محمد فلاق يكشف عن جديده في حديث لموقع "الجزيرة":
السخرية لمناهضة التطرّف
- 787
د.مالك/وكالات
أكّد الممثل، الكوميدي والروائي، محمد فلاق في حديث نشره موقع "الجزيرة" الإلكتروني، مؤخّرا، أنّه يواجه بفنه كلّ المتطرفين الدينيين والأيديولوجيين وصنّاع الحماقة الإنسانية ومحترفي العنف واللاتسامح والقهر، حتى وإن ذهبت سخريته بعيدا أحيانا فمرد ذلك إلى أنّ المجتمع أصبح عنيفا، وحاليا يحضر لعرض جديد عنوانه "بلاد العداء" أو"بلاد رانر" يقدّمه في أكتوبر القادم.
تحدّث نجم "لوان مان شو"، محمد فلاق عن تجربته الفنية بالجزائر قبل هجرته وإقامته بفرنسا، وقال إنّه كان سعيدا بتمثيله في المسرح الوطني الجزائري إلى جانب عمالقة من أمثال الراحلَين بن قطاف ومجوبي وصونيا وآخرين، ولولا تردي الأوضاع الأمنية (في التسعينيات) لما لجأ إلى تونس ثم الإقامة في فرنسا بصفة نهائية.
وبعد أن مثّل لكتّاب جزائريين وعالميين، غزته حاجة التعبير عن واقع تراجيدي كوميدي ينسجم مع ذاكرته ومزاجه وحساسيته الفنية المعبرّة عن واقع جزائري سريالي وعبثي عاشه طفلا ومراهقا وسط الشعب في حي باب الوادي الذي ألهم أيضا المخرج الكبير مرزاق علواش صاحب فيلم "عمر قتلاتو"، وتحوّلت الكوميديا عنده إلى سلاح أدبي وفني يسمح بإيجاد توازن ينقذ المواطن من الانهيار، والأمر ما يزال كذلك حتى يومنا هذا.
وأفاد المتحدّث أنّ السريالية الشاعرية تطبع واقع الجزائريين، خاصة حينما يتعلّق الأمر بالحب وأنواع الكبت المختلفة، وقال "أنا ابن الشعب الجزائري الطيب والحسّاس وأغترف من واقعه بامتياز، السريالية الشاعرية في الحالة الجزائرية تتجاوز مفهوم الواقعية الساحرة أو الغريبة من منظور غابرييل غارسيا ماركيز وبولكاكوف وكافكا أيضا".
وردّ محمد فلاق بخصوص ترجيح استخدام السخرية والتهكّم لإسعاد الفرنسيين الذين يحنون إلى الجزائر الفرنسية، قائلا إنّ هذا النوع من الفرنسيين ليسوا في حاجة إلى ممثل كوميدي للتهكّم على راهن الجزائر في عصر أصبح فيه العالم قرية واحدة، وتأويل عروضه بهذا الشكل يعدّ أمرا في قمة السخافة ويهين الشعب الجزائري، وتابع يقول "أنا أبكي على الجزائر في تقدير الذين يفهمون قراءة عروضي فنيا ورمزيا، وخلافا لما يعتقد أعدائي الذين يمثّلون أقلية، فإنّ كلّ الفرنسيين الذين يأتون لمشاهدة عروضي معجبون بالجزائريين الذين أمثلهم، حرية فكري وجسدي فوق الخشبة ومناهضتي لكلّ أشكال التطرّف هي التي تقلق أعدائي"، ويقصد بذلك كلّ المتطرفين الدينيين والأيديولوجيين وصنّاع الحماقة الإنسانية ومحترفي العنف واللاتسامح والقهر.
وإذا كانت سخريته تذهب بعيدا أحيانا فمرد ذلك إلى أنّ المجتمع أصبح عنيفا. وأردف "أتحدى من يدعي أنني طعنت في الدين أو في الإسلاميين كتوجه، وهناك فرق بين التدين والتطرف".
