بساحة البريد المركزي

العاصمة تحتفل بعيد الموسيقى

العاصمة تحتفل بعيد الموسيقى
  • 1036
 لطيفة داريب لطيفة داريب
تحيي بلدية الجزائر الوسطى بالتنسيق مع المعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة، احتفالية ”عيد الموسيقى” سهرة اليوم بساحة البريد المركزي، ابتداء من الساعة الثامنة مساء، بمشاركة عزيز سحماوي، ”نسمة فلامنكو” و"فريكلان”.
سيكون الفنان عزيز سحماوي من بين المشاركين في  ”عيد الموسيقى” الذي تحتفل به الجزائر استثنائيا اليوم عوض 21 جوان  الذي يتزامن مع شهر رمضان، وهو فرنسي من أصل مغربي، اختار القناوي ليؤديه بكلّ احترافية وحب أمام الجمهور. كما قام في الثمانينات رفقة فنانين آخرين بتأسيس ”الأوركسترا الوطنية لبرباس” إضافة إلى تعاونه مع العديد من الفنانين خاصة في طبع الجاز، مثل العازف على القيتار نقيان لي، وكذا الفنان مايكل غيبس وفرقة ”فوزيون سيكسون”، إضافة إلى الفنان المعروف جو زاوينول. وفي 2011 قام بتسجيل أوّل ألبوم فردي له عرف نجاحا كبيرا في كل من فرنسا، بريطانيا واليابان.
وستشارك فرقة ”نسمة فلامنكو” إلى جانب عزيز سحماوي الذي يمزج بين الغناء والعزف على آلتي نقوني وماندول في هذا الحفل. وتتكوّن هذه الفرقة من ثلاثة أعضاء، هم مهدي قاسم (آلة القيتار)، محمد عتروش (آلة القيتار) وعمار حجار (الغناء)، وستقدم باقة من الأغاني حول مواضيع الحب والأمل والحزن أيضا تحت وقع نغمات من طابع الفلامنكو المحبوب لدى الجمهور الجزائري.
أمّا فرقة ”فريكلان” فستعرف هي الأخرى حضورا بهذه المناسبة، وهي الفرقة التي تكونّت سنة 2008، وتُعرّف نفسها بأنّها فرقة موسيقية تقدّم طبوعا من منطقة شمال إفريقيا، وبالضبط الراي، الشعبي، القناوي والإفريقي، إضافة إلى نغمات غربية. أمّا عن اسم الفرقة فيعني الحرية للعبيد. كما صدر للفرقة التي تتكون من سبعة موسيقيين، ألبوم ”لالة ميرة” سنة 2013، وعرف نجاحا كبيرا.
وفي إطار آخر، تُعتبر احتفالية ”عيد الموسيقى” موعدا شعبيا هاما يفتح الأبواب أمام الفنانين؛ هواة كانوا أم محترفين، ليغزوا شوارع المدن والقرى ويقدّموا مختلف الطبوع الغنائية. أمّا أصل فكرة تنظيم هذه الفعالية فتعود إلى وزير الثقافة الفرنسي الأسبق جاك لونغ الذي أسّس للموعد عندما علم أنّ خمسة ملايين فرنسي يعزفون على آلة موسيقية، حيث انطلقت تظاهرة ”عيد الموسيقى” في 21 جوان 1982.
وتحوّل ”عيد الموسيقى” إلى تظاهرة شعبية وناجحة؛ باعتبار أنّه يمسّ كلّ الطبوع علاوة على مجانية الدخول بالنسبة للجمهور، كما أنّه مناسبة عرفت تجنيد الفنانين الهواة والمحترفين في كلّ الفضاءات المفتوحة، مثل الشوارع، الساحات، الحدائق، ساحات المتاحف وغيرها، وفرصةٌ لخروج المؤسسات الموسيقية الكبرى من جدرانها، والاحتكاك بمحبي الموسيقى، خاصة في الأرياف. هذه التظاهرة الفنية التي انطلقت من فرنسا لتنتقل إلى أكثر من مائة دولة من بينها الجزائر، يُحتفل بها يوم 21 جوان من كل عام، لتبقى الموسيقى لغة عالمية تربط بين الشعوب مختلفة الثقافات، وتُدخل الفرحة في قلوب الجماهير باختلاف أذواقهم الموسيقية.