تواصل معرض رضا خوان بقصر الثقافة
الرسم بالكلمات في ستين لوحة
- 2252
لطيفة داريب
لا يمكن أن تجد الحروف فضاء أكثر رونقا وجمالا من لوحات تضفي عليها المزيد من الفنية، وهاهي أمامنا تظهر كأنها سعيدة بتواجدها في عالم أنيق وآمن...عالم الفنان رضا خوان في معرض "حروفيات" الذي تجري فعالياته بقصر الثقافة. فضل الفنان رضا خوان أن يّعبر عن خوالجه بالحروف ليخرج بستين لوحة يعرضها بقصر الثقافة، وبالضبط في قاعته "باية" التي تحتضن أعمالا تتحرك في كنهها حروف ملتوية، بعضها يصعد إلى السماء وبعضها الآخر ينخفض إلى أسفل السافلين والقلة القليلة منها تقف مستقيمة، لأنها على دراية بأن الفن لم يأت لكي يعكس الواقع بل ليقدم صورة جمالية عنه. وهاهي لوحة" الحب يفهم كل اللغات" التي خطها الفنان باللون الأسود وجعلها تسبح في "حمرية" أبدتها أكثر وضوحا، أما لوحة "حركات" فوضع فيها مجموعات من الحروف متناثرة هنا وهناك وتختلف من حيث الألوان والأحجام، كما تبدو أنها في حركية مستمرة. الفنان الذي اعتمد على عدة تقنيات في عمله مثل الحبر والأركيليك، اختار في لوحته "أحاسيس"، أن يرسم الكلمات المختلفة بطريقة فوضوية تعكس جملة من الأحاسيس المتناقضة التي تتحرك باستمرار وتتغير من حين إلى آخر بدون سابق إنذار.
«القلب" وما أدرانا من القلب، العضو الأكثر حساسية في جسدنا والذي يحمل الكثير من أسرارنا وحتى همومنا ولحظات سعادتنا، أراد من خلاله رضا أن يجسده في لوحة كتب فيها كلمة القلب ونثر فيها الحروف وأضفى بالقرب منها كلمات أخرى، مثل كلمة البصر وهي نعمة أخرى من الخالق. أما عن لوحة "الشهود"، فخط رضا حروفا متشابكة فيما بينها وأخرى منفصلة عنها كأنها تريد أن تشهد على ما يحدث، ويلزمها لتحقيق ذلك الابتعاد عن الواقعة والتمعن بروية لكل ما يحدث، ولم لا التنبؤ بالمستقبل.
«بين ضفتين" هو عنوان لوحة من اللوحات المعروضة للفنان رضا خوان، رسم فيها مجموعة من الحروف في أسفل وأعلى اللوحة، أما بينهما فاختار الفنان وضع اللون البرتقالي الذي تخالطه الصفرة لكي يلوّن النهر الذي يفصل بين هاتين المجموعتين. ولم يستثن الفنان الآيات القرآنية والأدعية ليمجدها في لوحاته، ونذكر لوحة "ياحي يا قيوم" التي أبدع في رسمها، حيث قسم لوحته إلى لونين؛ الأبيض والبرتقالي ووضع معظم حروف هذه الجملة في القسم البرتقالي منها والبقية استطاعت أن تلتحق بالقسم الأبيض منها، لتظهر كأنها ترفض الغرق في أسفل اللوحة وتتطلع إلى الأعلى حيث الشموخ والاعتزاز.
وفي هذا السياق، رسم أيضا لوحة" ربي يسر ولا تعسر" وضعها بجمالية غير متناهية، في حين رسم لوحته "المخطوط"، ووضع فيها مجموعة من الحروف المتداخلة فيما بينها في لوحة قسمها إلى ثلاثة أجزاء، أما لوحة "جذور"، فرسم فيها الحروف في شكل دائري، حيث مهما ابتعد الإنسان عن جذوره وتنكر لها، فإنها تلاحقه ولا تتخلى عنه أبدا.
