تكريما للتشكيلي ادوارد فــيرشافيلت
"التراث الجزائري من منظور بلجيكي" بالجزائر العاصمة

- 237

تستضيف أروقة المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة، معرضا يضمّ نحو أربعين نسخة من الأعمال التشكيلية للفنان المستشرق البلجيكي إدوارد فيرشافيلت الذي أقام في مدينة بوسعادة منذ سنة 1919 حتى وفاته سنة 1955 تحت عنوان "التراث الثقافي الجزائري من منظور بلجيكي".
نظّم هذا المعرض المخصّص للرسّام إدوارد فيرشافيلت (1874-1955) الذي "كان له ارتباط عميق بالجزائر لا سيما بمدينة بوسعادة"، بهذه المدينة التي تقع وسط الجزائر ثم في الجزائر العاصمة سنة 2022، وهذه المرة أيضا بالعاصمة في إطار شراكة بين المجلس الشعبي الوطني وسفارة مملكة بلجيكا بمناسبة شهر التراث (18 أفريل-18 ماي).
وبحضور عدد من ممثلي مختلف البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر ومديري متاحف ونواب وطلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، جدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي "رغبة الجزائر الراسخة في تعزيز ثراء إنجازاتها الثقافية المتعددة، مؤكدا على ضرورة التحسيس بتثمينها والحفاظ عليها من أجل تكريس ثقافة المجتمع الجزائري وتاريخه وهويته".
في هذا الصدد، ذكر السيد بوغالي بأنّ "الجزائر ألهمت العديد من الفنانين التشكيليين الأجانب المشهورين دوليا على غرار بابلو بيكاسو و إتيان نصر الدين دينات و إدوارد فيرشافيلت".من جهته، اعتبر وزير الثقافة والفنون زهير بللو أنّ "هذا المعرض الاستثنائي الذي يحتفي بجزء من الذاكرة المشتركة بين الجزائر و مملكة بلجيكا" هو "تتويج لمسار تعاوني وفني استثنائي بين البلدين". وصرح سفير مملكة بلجيكا لدى الجزائر يقول "نكرم من خلال هذه المبادرة رجلا يعكس مساره الشخصي والفني، ثراء الحوار بين بلدينا".
ويقدّم المعرض لوحات تعكس "الروابط القلبية" للفنان بأرض الجزائر، وتوجد لوحات وصور عائلة إدوارد فيرشافيلت التي يضم عدد منها لوحات لزوجته وابنته في العديد من المجموعات الخاصة والمتاحف لاسيما في الجزائر وبلجيكا وفرنسا.