ترميم مسجد ومدرسة الكتانية بقسنطينة

التشديد على ضرورة احترام الآجال التعاقدية

التشديد على ضرورة احترام  الآجال التعاقدية
  • 538
زبير. ز زبير. ز

وقف مدير الثقافة والفنون لولاية قسنطينة، فريد زعيتر، خلال اليومين الفارطين، على عمليات الترميم وإعادة الاعتبار للمساجد في المدينة القديمة، حيث قادته الزيارة التفقدية إلى عدد من المشاريع التي استفادت من تمويل، في إطار رد الاعتبار لبعض المعالم الدينية بعاصمة الشرق الجزائري، بعدما أعطى والي قسنطينة، شهر أوت الفارط، إشارة انطلاق عملية الترميم. 

جاءت الخرجة الميدانية لمدير الثقافة والفنون بقسنطينة، للمعاينة والوقوف على مدى تقدم أشغال الترميم الجارية بمسجد ومدرسة الكتانية، في إطار تجسيد عمليات الترميم، وإعادة الاعتبار للمساجد في المدينة القديمة قسنطينة، وهي العملية التي تتابعها وزارة الثقافة والفنون عبر مديريتها المحلية.  

في حديثه مع القائمين على عملية الترميم ومكتب الدراسات، شدد مدير الثقافة والفنون على ضرورة احترام الآجال التعاقدية، مع التأكيد على تسريع وتيرة العمل من أجل تسليم المشروع في أقرب الآجال، معتبرا أن ترميم هذا المعلم التاريخي يعكس غنى تراث المدينة الديني، العلمي والثقافي، مشددا على ضرورة الحفاظ على الطابع الأصلي، لهذا المعلم الذي شهد أياما مزدهرة، خلال الحقب الماضية. ووفقا لما أوردته مديرية الثقافة والفنون بقسنطينة، خُصص غلاف مالي يفوق 21 مليار سنتيم، لعملية الترميم "مسجد ومدرسة الكتانية"، حيث حددت آجالهما بـ12 شهرا، إذ سيتم ترميم أغطية جدران المسجد المكونة من الزليج، مع مراعاة التصميم والأبعاد والتصنيف الأصلي، التي طورت خلال مرحلة الدراسة.

من جهتها، ستخضع مدرسة الكتانية التي درس بها عدد من الشخصيات البارزة، على غرار الرئيس الراحل هواري بومدين، لأشغال تمس في جانب منها، استبدال المواد التالفة في الطابق السفلي، عند دار الإمام، ووضع تدابير تضمن الحماية على المدى الطويل، فضلا عن صيانة وإصلاح الشقوق وتعزيز استقرار الهيكل، ناهيك عن الطلاء الذي تُراعى فيه الخصائص المعمارية الأصلية، بالإضافة إلى أشغال العزل.

وفيما يخص ترميمات الزاوية التجانية السفلى ومسجد السيدة حفصة، فقد أكد مدير الثقافة بعث المشروع من جديد، من أجل استكماله، في أقرب وقت، حتى يلتحق بالمشاريع التي شملتها العملية والبالغ عددها 7 مساجد، منها 5 دخلت حيز الخدمة، ويتعلق الأمر بمساجد سوق الغزل "الباي"، المسجد الكبير، "بشتارزي"، "الجامع الأخضر" ومسجد "الأربعين شريفا".

للإشارة، بُرمجت عملية ترميم المعالم الدينية، التي تندرج ضمن الموروث الثقافي للمدينة، والتي لها بعد سياحي، في إطار استقطابها للسياح الذين يزورون المدينة، ضمن مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، لكنها لم تنطلق في وقتها المحدد، بسبب التداخل في الصلاحيات بين وزارتي الثقافية والشؤون الدينية، وعدد من المشاكل الإدارية والمالية، وتجميد بعض العمليات، التي أثرت سلبا على سيرورة هذه المشاريع.