الحنّاء.. تراث عربي للإنسانية
- 313
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أوّل أمس الثلاثاء، الملف العربي المشترك "الحنّاء، الطقوس والممارسات الاجتماعية والجماليات" ، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، خلال الدورة التاسعة عشرة لاجتماع اللجنة الحكومية الدولية، لصون التراث الثقافي غير المادي، المنعقد في عاصمة جمهورية باراغواي أسونسيون.
وتقدّمت بهذا الملف المشترك 16 دولة عربية من بينها الجزائر، التي أبدت رغبتها في إدراج هذا العنصر التراثي والممارسة الثقافية الجزائرية، ضمن لائحة التراث غير المادي للبشرية، والذي تشترك فيه مع الكثير من الدول في المنطقة العربية؛ حيث ارتبطت الحنّاء بالمرأة الجزائرية والعربية عبر العصور. واستُخدمت في المناسبات الدينية؛ كالأعياد، والاجتماعية مثل حفلات الزفاف والختان وغيرها.
وجاء هذا التصنيف، حسب بيان لوزارة الثقافة والفنون، تتويجا لعمل الخبراء الجزائريين والعرب، الذين أعدوا ملفا علميا دقيقا؛ حيث استغرقت التحضيرات أكثر من عام ونصف عام؛ إذ تقدمت كل دولة بالأسباب التي دعت إلى رغبتها في المشاركة في هذا الملف، موضحين أساليب وطرق استخدام الحناء، والمناسبات التي تتطلب استعمالها، وتجعل ممارستها أمرا ضروريا، والمعاني التي تُنسب إليها من طرف مختلف المجتمعات، والأسرار التي تحملها، إلى جانب استخدامها في التجميل والتزيين، واستعمالها لأغراض طبية، وخاصة في علاج بعض الأمراض الجلدية.
ويضاف تصنيف "الحناء، الطقوس والممارسات الاجتماعية والجماليات" ، إلى عناصر تراثية أخرى مشتركة مع دول عربية وإفريقية، مدرَجة، بدورها، ضمن التراث الثقافي غير المادي لليونسكو؛ "تعميقا لبعد الجزائر التراثي العربي الإفريقي" . وتتعلق بــ«الممارسات والمهارات والمعرفة المرتبطة بمجموعات إمزاد عند الطوارق" (2013)، و "المهارات والخبرة والممارسات المتعلّقة بإنتاج واستهلاك الكسكس (2020)، و " النقش على المعادن: الذهب، والفضة والنحاس، والمهارات والفنون والممارسات" الذي سجّلته "اليونسكو" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، باسم الجزائر، و9 بلدان عربية أخرى (2023)، وكذا "الخط العربي" (2021)، مع التحضير، أيضا، لتقديم ملفات عربية مشتركة، تخصّ "السعفيات والألياف النباتية" ، و«صناعة العود، والعزف عليه".