تعود إلى الفترتين البيزنطية والإسلامية

العثور على لقى أثرية وقبور بقصر بغاي بخنشلة

العثور على لقى أثرية وقبور بقصر بغاي بخنشلة
  • 432
ق. ث ق. ث

أسفرت النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الحفرية العلمية، المقامة بقصر بغاي في ولاية خنشلة، عن العثور على لقى أثرية وقبور تعود إلى الفترتين البيزنطية والإسلامية، حسبما استفيد من الباحث بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار، كمال مداد.

وأوضح رئيس مشروع الحفرية العلمية المقامة بقصر بغاي بخنشلة، في تصريح لـ«واج"، أنه "تم حصر مرحلة استغلال قصر بغاي بين المرحلتين البيزنطية، من القرن السابع إلى الثامن ميلادي، إلى المرحلة الإسلامية المتأخرة خلال القرن الخامس عشر".

وأضاف ذات المتحدث، أن المرحلة الأولى التي تم فيها استغلال موقع قصر بغاي تعود، حسب الشواهد التي تم العثور عليها، إلى الفترة البيزنطية القديمة، من خلال تقنيات بناء الأسوار وتبليط الأرضية واللقى الأثرية الفخارية والعملات النقدية التي وجدت بالمنطقة.

وأردف قائلا بأن المرحلة الأخيرة لاستغلال موقع قصر بغاي كانت خلال الفترة الإسلامية، حيث تم العثور خلال هذه الحفرية على مقبرة بها هياكل عظمية ورفات لأشخاص تم دفنهم على الطريقة الإسلامية باتجاه القبلة.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن العمل لا يزال متواصلا بقصر بغاي، على اعتبار أن مشروع الحفرية المنظمة يدوم لعدة سنوات، حيث تتم برمجة "حملة" كل سنة خلال فصل الخريف، بما أن المعطيات المناخية تسمح بتوفير الظروف المناسبة لفريق الباحثين، حتى يتسنى لهم إعطاء قراءة صحيحة لتاريخ المنطقة بصفة خاصة، وتاريخ الجزائر بصفة عامة.

وذكر نفس المصدر، بأن فريقا يضم 7 باحثين تابعين للمركز الوطني للبحث في علم الآثار، رفقة عدد من الأساتذة الجامعيين، تخصص علم الآثار، والطلبة من أبناء ولاية خنشلة وضواحيها، بالتنسيق مع المديرية المحلية للثقافة والفنون والمتحف العمومي الوطني "الإخوة الشهداء بولعزيز" وملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بذات الولاية، كانوا قد أشرفوا على المرحلة الأولى من الحفرية العلمية الخاصة بقصر بغاي، والتي انطلقت بتاريخ 15 ماي المنصرم، واستكملت الإثنين الماضي (دامت 20 يوما).

تجدر الإشارة، إلى أن الموقع الأثري قصر بغاي، الواقع على بعد 9 كلم عن وسط مدينة خنشلة، والمعروف بقصر الكاهنة هو عبارة عن موقع أثري يعود إلى الفترة القديمة، تم تصنيفه كممتلك ثقافي وطني محمي شهر نوفمبر 1999، ولا تزال معالمه مغمورة تحت الأرض، الأمر الذي استدعى برمجة حفرية علمية لتسليط الضوء عليه.