وعن قضية "شارلي إيبدو"، أكّد محمد فلاق أن ما قامت به الصحيفة جاء بناء على سياق تاريخي وثقافي لا يعني بالضرورة المجتمع الذي ينتمي إليه، وهو المجتمع الذي يقدّس القيم الدينية، وليس صحيحا القول إنّه يمكن السخرية من كلّ شيء وفي كلّ الظروف، لكن قتل الذين نختلف معهم باسم الدين أو الأيديولوجيا هو قمة الحماقة.
وعن بعض المثقفين الفرنسيين الذين أخذوا مؤخرا، حيزا غير مسبوق في الساحة الإعلامية بسبب طعنهم في المسلمين والمهاجرين باعتبارهم خطرا يهدّد العيش الثقافي المشترك، قال محمد فلاق إنّ هؤلاء المثقفين لا يمثّلون كلّ الفرنسيين ووجدوا في التطرّف الذي يدينه فرصة للكشف عن عنصريتهم المتأصّلة في توجّههم التاريخي، وهم من المتطرفين الذين يمثلون الحماقة العبثية القصوى. واسترسل في قوله "أنا واحد من المهاجرين الذين يعيشون في سلام مطلق مع فرنسيين أختلف معهم في كثير من الأشياء، وجمهوري المكوّن من عرب ومسلمين وفرنسيين وأجانب يدحض مقولاتهم، وحتى نقطع الطريق على هؤلاء المثقفين المتطرفين، علينا ألّا نمنحهم فرصة تبرير خوفهم من الإسلام جراء سلوك أقلية عنيفة تتحدّث باسم إسلام متسامح تربينا في أحضانه".
ولمحمد فلاق روايات وأبحاث مثل "شارع الحيتان الصغيرة" (2001)، و"في الجزائر" (2002)، و"كيف تصنع الكسكس"، و«ملحق العلاقات الجزائرية الفرنسية الصغير" (2003)، و"الجمل الأخير وقصص أخرى" (2004)، و"موقد الأحلام البربرية" (2007)، "وميكانيكي يوم الجمعة" (2010).
وصدر له مؤخّرا، رواية "أمل.. خيبات"، وهي حوار بين متفائل وآخر متشائم، كما أنّه بصدد كتابة رواية جديدة.
وعن مساره الفني، قال محمد فلاق إنّ الأعمال التي قام بها في الفترة الممتدة بين 1988 ونهاية 1993 الأقرب إلى وجدانه، وأنه لن ينسى انفجار الجمهور ضحكا في قاعة "ابن زيدون" بالجزائر العاصمة وهو يشاهد عرض "كوكتيل خوروتوف" و"بابور أستراليا".
تحدّث نجم "لوان مان شو"، محمد فلاق عن تجربته الفنية بالجزائر قبل هجرته وإقامته بفرنسا، وقال إنّه كان سعيدا بتمثيله في المسرح الوطني الجزائري إلى جانب عمالقة من أمثال الراحلَين بن قطاف ومجوبي وصونيا وآخرين، ولولا تردي الأوضاع الأمنية (في التسعينيات) لما لجأ إلى تونس ثم الإقامة في فرنسا بصفة نهائية.
وبعد أن مثّل لكتّاب جزائريين وعالميين، غزته حاجة التعبير عن واقع تراجيدي كوميدي ينسجم مع ذاكرته ومزاجه وحساسيته الفنية المعبرّة عن واقع جزائري سريالي وعبثي عاشه طفلا ومراهقا وسط الشعب في حي باب الوادي الذي ألهم أيضا المخرج الكبير مرزاق علواش صاحب فيلم "عمر قتلاتو"، وتحوّلت الكوميديا عنده إلى سلاح أدبي وفني يسمح بإيجاد توازن ينقذ المواطن من الانهيار، والأمر ما يزال كذلك حتى يومنا هذا.
وأفاد المتحدّث أنّ السريالية الشاعرية تطبع واقع الجزائريين، خاصة حينما يتعلّق الأمر بالحب وأنواع الكبت المختلفة، وقال "أنا ابن الشعب الجزائري الطيب والحسّاس وأغترف من واقعه بامتياز، السريالية الشاعرية في الحالة الجزائرية تتجاوز مفهوم الواقعية الساحرة أو الغريبة من منظور غابرييل غارسيا ماركيز وبولكاكوف وكافكا أيضا".
