟
® أشكر جريدة "المساء" على هذه الالتفاتة التي ليست جديدة عليها، خاصة أنها عوّدتنا على مثل هذه الخرجات التي يبقى الهدف منها؛ مد يد العون للشباب والجمعيات والأخذ بأيديهم، كما أشكر كل من قدم يد المساعدة لتوفيق و"جمعية اللؤلؤة" من بعيد وقريب.