الفنان إسماعيل هني في ذمة الله

الفنان إسماعيل  هني في ذمة الله
  • 816

توفي عميد الموسيقي الأندلسية إسماعيل هني عن عمر ناهز 76 سنة، وقد تكونت على يديه أجيال من الموسيقيين والفنانين، حسب ما علم من عائلته، الخميس الماضي. وقد عمل إسماعيل هني باستمرار من أجل ترقية الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية والحفاظ عليها، وكان رئيسا وعضوا مؤسسا لجمعية الانشراح في الجزائر العاصمة.

ولد الفقيد عام 1946 في القصبة بالجزائر العاصمة، حيث عاش إسماعيل هني في جو موسيقي منذ طفولته مع عمته جيدة، التي كانت مغنية قبائلية كبيرة، وتخرج من المعهد الموسيقي بالجزائر، حيث عمل جنبا إلى جنب مع أساتذة كبار الفن الأندلسي، على غرار عبد الكريم دالي وعبد الرزاق فخارجي وبوجمعة فرقان، في عام 1971، أصبح إسماعيل هني عضوا في العمل الثقافي للعمال، حيث التقى خلالها بكل من كاتب ياسين وعلي زعموم وأحمد عسلة.

كما كان موسيقيا لهذه الفرقة المسرحية التي تابعها في جولات في الجزائر وفرنسا لمسرحيات مثل محمد خذ حقيبتك و«فلسطين تمت خيانتها و«حرب الألف سنة، وفي بداية الثمانينيات، أصبح عضوا مؤسسا لجمعية الفخارجية، أما سنة 1986، فقد أصبح الراحل عضوا مؤسسا ورئيسا لفرقة جمعية السندسية، ونجح سنة 1994، في تأليف نوبة جديدة مع الملحن الفرنسي ميشيل مونتانارو، وفي عام 1995 بتأليف أول نوبة مغاربية، وفي عام 1997، رأت جمعية الانشراح بالجزائر النور بعد القطيعة التي حدثت بين إسماعيل هني وجمعية السندسية، واستمر رئيس الفرقة في التدريس والتكوين لفائدة شباب الجمعية لسنوات عديدة.