منها الفلسطينية

"العادات والتقاليد" بدار "عبد اللطيف"

"العادات والتقاليد" بدار "عبد اللطيف"
  • القراءات: 381
ع. إ ع. إ

تحتضن "دار عبد اللطيف" بالجزائر العاصمة معرضا لبيع منتوجات حرفية تقليدية من تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بالتعاون مع "مركز الفنون الياسمين"، وهذا في إطار برنامج وزارة الثقافة والفنون لإحياء شهر التراث (18 أفريل - 18 ماي)، والذي يحمل هذه السنة شعار "التراث الثقافي وإدارة المخاطر في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية".

تميّز هذا المعرض المنظم تحت شعار "العادات والتقاليد" بمشاركة مجموعة من الحرفيين، الذين قدِموا من مختلف الولايات لعرض تحفهم الفنية أمام الجمهور العاصمي؛ حيث تعكس منتوجاتهم تنوع وثراء الصناعات التقليدية الجزائرية، والرغبة في الحفاظ على هذا التراث.

تتضمن أجنحة هذا المعرض تحفا مختلفة للديكور والتزيين الداخلي بتصاميم بديعة، مصنوعة من الجلود والنسيج والخزف على مختلف الدعامات، وكذا منتجات للهدايا، والتذكار، والحلي التقليدية الفضية والنحاسية، وتلك المرصعة بالأحجار نصف الكريمة واللؤلؤ، فضلا عن حرف يدوية كالفسيفساء، والرسم على الزجاج والقماش، واستخلاص الزيوت العطرية ومواد التجميل، وفن صناعة الأثاث بالنسيج التقليدي، والحلويات التقليدية.

كما شملت المعروضات مجموعة من الأزياء التقليدية والألبسة التراثية الجزائرية؛ كالقفطان، والبلوزة الوهرانية، والجبة القبائلية، والملحفة، والقندورة القسنطينية، والكاراكو والقويط العاصمي، إلى جانب نماذج من الحقائب والمحفظات الجلدية الخاصة بالنقود، وغيرها من التحف ذات الاستعمالات اليومية، والتي استقطبت اهتمام الزوار.

قد أفرد المعرض جناحا خاصا لدولة فلسطين؛ بهدف تثمين عناصر من التراث الثقافي الفلسطيني؛ حيث تم عرض نماذج رائعة من الحلي النحاسية والفضية بتصاميم جميلة، وكذا الأثواب والأزياء الفلسطينية بمختلف التطريزات والألوان التي غلب عليها اللونان الأسود والأحمر، إلى جانب أوشحة فلسطينية مطعمة برموز ودلالات محلية، وكذا طواقم بتصاميم تجمع بين التقاليد الفلسطينية العريقة والتفاصيل العصرية. وفي هذا الإطار، أعربت ممثلة الجناح الفلسطيني السيدة سميرة حجير عن امتنانها للمرافقة والرعاية التي توليها الجزائر لتثمين التراث الفلسطيني والترويج له، خاصة في هذه اللحظة المأسوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، مضيفة أن مشاركتها في هذا المعرض ترمي إلى "إبراز التراث الفلسطيني الذي له دور كبير في إثبات الهوية الفلسطينية في مواجهة السرقات التي تطال مختلف عناصر التراث الفلسطيني؛ من أكلات تقليدية، وموسيقى، ولباس من قبل الكيان الصهيوني المحتل".

يرىالمكلفبتسييرالوكالةالجزائريةللإشعاعالثقافي،أسامةحسامالدينحرزالله،أنهذاالمعرضبمثابة"فضاء للاحتكاك، وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الفاعلين في مجال الحرف اليدوية؛ حيث يرمي إلى التعريف بنشاطات حرفيات وحرفيين في مجال الصناعات التقليدية".

بدوره، أوضح مدير "مركز الفنون الياسمين"، إلياس خليفاتي، أن "المعرض يعرف مشاركة 30 حرفيا مختصا من كل ولايات الوطن، يقدمون إبداعاتهم في عدة مجالات؛ كاللباس التقليدي، وصناعة المجوهرات، والتطريز، والحلويات التقليدية وغيرها؛ بهدف الترويج والحفاظ على هذه المهارات الفنية التي تعكس الهوية والتراث الجزائري".