جائزة عبد الحميد شومان 18 لأدب الطفل

الجزائرية علياء عبد الله تفوز بالمرتبة الثانية

الجزائرية علياء عبد الله تفوز بالمرتبة الثانية
  • القراءات: 933
 دليلة مالك دليلة مالك

فازت الزميلة الصحفية بالقناة الإذاعية الأولى، علياء عبد الله، بالمرتبة الثانية لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الطفل في دورتها 18، عن نصها الموسوم بـ"قمر في قبو الكتب"، حسبما أعلن عن ذلك موقع الجائزة الإلكتروني أمس، عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
 وبهذه المناسبة قالت الكاتبة علياء عبد الله في حسابها الشخصي على الفايسبوك، "سعيدة جدا وفخورة بفوز روايتي الأولى في أدب اليافعين، بالمركز الثاني من جائزة عبد الحميد شومان لأدب الطفل في دورتها الثامنة عشر، سعادتي بالفوز لا توصف" . وتابعت: "إن شاء الله هذه الجائزة ستكون بداية جديدة لي بعد أن أجّلت حلم الكتابة طويلا".
وعلياء عبد الله منتجة، ومقدمة برامج، وصحفية متخصصة في الشأن الثقافي والأدبي. تخرجت من كلية الإعلام والاتصال بالجزائر. وتمتد خبرتها العملية لأكثر من 20عاما في الإعلام، والإنتاج الإذاعي في الإذاعة الجزائرية، وسبع سنوات في إدارة العلاقات العامة والاتصال المؤسساتي. وقامت بتطوير وتنفيذ العديد من البرامج الإذاعية الثقافية والتاريخية والعلمية. وسبق لها أن شغلت منصب رئيس دائرة البرامج الثقافية والمنوعات بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية. كما كانت عضوا في لجنة تنظيم مهرجانات ثقافية دولية.
جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال لدورة عام 2024، كان موضوعها في "مجال الرواية في موضوع أدب المغامرات" ، الموجهة لليافعين.
ووجهت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، التهنئة للفائزين الثلاثة في دورة العام الحالي، مؤكدة أن الجائزة ماتزال ترفد المحتوى العربي بكل ما هو جديد. وتساهم في إثراء أدب الطفل العربي. وبيّنت أن دخول تحدي موضوع دورة العام الحالي، ساهم في أن يتم التنبيه إلى أهمية أدب المغامرات للطفل؛ كون الكتابة تشتمل على تحديات فكرية، تشرك القارئ في محاولة الوصول إلى حلول لها.
وشددت قسيسية على أن مؤسسة عبد الحميد شومان ستستمر في طرق أبواب جديدة في عالم الكتابة في أدب الطفل، للمساهمة في النهوض بالطفل، وبالمجتمع ككل.
الهيئة العلمية للجائزة أكدت أنها اختارت موضوع هذه الدورة من الجائزة، لرواية المغامرات الموجهة للأطفال في الفئة العمرية "12-16 سنة" ؛ بحيث تُبنى الرواية على مغامرة تتعرض فيها الشخصية الرئيسة لمجموعة من الأحداث، تُخرجها من سياق حياتها الاعتيادي إلى سياق استثنائي، تفصح فيها الشخصية عن نقاط قوّتها، ونقاط ضعفها، كما تفصح عن المنظومة القيمية التي تنتمي إليها، والأخرى التي تنتمي إليها الشخصيات المحيطة بها، مشيرة إلى أنه يمكن مقاربة هذا النوع من الفن، بوسائل تقنية فنية متعددة؛ منها الغريب، والعجيب، والفانتازي. ويمكن استعمال حس الفكاهة لكسر حدة التوتر الدرامي الذي سيحيط بهذه الشخصية، وبالتحديات التي ستتعرض لها. وفي النهاية يمكن أن يكون هناك هدف تعليمي، أو هدف أخلاقي غير مباشر، مشغول عليه بشكل فني.
ومن جهتها، بينت لجنة التحكيم أن عدداً لا بأس به من الروايات احتمى برمزية متكئة على عوالم فانتازية متنوعة على مستوى الأحداث، أو على مستوى الشخصيات التي تتمتع بقوى خارقة، ليبقى لافتا إصرارها مرارا وتكرارا، على أن المغامرة كانت حلما، وهو ما يستدعي شرحا وتفسيرا، أقربه ما ترسّخ في الذهن أن المغامرة تعني بطولات خارقة، صعب تحقُّقها على أرض الواقع، فكان الحلم الملاذ الأسهل لتبريرها.
وجاءت الطلبات من 18 دولة عربية، و13 دولة غير عربية، فيما توزعت الدول الأكثر مشاركة على كل من مصر 34%، والأردن 15%، وسوريا 11%، وفلسطين، والمغرب، والجزائر 7%، وتونس 5%، والعراق 3%، واليمن 2%، بينما شكلت 1% كلا من لبنان، والسودان، والسعودية، وقطر، والكويت، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان وليبيا.
وتم تأسيس مؤسسة عبد الحميد شومان عام 1978 (مؤسسة ثقافية) في الأردن، بمبادرة غير ربحية من قِبل البنك العربي؛ عبر تخصيص جزء من أرباحه السنوية لإنشائها، وحتى تكون ذراعه للمسؤولية الثقافية والاجتماعية.
المؤسسة اتخذت مسماها نسبة للراحل عبد الحميد شومان - مؤسس البنك العربي (1888- 1974)، الذي آمن بأهمية دعم العلم، وتمويله، ورعاية العلماء وتشجيعهم، ورعاية الإبداع الإنساني العربي.
وتعمل مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، منذ عام 2006، على تنظيم الجائزة سنويا للأدباء في العالم العربي والعالم، للاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي، والمساهمة في نهوض المجتمعات في العالم العربي من خلال الفكر القيادي، والفنون، والابتكار.
وتُمنح الجائزة مرة كل عام في مجال أدب الأطفال، وفي واحدة من الفنون الأدبية الآتية  "القصة، أو الشعر، أو الرواية، أو النص المسرحي للأطفال" . وتتألف من شهادة باسم الفائز، والموضوع الذي فاز به، ودرع يحمل اسم وشعار الجائزة، بالإضافة إلى مبلغ مقداره 18 ألف دينار أردني، موزعة على  المرتبة الأولى؛ 10 آلاف دينار أردني، والمرتبة الثانية 5 آلاف دينار أردني، والمرتبة الثالثة 3 آلاف دينار أردني.