وردّ محمد فلاق بخصوص ترجيح استخدام السخرية والتهكّم لإسعاد الفرنسيين الذين يحنون إلى الجزائر الفرنسية، قائلا إنّ هذا النوع من الفرنسيين ليسوا في حاجة إلى ممثل كوميدي للتهكّم على راهن الجزائر في عصر أصبح فيه العالم قرية واحدة، وتأويل عروضه بهذا الشكل يعدّ أمرا في قمة السخافة ويهين الشعب الجزائري، وتابع يقول "أنا أبكي على الجزائر في تقدير الذين يفهمون قراءة عروضي فنيا ورمزيا، وخلافا لما يعتقد أعدائي الذين يمثّلون أقلية، فإنّ كلّ الفرنسيين الذين يأتون لمشاهدة عروضي معجبون بالجزائريين الذين أمثلهم، حرية فكري وجسدي فوق الخشبة ومناهضتي لكلّ أشكال التطرّف هي التي تقلق أعدائي"، ويقصد بذلك كلّ المتطرفين الدينيين والأيديولوجيين وصنّاع الحماقة الإنسانية ومحترفي العنف واللاتسامح والقهر.
وإذا كانت سخريته تذهب بعيدا أحيانا فمرد ذلك إلى أنّ المجتمع أصبح عنيفا. وأردف "أتحدى من يدعي أنني طعنت في الدين أو في الإسلاميين كتوجه، وهناك فرق بين التدين والتطرف".
وعن قضية "شارلي إيبدو"، أكّد محمد فلاق أن ما قامت به الصحيفة جاء بناء على سياق تاريخي وثقافي لا يعني بالضرورة المجتمع الذي ينتمي إليه، وهو المجتمع الذي يقدّس القيم الدينية، وليس صحيحا القول إنّه يمكن السخرية من كلّ شيء وفي كلّ الظروف، لكن قتل الذين نختلف معهم باسم الدين أو الأيديولوجيا هو قمة الحماقة.
وعن بعض المثقفين الفرنسيين الذين أخذوا مؤخرا، حيزا غير مسبوق في الساحة الإعلامية بسبب طعنهم في المسلمين والمهاجرين باعتبارهم خطرا يهدّد العيش الثقافي المشترك، قال محمد فلاق إنّ هؤلاء المثقفين لا يمثّلون كلّ الفرنسيين ووجدوا في التطرّف الذي يدينه فرصة للكشف عن عنصريتهم المتأصّلة في توجّههم التاريخي، وهم من المتطرفين الذين يمثلون الحماقة العبثية القصوى. واسترسل في قوله "أنا واحد من المهاجرين الذين يعيشون في سلام مطلق مع فرنسيين أختلف معهم في كثير من الأشياء، وجمهوري المكوّن من عرب ومسلمين وفرنسيين وأجانب يدحض مقولاتهم، وحتى نقطع الطريق على هؤلاء المثقفين المتطرفين، علينا ألّا نمنحهم فرصة تبرير خوفهم من الإسلام جراء سلوك أقلية عنيفة تتحدّث باسم إسلام متسامح تربينا في أحضانه".
ولمحمد فلاق روايات وأبحاث مثل "شارع الحيتان الصغيرة" (2001)، و"في الجزائر" (2002)، و"كيف تصنع الكسكس"، و«ملحق العلاقات الجزائرية الفرنسية الصغير" (2003)، و"الجمل الأخير وقصص أخرى" (2004)، و"موقد الأحلام البربرية" (2007)، "وميكانيكي يوم الجمعة" (2010).
وصدر له مؤخّرا، رواية "أمل.. خيبات"، وهي حوار بين متفائل وآخر متشائم، كما أنّه بصدد كتابة رواية جديدة.
وعن مساره الفني، قال محمد فلاق إنّ الأعمال التي قام بها في الفترة الممتدة بين 1988 ونهاية 1993 الأقرب إلى وجدانه، وأنه لن ينسى انفجار الجمهور ضحكا في قاعة "ابن زيدون" بالجزائر العاصمة وهو يشاهد عرض "كوكتيل خوروتوف" و"بابور أستراليا".