مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 43
الفيلم الجزائري "هيليوبوليس" ضمن مسابقة "آفاق عربية"

- 931

يشارك الفيلم الروائي الجزائري الطويل "هيليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم، في الدورة 43 لمهرجان القاهرة الدولي السينمائي، المزمع أن تجري أطواره من 26 نوفمبر إلى 6 ديسمبر المقبل، ضمن مسابقة "آفاق السينما العربية". واختيرت المخرجة صوفيا جامع لتكون في عضوية لجنة تحكيم أحسن فيلم عربي.
"هليوبوليس" فيلم درامي من إخراج جعفر قاسم سنة 2020، وبطولة كل من مراد أوجيت، وسهيلة معلم، وفضيل عسول، ونصر الدين جودي، وعزيز بوكروني. تم اختياره لتمثيل الجزائر في جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، في حفل توزيع جوائز الأوسكار 93.
ويروي الفيلم الذي يحمل اسم قرية بولاية قالمة التي جرت فيها مجازر 8 ماي 1945، قصة مستوحاة من المظاهرات والمجازر التي اقترفها الاستعمار الفرنسي.
ويتناول الفيلم مجازر 8 ماي 1945 التي اقترفتها فرنسا في حق المتظاهرين الجزائريين في سطيف والمسيلة وقالمة وخراطة وسوق أهراس، بعد أن خرج الشعب الجزائري للتظاهر سلميا، مطالبا فرنسا بالوفاء بوعودها التي قطعتها بشأن استقلال الجزائر، مقابل مشاركته في تحرير فرنسا في الحرب العالمية الثانية.
وبخصوص صوفيا جاما (1979) ـ كاتبة سيناريو ومخرجة أفلام جزائرية ـ فقد وُلدت في وهران، ونشأت في بجاية. وفي 1999 ذهبت إلى الجزائر العاصمة لدراسة الخطابات واللغات الأجنبية، واستقرت بعدها بالمدينة.
وعملت في مجال الإعلان، وتكتب القصص القصيرة في نفس الوقت. وبعد بضع سنوات ألفت فيلما قصيرا باسم "برخاوة" صباح يوم السبت، ويحكي قصة مغتصب يفشل في الانتصاب.
وتم بث هذا الفيلم القصير الأول في عام 2012، وتلقى ترحيبا حارا؛ حيث حصل على جائزة مزدوجة في المهرجان الدولي للفيلم القصير في كليرمون فيران، وقُدم في مهرجان مالمو. وفي أيام الجزائر السينمائية، وفي مهرجان درسدن للأفلام القصيرة بأبوظبي.
وتم اختياره أيضا من خلال قنوات تلفزيونية، مثل أرتي وسيني+ وفرانس تيليفيزيون وآر تي بي إف وتي في 5 موند، وفي عام 2015.
وفي 2017، أصدرت الفيلم الطويل "السعداء" الذي تم اختياره في المسابقة الرسمية من مهرجان البندقية السينمائي. وحازت صانعة الأفلام على جائزتين في هذا المهرجان الدولي؛ جائزة برايان التي تكافئ فيلما يدافع عن قيم احترام حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية وحرية الفكر بدون التمييز المعتاد على أساس الجنس أو التوجه الجنسي، وجائزة لينا مانجاياكابيا، التي سميت على اسم الشخصية الراديكالية للنغولية والنسوية الإيطالية، وتقدم لعمل يغير التمثيل وصور النساء في السينما.