آخر إصدارات الكاتب جمال سعداوي
الشعر والمسرح وجدلية مساءلة المعيش
- 920
مريم. ن
استعرض الكاتب جمال سعداوي في لقاء جمعه مؤخرا بـ«المساء" بقصر "رياس البحر"، آخر إصداراته المتمثّلة في مجموعتين شعريتين ومسرحية، تناول فيها بشكل أساسي هموم المثقف الجزائري ومدى ارتباطه بشؤون مجتمعه، ودوره في قيادة الأفكار وتفعيل رؤي النخبة، كما خصّص الكاتب مجموعة شعرية بكاملها لقضية العرب الأولى فلسطين.
يتعلّق الكتاب الأول بنص مسرحي بعنوان "القصائد التي احترقت" والذي سبق للكاتب أن أصدر طبعته الأولى سنة 2010 ليعيد مؤخّرا طبعه، وعن ذلك يقول؛ "رغبت في أن أعطي القارئ حقه في قراءة واكتشاف هذا النص الذي حوّل إلى مسرحية قدّمت بالمسرح الوطني، أنتجتها تعاونية "فاس تروب"، ومن جهة أخرى، أردت أن أدحض فكرة سادت في الساحة مفادها أنّه لا توجد أقلام مسرحية ولا نصوص مكتوبة، في حين أنّ كلّ ذلك موجود وكلّ ما ينقص هو غياب حركة الطبع، إنّ رواج مثل هذه المسرحيات المكتوبة والمنشورة من شأنه أن يساهم في التكوين المتخصّص للأقلام الواعدة، لترتقى إلى مستويات ذات المعايير المطلوبة، بالتالي تدخل مجال المنافسة على المستوى العربي والعالمي وتنال حظها أيضا من الترجمة".
يشير الكاتب سعداوي إلى أنّ مسرحيته تتناول دور المثقف الإيجابي في مجتمعه ومهمته المتمثلة في الاشتغال في الميدان من خلال الاحتكاك مع مختلف الأطياف والشرائح وجسّ نبض الناس لإنتاج أفكار سليمة، تمكّن البلاد والعباد من تحقيق تناغم مع العصر، مع تحقيق آمال وطموحات مشروعة، وفي المقابل يعرض العمل مواقف المثقف المتواطئ اللاهث وراء مصالحه الضيقة.
وعن علاقته بالمسرح، أشار الأستاذ سعداوي إلى أنّه متكوّن مسرحيا، باعتباره متحصّلا على شهادة الدراسات العليا في الفنون المسرحية، وهو دائم الارتباط والتواصل مع أب الفنون، يتابع مختلف الأعمال المنتجة والتظاهرات المقامة، كما لا يتوانى في الرأي والنقد والقراءة، إضافة لكلّ ذلك، فلسعداوي محاولات اقتباس بدأت من عمل التخرّج من المعهد العالي لفنون العرض ومهن السمعي البصري سنة 2006، حيث كتب "الرابطوس" المقتبسة عن نص "موت فوضوي" لأحد روّاد المسرح الإيطالي، واقتبس سعداوي أيضا مجموعة شعرية للكاتب الروسي أنطوان شيكوف، ليحوّلها إلى نصّ مسرحي بعنوان "من بقايا المدينة"، جسّدته على الركح جمعية "الفرجة" من مدينة ورقلة وعرض بتظاهرة "أيام مسرح الجنوب" بالمسرح الوطني الجزائري.
أمّا فيما يتعلّق بالمجموعتين الشعريتين، فالأولى بعنوان "هذه ثورتي" وتتضمّن 20 نصا شعريا ترصد رؤية شاب لجزائره بعد الاستقلال، يحدوه صدق الانتماء والإخلاص يحلم بالتطوّر والازدهار وخلق مساحة للفرد والجماعة للتعبير عن الذات والطاقات الكامنة لتمكينها من المشاركة في مسيرة البناء، إضافة إلى إيجاد الرؤية التي تشكّل الطريق الواضح للجميع لتحقيق هدف وطن يسع الجميع ويحقّق إمكانية العيش الكريم الراقي للجميع.
من ضمن ما جاء في الكتاب نص بعنوان "حرية" يقول:
"إنّ الحرية دوائر
رسمت لها الحدود
إن أدركت حدك
أدركت أنّ لك وجود".
المجموعة الشعرية الثانية عنوانها "هذه قضيتي"، ترصد نظرة الجزائري إلى قضية فلسطين العادلة، ليتساءل عن أسباب تأخّر حلها وما هو الطريق كي تصل إلى النصر، وكلّ القصائد تتحدّث بلا استثناء عن هذه المحنة التي بقيت خنجرا مغروسا في الظهر العربي، وتحمل القصائد حسا إنسانيا مرهفا تجعل من القارئ شريكا متفاعلا، كما تقف على أرضية صلبة ترصد صور الحصار والموت وخذلان العالم ومؤامراته التي لا تسقطها إلاّ يد الرص والمقاومة.
وفي أحد مقاطع قصيدة "حق الحياة" تقول:
"ما الهزيمة
ما الألم
ما البكاء
ما قوافل الشهداء
ما ابتسامة العملاء".
للإشارة، أشار الأستاذ سعداوي في حديثه لـ"المساء"، إلى أنّه بصدد إنهاء كتابة مسرحيتين، إحداهما تحت الطبع وكذا مجموعة شعرية، وهي كما اعتبرها ثلاثية متناغمة تستكمل ما سبق نشره من حيث الأفكار والأطروحات، وتنتقل إلى أبعاد ورؤى أخرى لقضايا أخرى بطابع أوسع وأرحب، تستهدف في المقام الأوّل أبعاد الشخصية الوطنية وبعض ثوابتها.
