درس البنية الإيقاعية لخطاب نازك الملائكة
الدكتور وغليسي على "إيقاع الأنثى"
- 509
صدر للدكتور الأستاذ والناقد يوسف وغليسي، مؤخرا، كتاب جديد بعنوان "إيقاع الأنثى، دراسة في البنية الإيقاعية لخطاب نازك الملائكة الشعري من منظور الأسلوبيات العروضية" عن دار الشؤون الثقافية العامة بالعراق، ضمن سلسلتها العريقة "الموسوعة الصغيرة".
الكتاب الذي يضم 216 صفحة، يحتوي على خمسة مباحث اعتمدها الكاتب؛ فالمبحث الأول عنونه بـ "نازك الملائكة، فحولة أنثى" . والمبحث الثاني معنون بـ "مراتب البحور العروضية وبلاغة الاختيار الإيقاعي في خطاب نازك الملائكة الشعري". وفي المبحث الثالث يتطرق لـ "القافية عند نازك الملائكة وأساليب التقفية في خطابها الشعري". أما المبحث الرابع فيتناول فيه "الثورة الإيقاعية الناعمة وأساليب التجديد العروضي في خطاب نازك الملائكة الشعري"، فيما خُصص المبحث الخامس لقصيدة "الكوليرا" / إيقاع الموت - أنوثة الإيقاع وحداثة الأنثى المحافظة".
وخلال دردشة جمعت "المساء" بالدكتور الناقد والباحث الأستاذ يوسف وغليسي، قال إنه كان حذرا جدا في تبيّن المواضع الشعرية التي تراءت له فيها الشاعرة وهي تضفي أنوثتها عليها. ويضيف أنّ للأنوثة في بحثه معنى إيجابيا لا يرى أيَّ تناقض بين نقص الأنثى وكمالها، مشيرا إلى أن بحثه تعامل مع البنية الإيقاعية في خطابها الشعري بوصفها قيمة مهيمنة؛ حيث يتمظهر الإيقاع في صورته الجلية من حيث الوزن والقافية؛ باعتباره بنية شعرية جوهرية تقع في المركز الجمالي للنص.
ويقول الدكتور الأستاذ يوسف وغليسي بأن بحثه هذا هو عبارة عن مقاربة جديدة لخطاب نازك الملائكة الشعري من زاويته الجوهرية، التي هي أكثر الزوايا تميزا في ذلك الخطاب، وأعنفها إشكالية، وأشدّها تأثيرا على حداثة الخطاب؛ فهي مقاربة تستقي منهجها؛ ما يمكن تسميته "الأسلوبيات العروضية" أو كما يسمى عند آخرين "الأسلوبية الصوتية" أو "أسلوبية الوزن".
للإشارة، الدكتور الأستاذ يوسف وغليسي شاعر وأديب وإعلامي وأكاديمي وباحث أستاذ التعليم العالي بقسم الآداب واللغة العربية بكلية الآداب واللغات بجامعة "الإخوة منتوري" قسنطينة 1، يملك أكثر من 17 كتابا ما بين دواوين شعرية أو نصوص نثرية وأبحاث أكاديمية، بالإضافة إلى أكثر من 10 كتب شارك في تأليفها. كما كتب مقدمات مجموعة من المؤلفات فاق عددها 26 مؤلَّفا. إضافة إلى ذلك، نشر الدكتور مجموعة من المقالات في الدوريات الجزائرية والعربية فاق عددها 50 مقالا، جلّها أبحاث ودراسات.
زيادة على ذلك، أشرف خلال الفترة الممتدة بين 1997 و2023 على 80 مذكرة ليسانس، و41 مذكرة ماستر، و11 مذكّرة ماجستير، زيادة على 25 أطروحة دكتورة، نوقشت منها 13 أطروحة، ناهيك عن مشاركته في مناقشة ما يربو عن 140 رسالة ماجستير ودكتوراه في 18 جامعة جزائرية، ومشاركته في لجان تأهيل 24 دكتورا جزائريا إلى رتبة أستاذ محاضر "أ" بجامعات وطنية مختلفة، وكذا مشاركته ضمن اللجنة الدائمة للترقيات العلمية بجامعة "الملك عبد العزيز" (السعودية)، في فحص الإنتاج العلمي لخمسة دكاترة سعوديين؛ قصد ترقيتهم إلى رتبتي أستاذ مشارك، وأستاذ.
وتحصّل الدكتور يوسف وغليسي على ما يربو عن عشرين جائزة وطنية وعربية، منها جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة مؤسسة البابطين الثقافية. كما كُرّم من قبل الرئيس الراحل السابق رفقة أحد عشر أستاذا جامعيا من صفوة أساتذة التعليم العالي؛ باعتباره الأول على دفعة الاختصاص (الآداب واللغات) في مصف تلك الدرجة، وكذا حصوله على جائزة سعاد الصباح الكويتية. كما نال جائزة وزارة الثقافة 08 مرات، وجائزة بختي بن عودة النقدية مع وسام الاستحقاق الثقافي لمدينة العلمة، وجائزة محمد بوشحيط بسكيكدة وغيرها.