تلمسان
السعي إلى إدراج التراث المعماري في الكتاب المدرسي
- 1269
دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول الهندسة المعمارية الأمازيغية، الذي اختتمت أشغاله مؤخرا بتلمسان، إلى ضرورة إدراج وحدة الهندسة ذات الطابع الأمازيغي في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
تضمنت توصيات هذا الملتقى المنظم من طرف المحافظة السامية للأمازيغية، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للأساتذة المهندسين المعماريين، إلى ضرورة إدراج التراث المعماري في الكتاب المدرسي، والسعي إلى خلق وحدة بحث في التراث والهندسة المعمارية الأمازيغية بكل تنوعاتها على المستوى الوطني، كخطوة أولى، ثم توسيعها إلى المستوى المغاربي، بغية التكفل بإعداد قاموس مصطلحات موحد في هذا الاختصاص، وتجسيد مشروع "أطلس مغاربي" لكل المواقع المعمارية الحاملة للبصمة المحلية.
كما تم التأكيد على إعداد مخطط مشترك مع الدوائر الوزارية المعنية، يتضمن إعادة تأهيل وترميم الفضاءات المعمارية القديمة المهجورة، بهدف استغلالها كأقطاب سياحية، وخطوة أولى لإعداد برنامج سنة كاملة مخصصة للتراث الأمازيغي على المدى القريب.
خلص هذا الملتقى بتوصيات أخرى، منها توسيع تنظيم مثل هذه المبادرات إلى ولايات أخرى، لتثمين كل عناصر التراث المعماري القديم والإسلامي، بإشراك الهيئات المتخصصة والمجتمع المدني، والتحضير لتنظيم الطبعة الثانية لهذا الملتقى في ولاية النعامة، قبل نهاية سنة 2019.
للتذكير، فإن هذا اللقاء جرى تنظيمه ليوم واحد بقصر الثقافة "عبد الكريم دالي"، بمشاركة أساتذة من جامعات جزائرية وعربية، تم خلاله تقديم مداخلات حول الهندسة المعمارية الأمازيغية في الجزائر وبلدان عربية أخرى، كتونس والمغرب، وعن العمارة النوميدية بـ«الحضنة الغربية" في الفترة القديمة، والعمران الأمازيغي الريفي بين الحماية والاندثار، وعرض نماذج عن هذه الهندسة المعمارية بـ«وادي ميزاب" ومداشر الأوراس، والقصور الأمازيغية بصحراء الجزائر وغيرها.
❊ق.ث