للتذكير، فإنّ جمال سعداوي شاعر وكاتب مسرحي من مواليد نوفمبر 1977 بمدينة تقرت، عضو في اتحاد الكتاب ويشغل منصب مستشار ثقافي بقصر "رياس البحر".
يتعلّق الكتاب الأول بنص مسرحي بعنوان "القصائد التي احترقت" والذي سبق للكاتب أن أصدر طبعته الأولى سنة 2010 ليعيد مؤخّرا طبعه، وعن ذلك يقول؛ "رغبت في أن أعطي القارئ حقه في قراءة واكتشاف هذا النص الذي حوّل إلى مسرحية قدّمت بالمسرح الوطني، أنتجتها تعاونية "فاس تروب"، ومن جهة أخرى، أردت أن أدحض فكرة سادت في الساحة مفادها أنّه لا توجد أقلام مسرحية ولا نصوص مكتوبة، في حين أنّ كلّ ذلك موجود وكلّ ما ينقص هو غياب حركة الطبع، إنّ رواج مثل هذه المسرحيات المكتوبة والمنشورة من شأنه أن يساهم في التكوين المتخصّص للأقلام الواعدة، لترتقى إلى مستويات ذات المعايير المطلوبة، بالتالي تدخل مجال المنافسة على المستوى العربي والعالمي وتنال حظها أيضا من الترجمة".
يشير الكاتب سعداوي إلى أنّ مسرحيته تتناول دور المثقف الإيجابي في مجتمعه ومهمته المتمثلة في الاشتغال في الميدان من خلال الاحتكاك مع مختلف الأطياف والشرائح وجسّ نبض الناس لإنتاج أفكار سليمة، تمكّن البلاد والعباد من تحقيق تناغم مع العصر، مع تحقيق آمال وطموحات مشروعة، وفي المقابل يعرض العمل مواقف المثقف المتواطئ اللاهث وراء مصالحه الضيقة.
وعن علاقته بالمسرح، أشار الأستاذ سعداوي إلى أنّه متكوّن مسرحيا، باعتباره متحصّلا على شهادة الدراسات العليا في الفنون المسرحية، وهو دائم الارتباط والتواصل مع أب الفنون، يتابع مختلف الأعمال المنتجة والتظاهرات المقامة، كما لا يتوانى في الرأي والنقد والقراءة، إضافة لكلّ ذلك، فلسعداوي محاولات اقتباس بدأت من عمل التخرّج من المعهد العالي لفنون العرض ومهن السمعي البصري سنة 2006، حيث كتب "الرابطوس" المقتبسة عن نص "موت فوضوي" لأحد روّاد المسرح الإيطالي، واقتبس سعداوي أيضا مجموعة شعرية للكاتب الروسي أنطوان شيكوف، ليحوّلها إلى نصّ مسرحي بعنوان "من بقايا المدينة"، جسّدته على الركح جمعية "الفرجة" من مدينة ورقلة وعرض بتظاهرة "أيام مسرح الجنوب" بالمسرح الوطني الجزائري.
أمّا فيما يتعلّق بالمجموعتين الشعريتين، فالأولى بعنوان "هذه ثورتي" وتتضمّن 20 نصا شعريا ترصد رؤية شاب لجزائره بعد الاستقلال، يحدوه صدق الانتماء والإخلاص يحلم بالتطوّر والازدهار وخلق مساحة للفرد والجماعة للتعبير عن الذات والطاقات الكامنة لتمكينها من المشاركة في مسيرة البناء، إضافة إلى إيجاد الرؤية التي تشكّل الطريق الواضح للجميع لتحقيق هدف وطن يسع الجميع ويحقّق إمكانية العيش الكريم الراقي للجميع.
من ضمن ما جاء في الكتاب نص بعنوان "حرية" يقول:
"إنّ الحرية دوائر
رسمت لها الحدود
إن أدركت حدك
أدركت أنّ لك وجود".
المجموعة الشعرية الثانية عنوانها "هذه قضيتي"، ترصد نظرة الجزائري إلى قضية فلسطين العادلة، ليتساءل عن أسباب تأخّر حلها وما هو الطريق كي تصل إلى النصر، وكلّ القصائد تتحدّث بلا استثناء عن هذه المحنة التي بقيت خنجرا مغروسا في الظهر العربي، وتحمل القصائد حسا إنسانيا مرهفا تجعل من القارئ شريكا متفاعلا، كما تقف على أرضية صلبة ترصد صور الحصار والموت وخذلان العالم ومؤامراته التي لا تسقطها إلاّ يد الرص والمقاومة.
وفي أحد مقاطع قصيدة "حق الحياة" تقول:
"ما الهزيمة
ما الألم
ما البكاء
ما قوافل الشهداء
ما ابتسامة العملاء".
للإشارة، أشار الأستاذ سعداوي في حديثه لـ"المساء"، إلى أنّه بصدد إنهاء كتابة مسرحيتين، إحداهما تحت الطبع وكذا مجموعة شعرية، وهي كما اعتبرها ثلاثية متناغمة تستكمل ما سبق نشره من حيث الأفكار والأطروحات، وتنتقل إلى أبعاد ورؤى أخرى لقضايا أخرى بطابع أوسع وأرحب، تستهدف في المقام الأوّل أبعاد الشخصية الوطنية وبعض ثوابتها.
للتذكير، فإنّ جمال سعداوي شاعر وكاتب مسرحي من مواليد نوفمبر 1977 بمدينة تقرت، عضو في اتحاد الكتاب ويشغل منصب مستشار ثقافي بقصر "رياس البحر".