تبادل للرؤى والخبرات في لقاء تفاعلي بين المصممين والمهنيين

الدعوة لاستحداث يوم وطني للزي التقليدي

الدعوة لاستحداث يوم وطني للزي التقليدي
الدكتورة عائشة حنفي
  • 864
مريم. ن مريم. ن

احتضنت القاعة الشرفية بقصر "رياس البحر"، مساء أول أمس، لقاء تفاعليا بين المصممين والمهنيين، استعرض فيه المشاركون في الطبعة السادسة من المهرجان الوطني للزي التقليدي، التجربة التي عاشوها خلال 4 أيام من النشاط والعرض.

البداية كانت مع الشباب من طلبة معهد الإعلام والاتصال المنضمين لنادي "آفاق"، حيث شهدوا بما اكتسبوه من خبرة واطلاع في هذا المهرجان، الذي أعطاهم فرصة الظهور والعمل، من خلال تصوير وتسجيل الفعاليات، وكذا نشرها عبر الأنترنت، وكان من هؤلاء الشباب خالد، الذي قال إنه اطلع في هذه الفعاليات على الجوانب التاريخية والأكاديمية للباس التقليدي، مع الاحتكاك بالمصممين، متمنيا المشاركة في الطبعة القادمة، كما أشاد زملاء خالد، وهم سندس ورامي وفادية، بالتظاهرة التي أحسوا أنهم ساهموا فيها بجهدهم وأعطيت لهم الفرصة والمسؤولية، رغم أنهم لا زالوا طلبة.
كما تدخل رياض تلمساني، مصمم لباس سلسلة "دار الفشوش"، الذي دعا إلى ضرورة الاهتمام بالمصممين الشباب، وتعزيز الهوية الجزائرية، فيما أشارت السيدة نسرين مقداد، إلى أن جناح فلسطين بالمهرجان عرف إقبالا مهولا، مع اكتشاف ا الجمهور للتشابه بين الطرز الفلسطيني والجزائري.
الدكتورة عائشة حنفي، من جهتها، أكدت على البعد الأكاديمي للمهرجان، وقالت إن التراث عندنا ليس فلكلورا كما روج لذلك الاستعمار، بل إنه تاريخ زاخر.
من ضمن المتدخلين أيضا، الباحث محمد نذير شلالي، الذي قال إن الثقافة والتراث ملك للشعب ولا تنحصر في مؤسسة أو تخصص بعينه، معتبرا أن كتابة تاريخنا وتدوينه يتطلب كل الخبراء والمختصين، كما ثمن الجانب الأكاديمي للمهرجان وكذا المنهجية العلمية فيه، قائلا "من المهم أن يكون المحافظ مختصا يعرف تفصيلات لا يعلمها العامي، كما لاحظنا غياب البيع والشراء، ما يدل على سيادة الجانب العلمي والتاريخي على حساب الجانب التجاري".
نفس الإشادة كانت من المصممين منهم نصر الدين مداح من تقرت، الذي كشف للجمهور أن منطقته بها طرز على الصوف وهو ما كان، حسبه، مجهولا، كذلك مع السيدة مريم من الأغواط، التي قالت إن بالجنوب طرز على الحرير والصوف، فيما أشارت وردية سوكري من تيزي وزو، إلى أن المعرض جعلها تتأمل أعمالها وتستمع للجمهور أكثر، عوض إنجاز القطع والاكتفاء ببيعها، مؤكدة تأثرها بلباس الأجداد، وثمنت خليدة طهراوي تنشيطها لورشة الطرز للصغار، وكيف كان الإقبال والتوعية بنقل هذا التراث للأجيال.
للإشارة، اختتمت اللقاء السيدة فايزة رياش بكلمة، دعت فيها إلى استحداث يوم وطني للباس التقليدي لتنخرط كل القطاعات في ترقيته وإحيائه، لينطلق حفل توزيع الشهادات على المشاركين بقصر 18، كتشجيع لكل المهتمين بالتراث وبكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة السادسة، مع الدعوة إلى مواصلة الجهود في سبيل النهوض بهذا الزي كل في مجاله .