قائمة "اليونسكو"

البحرين تقود ملفا مشتركا لإدراج الخيل العربية

البحرين تقود ملفا مشتركا لإدراج الخيل العربية
  • 486
م. ص م. ص

تقود مملكة البحرين جهود إدراج ملف "الخيل العربية" في القائمة التمثيلية، لمنظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث الثقافي غير المادي، حيث استضافت ما بين الحادي عشر والثالث عشر من نوفمبر 2024، الاجتماع التنسيقي، لإعداد ملف الترشيح المشترك، بمشاركة 17 دولة عربية. ونظمت الاجتماع هيئة البحرين للثقافة والآثار، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

ويأتي هذا الاجتماع تتويجا لعدد من اللقاءات التنسيقية السابقة، تمهيدا لتقديم الملف قبل يوم الحادي والثلاثين من مارس 2025، لدى "اليونسكو"، وتعد هذه أول مرة تعمل فيها البحرين على قيادة ملف عربي مشترك للتراث الثقافي غير المادي، ويأتي ذلك بعد سلسلة من الإنجازات التي حققتها في هذا المجال، حيث كانت جزءا من جهود إدراج عدد من الملفات العربية المشتركة السابقة، كالخط العربي والنخلة، إضافة إلى نجاحها في إدراج ملف منفرد للتراث الثقافي غير المادي، وهو "فن الفجري"، علاوة على إطلاقها لعدد من المبادرات المعنية بالترويج لأهمية الحفاظ على هذا الجانب المهم من تراث مملكة البحرين.

بهذه المناسبة، قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار "تفخر مملكة البحرين بقيادة الجهود العربية المشتركة، لإدراج الخيل العربية في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، بالتعاون مع 17 دولة عربية"، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس الدور الريادي للبحرين في مجال حماية التراث الثقافي العربي، وتعكس حرصها على صون هذا الإرث وحمايته للأجيال القادمة. وأضاف أن التعاون العربي في إعداد هذا الملف، يعكس وحدة الهوية الثقافية ويعزز التكامل الثقافي بين الدول العربية، معربا عن أمله في أن تساهم هذه المبادرة في رفع مستوى الوعي بأهمية حماية التراث الثقافي غير المادي العريق للشعوب العربية، وتعزيز قيم الأصالة والفخر بالهوية على المستويين المحلي والإقليمي.

وعرف العرب منذ القدم، بشغفهم الكبير بالخيل، واحتلت مكانة كبيرة في حياتهم، وتفاخروا بها وأفردوا لها الكتب والرسائل، وقالوا فيها الشعر والحكم، وضربوا بها الأمثال، وكانت عنصرا محوريا في حياتهم وفي مخيالهم أيضا، علاوة على دورها الكبير في مختلف مناحي الحياة اليومية.
ويعود أصل الخيل العربية، كما أثبتتها الكتب، إما إلى خيل نبي الله سليمان عليه السلام، وهذه يطلق عليها "زاد الركب" أو "زاد الراكب"، وإما إلى خيل إسماعيل عليه السلام، وهذه تسمى "عوج"، كما ورد في كتب الأخبار والتفسير، أن أول من ركب الخيل إسماعيل عليه السلام، لذلك سميت بالعراب، وكانت قبل ذلك وحشية كسائر الوحوش، وإما أن تكون من الاثنين معا (خيل سليمان وخيل إسماعيل عليهما السلام).
كما أكدت المصادر التاريخية والأدبية، تلك العلاقة الوثيقة بين العرب والخيل، حيث أفردوا لها المصنفات العديدة، وعرف التراث الأدبي العربي أدباء كثيرين خاضوا في موضوع الخيل، وألفوا فيها كتبا تتناول تاريخها وصفاتها وأسماءها.