يستعد المسرح الجهوي لوهران قريبا لتقديم مسرحية "التفاح" التي كتبها عرّاب المسرح الجزائري عبد القادر علولة، في إعادة لهذا العمل المسرحي برؤية مختلفة، ينفّذها جيل جديد من شباب المسرح، حسبما أكّدته المكلّفة بالإعلام على مستوى هذه المؤسسة الثقافية السيدة سناء زاوي. 

وتدور أحداث المسرحية التي تعالج واقع وآلام الإنسان البسيط والتناقضات الاجتماعية والإفرازات السلبية الناتجة عنها، داخل مرحاض عمومي، يشرف على تسييره نقابي سابق طُرد من عمله، فقام بتنظيفه وتهيئته بعدما كان مهجورا، ليتحوّل هذا المكان المفروض استعماله في قضاء الحاجات البيولوجية للمواطنين، إلى مصدر رزق له ولعائلته بعدما كان مسيّرا ناجحا بإحدى المؤسّسات الاقتصادية. وبالصدفة يدخل زبون طالبا من صاحب المحل السماح له بالصراخ والقفز، ليجد نفسه في حيرة بسبب هذه المطالب الغريبة، التي عادة ما يكون مكانها غير دورة المياه، ثمّ يأتي زبون آخر يطلب منه السماح بالسب والقفز والصراخ. وعند الاستفسار منه عن دوافع هذه المطالب الغريبة، يجيب الزبون بأنّ السبب يكمن في أن زوجته حامل وتريد أن يأخذ لها التفاح، غير أنّ إغلاق المؤسسة التي يعمل بها وافتقاره للمال جعله يصرخ ويسبّ؛ مما جعل صاحب المرحاض يتفاعل ويتألم مع الزبون ويسمح له بالسب والصراخ، ليتفاجأ بدخول زبون ثالث بكلام رومانسي يبدي فيه إعجابه بنظافة المكان، فبدأ يردّد ويتدرّب على شخصيات مسرحية، ليتبيّن أنّه ممثل مهمَّش وممنوع من الدخول إلى المسرح، لتتفاعل في الأخير الشخصيات الثلاثة فيما بينها، وتشكّل قمة في العلاقة الإنسانية، وذلك بالاتفاق على التضامن فيما بينهم وتقاسم مداخيل المرحاض العمومي مع إضافة نشاط ثقافي له.