سكيكدة

"الطيارة الصفراء" و"زئير الظلام" يمتعان العائلات

"الطيارة الصفراء" و"زئير الظلام" يمتعان العائلات
  • القراءات: 317 مرات
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

استمتع عشّاق ومحبو الفن السابع من العائلات والزوار الذين قصدوا ميناء الترفيه بسطورة، سهرة أوّل أمس، بالفيلمين السينمائيين الوطنيين "الطيارة الصفراء" للمخرجة هاجر سباطة، و"زئير الظلام" للمخرج أحمد رياض، ضمن برنامج وزارة الثقافة والفنون بالتنسيق مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، الهادف إلى إحياء ليالي الصيف، الذي أريدَ له أن يكون حقيقة ومجازا؛ احتفاء بالصناعة السينمائية الجزائرية.
وكان اليوم الأول من "سينما الشاطئ" ناجحا بامتياز؛ سواء من حيث الإقبال أو التنظيم، أو حتّى من حيث نوعية الأفلام المبرمجة؛ منها فيلم "الطيارة الصفراء" الذي شارك في تمثيله مجموعة من الممثلات والممثلين؛ على غرار سيد أحمد أقومي، وسهيلة معلم، ونوارة براح، وفتيحة سلطان، ونصر الدين جودي، ولوران جرنيغون؛ حيث هناك من العائلات السكيكدية من تشاهده لأول مرة. وتابعته باهتمام بالغ للغاية، لا سيما أنه يتناول جانبا من نضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي. كما يجسّد الانتهاكات الوحشية الهمجية، وحرب الإبادة التي ارتكبها جيش الاستعمار الفرنسي الجبان في حق الشعب الجزائري.
كما نال فيلم "زئير الظلام" الذي شاهده السكيكديون لأول مرة عبر الشاشة الكبيرة، إعجابهم، خاصة أنه يصوّر الحياة اليومية في قرية جزائرية خلال الاستعمار الفرنسي للبلاد، وأثناء حرب التحرير، والجرائم الوحشية التي ارتكبها الاستعمار في حق الجزائريّين؛ بسلب خيراتهم، وكذا استغلالهم في مزارع  الكولون.
وستستمر تظاهرة "سينما الشاطئ" بالميناء الترفيهي لسطورة، إلى غاية 24 من الشهر الجاري، بمعدّل فيلمين كلّ يوم، مع إمكانية تمديدها لأسبوع آخر؛ حيث سيكون الجمهور السكيكدي كلّ ليلة، على موعد مع فيلمين جزائريين وطنيين، يعيد لذاكرة العامّة مجد السينما الجزائرية.
وثمّنت العائلات مبادرة وزارة الثقافة ببرمجة أنشطة  ثقافية وفنية هادفة؛ كسينما الشاطئ، فيما تمنى البعض الآخر لو تمّ تعميمها على بعض أحياء المدينة، التي تعيش ركودا قاتلا صيفا ما عدا بعض المقاهي التي يتردّد عليها الشباب لقتل الوقت كلٌّ بطريقته، فيما تغلق جلّ المحلات التجارية أبوابها، مباشرة مع بداية أولى ساعات الظلام، أو في تجمّع البعض عند مداخل عماراتهم التي يسكن بعضَها الظلام الدامس منذ أكثر من 3 أشهر، كما هي الحال بحي الإخوة بوحجة. وعدا ذلك فأحياء سكيكدة بعيدا عن سطورة والعربي بن مهيدي ووادي ريغة وفلفلة وحتّى طريق المعز غير المستغل، تعيش ركودا روتينيا مملا وبائسا.