مطرب العود عبد الرحمن بلعلي لـ"المساء":

التراث الشعبي الصحراوي بات بهجة الأعراس المحلية

التراث الشعبي الصحراوي بات بهجة الأعراس المحلية
  • القراءات: 2206
هبة أيوب  هبة أيوب
كشف المطرب عبد الرحمن بلعلي، مختص في التراث الشعبي وعازف على العود والكمان والناي، أن حكايته مع العود ترجع إلى أيام، حيث تعلم من بعض المطربين والفنانين بمنطقة ورقلة، كما تأثر بكبار الفنانين، على غرار أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش.
وأشار المتحدث إلى أن أول درس له في الموسيقى، كان على آلة القصبة التي يعتبرها الانطلاقة الفعلية لحياته الفنية. مضيفا أنه خلال الثمانينات، كان مهتما بتهذيب الأغاني التي ترافق القصبة في الأعراس المحلية، مع نقل الأوتار بنفس الروح والأداء، حيث يتم تغيير النغمة تماشيا مع الأغاني العصرية دون المساس بالموسيقى.
وحول الأعمال التي قدمها، قال المطرب بلعلي: "لحنت نحو 76 قصيدة من كلماتي، كما أحفظ أكثر من 60 قصيدة أخرى شعرية تخص شيوخ وشعراء المنطقة الصحراوية، خاصة بمدينة ورقلة، حيث تعلمت منهم نسج الكلمات المعبرة التي تتغنى بجمال الأنثى، الطبيعة،  الكثبان الرملية، الحشمة والحياء، وهي عناصر أساسية يبدأ بها المطرب الصحراوي في اكتشاف بيئته قبل أن يحلق في مواطن أخرى".
وعن مشاركته في المهرجانات، قال بأنه شارك في عدة حفلات أقيمت بسوريا، ليبيا، تونس والسعودية، وبفضل نجاحه في الطرب القديم والعزف على آلة العود، صنع نجومية كبيرة وشهرة لدى العرب الذين أصبحوا يحنون لعوده، مؤكدا أنه خلال سنة 1997، تعلم العزف على كل الآلات الموسيقية من أجل اقتحام العوالم الموسيقية، مع أدائه للتراث الجزائري بمختلف أنواعه، منه العاصمي، الصحراوي وحتى الشرقي.
استطاع بلعلي أن يدخل العود في الأعراس الصحراوية التي كانت مقتصرة على "الزرنة" و"القرقابو" و"الدان دان"، حيث أصبح للمطرب جمهوره الخاص، خصوصا أنه يرتدي لباسه التقليدي الصحراوي عند العزف عليه، وطالب محدثنا بضرورة الاهتمام بفناني العود مع فتح مركز خاص لتعليم الموسيقى التقليدية والقديمة للأجيال القادمة، مع إظهار المواهب الغنائية من قبل وسائل الإعلام.