«نزوة" هو عنوان لوحة أخرى لرضا يعرضها بقصر الثقافة وفيها اختار أن يعتمد على ثلاثة ألوان لا غير، وهي؛ الأبيض والأحمر والأسود، ليتوقف في عمل آخر عند مقولة شهيرة لجبران خليل جبران وهي: "الحق يحتاج إلى رجلين، رجل ينطق به ورجل يفهمه" ليؤكد إعجابه برؤى وحكم الأديب الراحل الذي خُلدت أعماله. ما أجمل القمر وما أروعه أكثر وهو يرتدي حلة من الحروف ضمن واجهة خلفية سوداء زادته رونقا، وغير بعيد عن القمر، لوحة "الظلال" التي خط فيها أحرفا رمادية اللون. كما اختار الفنان عنوان معرضه "حروفيات" في أكثر من لوحة وكذا بالنسبة لقدر مصنوع من الطين، أما لوحة "صحراوي" فوضع فيها اللون الرملي ليعبر عن صحرائنا الجميلة، بينما طغى اللون الأزرق على لوحة "القرآن الكريم".
«القلب" وما أدرانا من القلب، العضو الأكثر حساسية في جسدنا والذي يحمل الكثير من أسرارنا وحتى همومنا ولحظات سعادتنا، أراد من خلاله رضا أن يجسده في لوحة كتب فيها كلمة القلب ونثر فيها الحروف وأضفى بالقرب منها كلمات أخرى، مثل كلمة البصر وهي نعمة أخرى من الخالق. أما عن لوحة "الشهود"، فخط رضا حروفا متشابكة فيما بينها وأخرى منفصلة عنها كأنها تريد أن تشهد على ما يحدث، ويلزمها لتحقيق ذلك الابتعاد عن الواقعة والتمعن بروية لكل ما يحدث، ولم لا التنبؤ بالمستقبل.
«بين ضفتين" هو عنوان لوحة من اللوحات المعروضة للفنان رضا خوان، رسم فيها مجموعة من الحروف في أسفل وأعلى اللوحة، أما بينهما فاختار الفنان وضع اللون البرتقالي الذي تخالطه الصفرة لكي يلوّن النهر الذي يفصل بين هاتين المجموعتين. ولم يستثن الفنان الآيات القرآنية والأدعية ليمجدها في لوحاته، ونذكر لوحة "ياحي يا قيوم" التي أبدع في رسمها، حيث قسم لوحته إلى لونين؛ الأبيض والبرتقالي ووضع معظم حروف هذه الجملة في القسم البرتقالي منها والبقية استطاعت أن تلتحق بالقسم الأبيض منها، لتظهر كأنها ترفض الغرق في أسفل اللوحة وتتطلع إلى الأعلى حيث الشموخ والاعتزاز.
وفي هذا السياق، رسم أيضا لوحة" ربي يسر ولا تعسر" وضعها بجمالية غير متناهية، في حين رسم لوحته "المخطوط"، ووضع فيها مجموعة من الحروف المتداخلة فيما بينها في لوحة قسمها إلى ثلاثة أجزاء، أما لوحة "جذور"، فرسم فيها الحروف في شكل دائري، حيث مهما ابتعد الإنسان عن جذوره وتنكر لها، فإنها تلاحقه ولا تتخلى عنه أبدا.
«نزوة" هو عنوان لوحة أخرى لرضا يعرضها بقصر الثقافة وفيها اختار أن يعتمد على ثلاثة ألوان لا غير، وهي؛ الأبيض والأحمر والأسود، ليتوقف في عمل آخر عند مقولة شهيرة لجبران خليل جبران وهي: "الحق يحتاج إلى رجلين، رجل ينطق به ورجل يفهمه" ليؤكد إعجابه برؤى وحكم الأديب الراحل الذي خُلدت أعماله. ما أجمل القمر وما أروعه أكثر وهو يرتدي حلة من الحروف ضمن واجهة خلفية سوداء زادته رونقا، وغير بعيد عن القمر، لوحة "الظلال" التي خط فيها أحرفا رمادية اللون. كما اختار الفنان عنوان معرضه "حروفيات" في أكثر من لوحة وكذا بالنسبة لقدر مصنوع من الطين، أما لوحة "صحراوي" فوضع فيها اللون الرملي ليعبر عن صحرائنا الجميلة، بينما طغى اللون الأزرق على لوحة "القرآن الكريم".