التكوين الأكاديمي

التكوين الأكاديمي
  • 3877
تكتبه: أحلام محي الدين تكتبه: أحلام محي الدين
تختلف قدرات الأشخاص على العطاء، فمنهم من خلق مزودا بمهارات عالية يبهرك بقدرته على التميز، وأقصد هنا المبدعين، ومنهم العصاميون الذين بحثوا في العوالم التي اختاروها عنوانا لمسيرتهم في الحياة، حيث لم يقفوا عند نقطة واحدة من البحث، بل سعوا إلى الغوص في أعماق وجوهر الأشياء، حتى باتت مداركهم كبيرة وعميقة عمق أبحاثهم. وهناك صنف آخر يعشق الشيء، لكن عنصر الإبداع لديه في حالة المتوسط، فمثل هؤلاء بإمكانهم تنمية مهاراتهم وتوسيع إدراكهم من خلال اللجوء إلى البحث والتكوين الأكاديمي الذي تكفله المدارس والمعاهد المختصة في مختلف الفنون على توسعها، فهناك العديد من الحالات الناجحة التي استطاعت أن تحرز تقدما مبهرا في مجال الموسيقى، مثلا، بفعل التكوين المستمر الذي لازمها زهاء 20 سنة من العمر، وأقصد هنا، رواد المعاهد منذ الصغر، فهؤلاء يقدمون الكثير للفن والموسيقى، كما أنهم يعتبرون حماة الأصل والتراث. فقد أشار السيد يوسف وزناجي، رئيس جمعية ”العنادل للأندلسي” إلى أنه أشرف ولا يزال، على تكوين العديد من الأطفال والشباب في طابع الأندلسي، وهم اليوم مثال يقتدى به في النجاح والإبداع، مما يؤكد أن التكوين المستمر والبحث الدائم مع الإقبال دون خوف أمور أساسية لنجاح الفنان في مختلف الروافد الفنية.