الراي في تراجع

الراي في تراجع
  • القراءات: 2018
تكتبه: أحلام /م تكتبه: أحلام /م
الشهرة الواسعة التي حظيت بها الأغنية الراوية جعلتها محل مطامع الكثيرين من الباحثين عن النجاح والمال، وهو الأمر الذي تترجمه للآسف العشرات من الأغاني "الهابطة" التي باتت تدخل البيوت في أقراص مضغوطة أو على أجهزة "الم بي 3" التي يستعملها الشباب للترفيه عن أنفسهم، وأخرى للأسف تطلب وبقوة في الأعراس ليرقص عليها البعض في جو من القهقهات رغم أنها تخدش الحياء ويحمر وجهك خجلا من الاستماع إليها أمام غيرك وحتى مع نفسك.
أمراض مختلفة تعرفها الساحة الغنائية العربية والجزائرية وحتى الغربية يقودها المجون، وتجرها عربة الإغراءات المادية والغرائزية في وجود جمهور يصفق لها بقوة، والأكيد أن المراهقين والشباب في مقتبل العمر هم الذي يدفعون ثمن جنون عشق المادة الذي أصاب هؤلاء المغنين، لكن الأمر الذي يبشر بالخير هو وجود الكثير من الغيورين على الفن الأصيل والكلمة النظيفة التي تحمل في جوهرها رسائل أخلاقية، راغبين في التواجد الدائم وسط العائلات بدون خوف أو عقد، خاصة أن الكثير من العائلات لا تزال محافظة على نقاوة السمع والاحترام، وهي التي تشجع الفنانين المحترمين على مواصلة الدرب، كما أشار إليه الشاب عباس في حديثه لـ"المساء"، فالأغنية الرايوية تتخبط بسبب الأذى الذي ألحقه بها أشباه الفنانين.