وزيرة الثقافة تعلن من معسكر
الشروع قريبا في إعادة تنظيم قطاع السينما
- 852
أعلنت وزيرة الثقافة السيد مريم مرداسي، عن الشروع قريبا في إعادة تنظيم قطاع السينما بالجزائر بشكل يمنحه حيوية أكبر ويسمح بترشيد النفقات على مستواه.
ذكرت وزيرة الثقافة خلال تصريح للصحافة، على هامش زيارة عمل وتفقد لقطاعها السبت الفارط بولاية معسكر، أن "نفس العمل الذي شرع فيه على مستوى الوزارة في مجال المهرجانات الثقافية المختلفة من حيث إعادة تنظيمها، سيتم القيام به في مجال السينما، ليشمل العمل السينمائي بالجزائر من مختلف النواحي لتحقيق نهضة في هذا المجال تسمح بتجاوز كل النقائص المسجلة".
أضافت السيدة مريم مرداسي أن "عملا كبيرا يتم القيام به على مستوى وزارة الثقافة، وتم فتح عدة ورشات وملفات، منها ملف إعادة تصنيف المهن الثقافية الذي قام به المجلس الوطني للفنون والآداب الذي أعاد تصنيف وتعريف المهن الثقافية وأدمج مهن جديدة في هذا المجال".
نوّهت نفس المسؤولة بالاتفاقية التي أبرمتها الوزارة مؤخرا، مع مجموعة من مؤسسات التأمين الوطنية لصالح الفنانين وعمال ومتقاعدي قطاع الثقافة، والذي يمنح امتيازات وتحفيزات عديدة لصالح الفنانين وعمال القطاع في مجالات التأمين المختلفة.
خلال تدشينها لدار الثقافة الجديدة بمدينة معسكر، التي كلف إنجازها وتجهيزها 736 مليون دج، دعت السيدة مرداسي إلى "الاستغلال الأمثل للإمكانيات التي يتوفر عليها الهيكل الجديد، ومنها قاعة للمسرح بسعة تزيد عن 500 مقعد، وقاعة عروض سينمائية تتسع لـ 260 مقعد، وعدد من القاعات والورشات، ووضعها تحت تصرف الفنانين والفاعلين الثقافيين خدمة للجمهور".
دشنت وزيرة الثقافة خلال نفس الزيارة، المقر الجديد لمديرية الثقافة لولاية معسكر الذي كلف إنجازه 100 مليون دج، ويحتاج إلى 25 مليون دج إضافية لإتمام بعض أشغال التهيئة الخارجية والتجهيز، وهو فضاء منجز وفق النمط المعماري المحلي الإسلامي، بحيث يبرز الثقافة المحلية المادية أمام المواطنين.
اعتبرت السيدة مرداسي الفضاءات الثقافية المنجزة بولاية معسكر خلال السنوات الأخيرة، ومنها مبنى المسرح الجهوي الذي أعيد ترميمه بشكل كامل، مكسبا هاما للمثقفين والفنانين بالولاية، إذ أصبحوا يتوفرون على فضاءات مفتوحة للتعبير الفني والأدبي يسمح بإبراز الطاقات المحلية في كل المجالات، ويسمح للجمهور بالتمتع بعروض ثقافية وفنية متنوعة في أجواء مريحة.
وقفت وزيرة الثقافة في نهاية زيارتها لولاية معسكر، على موقع شجرة الدردارة ببلدية غريس، الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر من قبل قبائل المنطقة للجهاد ضد المستعمر الفرنسي شهر نوفمبر من سنة 1832.