مهرجان برلين للفيلم العربي
الفيلم الوثائقي "الواد الواد" والقصير "الممر" يمثلان الجزائر
- 747
دليلة مالك
يشارك الفيلم الوثائقي الجزائري «الواد الواد» للمخرج عبد النور زحزاح في المنافسة الرسمية لمهرجان برلين السادس للفيلم العربي، المرتقب من 8 إلى 15 أفريل الجاري بالعاصمة الألمانية، إلى جانب مشاركة الفيلم القصير الجزائري «الممر» لأنيس جعاد.
نشر موقع المهرجان على الأنترنت الأفلام العربية المشاركة، ويمثّل الجزائر في هذه الدورة الفيلم القصير «الممر» لأنيس جعاد والفيلم الوثائقي «الواد الواد»، وهو عمل للمخرج عبد النور زحزاح يروي قصصا مختلفة نسجت خيوطها على ضفاف «واد مزفران» المجرى المائي بزرالدة، وحاول المخرج تسليط الضوء على سكان منطقة المتيجة الذين اتّخذوا من هذا الوادي مكسبا للرزق.
تذهب كاميرا زحزاح لتسأل الفلاحين، كيف تسقى تلك المياه أراضيهم وتمنحهم صيدا وفيرا، إلاّ أنّ الزمن تغيّر في هذا الوادي، فبعد سيول الخير، تحوّل «مزفران» إلى مشكل نغصّ يوميات سكانه، وصوب على مسار وادي مزفران منبعه من أعالي الأطلس البليدي على ارتفاع 1525 مترا، وصولا إلى مصبه في البحر الأبيض المتوسط.
والفيلم ينقب عن الحياة الأخرى للجزائر العميقة التي عانت التهميش والنسيان وآثار العشرية السوداء ماتزال تلقي بظلالها على سكان المناطق التي يمر بها الوادي، وشهادات حية لأناس كابدوا الويل في سبيل استقلال هذا البلد، ويقدّم مشاهد مؤثّرة لشباب اتّخذوا من جسر يمرّ من تحته الوادي ملجأ يبيتون فيه ويتعاطون السموم ويمرّرون رسالة إلى السلطات من أجل الالتفات إليهم وانتشالهم من غياهب النسيان، وترك المخرج لمسة فنية تحاكي المكان، وأظهر جمال المنطقة، حيث استعمل الطبيعة كموسيقى.
ولم يغفل زحزاح الجانب التاريخي لمنطقة المتيجة ومساهمتها في الثورة التحريرية، حيث نقل شهادات بعض المجاهدين والمساهمين في الثورة الذين سردوا قصتهم مع الكفاح ومعاناتهم من ويلات المستعمر قبل نيل الاستقلال.
أمّا الفيلم القصير «الممر» للمخرج أنيس جعاد، فتدور أحداثه حول حياة حارس بوابة ممر سكة حديدية لأكثر من ثلاثين عاما، يراقب فيها تقاطع الطرق، وفي صباح يوم من الأيام الشتوية، يعطيه ساعي البريد رسالة إحالته على التقاعد وهو ما جعله يغوص في معاناة كبيرة.
وسيدخل الفيلم (22 دقيقة) الذي يعدّ العمل الثاني للمخرج أنيس جعاد، غمار المنافسة كذلك، في إطار المهرجان العاشر «أفريكاميرا» في بولونيا المخصّص للسينما الإفريقية المزمع تنظيمه من 4 إلى 9 أفريل الجاري.
وتحصّل الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في المهرجان الثاني للسينما المغاربية بالجزائر العاصمة، وحاز على جائزة أحسن سيناريو خلال الأيام السينماتوغرافية بالجزائر العاصمة في 2014.
نشر موقع المهرجان على الأنترنت الأفلام العربية المشاركة، ويمثّل الجزائر في هذه الدورة الفيلم القصير «الممر» لأنيس جعاد والفيلم الوثائقي «الواد الواد»، وهو عمل للمخرج عبد النور زحزاح يروي قصصا مختلفة نسجت خيوطها على ضفاف «واد مزفران» المجرى المائي بزرالدة، وحاول المخرج تسليط الضوء على سكان منطقة المتيجة الذين اتّخذوا من هذا الوادي مكسبا للرزق.
تذهب كاميرا زحزاح لتسأل الفلاحين، كيف تسقى تلك المياه أراضيهم وتمنحهم صيدا وفيرا، إلاّ أنّ الزمن تغيّر في هذا الوادي، فبعد سيول الخير، تحوّل «مزفران» إلى مشكل نغصّ يوميات سكانه، وصوب على مسار وادي مزفران منبعه من أعالي الأطلس البليدي على ارتفاع 1525 مترا، وصولا إلى مصبه في البحر الأبيض المتوسط.
والفيلم ينقب عن الحياة الأخرى للجزائر العميقة التي عانت التهميش والنسيان وآثار العشرية السوداء ماتزال تلقي بظلالها على سكان المناطق التي يمر بها الوادي، وشهادات حية لأناس كابدوا الويل في سبيل استقلال هذا البلد، ويقدّم مشاهد مؤثّرة لشباب اتّخذوا من جسر يمرّ من تحته الوادي ملجأ يبيتون فيه ويتعاطون السموم ويمرّرون رسالة إلى السلطات من أجل الالتفات إليهم وانتشالهم من غياهب النسيان، وترك المخرج لمسة فنية تحاكي المكان، وأظهر جمال المنطقة، حيث استعمل الطبيعة كموسيقى.
ولم يغفل زحزاح الجانب التاريخي لمنطقة المتيجة ومساهمتها في الثورة التحريرية، حيث نقل شهادات بعض المجاهدين والمساهمين في الثورة الذين سردوا قصتهم مع الكفاح ومعاناتهم من ويلات المستعمر قبل نيل الاستقلال.
أمّا الفيلم القصير «الممر» للمخرج أنيس جعاد، فتدور أحداثه حول حياة حارس بوابة ممر سكة حديدية لأكثر من ثلاثين عاما، يراقب فيها تقاطع الطرق، وفي صباح يوم من الأيام الشتوية، يعطيه ساعي البريد رسالة إحالته على التقاعد وهو ما جعله يغوص في معاناة كبيرة.
وسيدخل الفيلم (22 دقيقة) الذي يعدّ العمل الثاني للمخرج أنيس جعاد، غمار المنافسة كذلك، في إطار المهرجان العاشر «أفريكاميرا» في بولونيا المخصّص للسينما الإفريقية المزمع تنظيمه من 4 إلى 9 أفريل الجاري.
وتحصّل الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في المهرجان الثاني للسينما المغاربية بالجزائر العاصمة، وحاز على جائزة أحسن سيناريو خلال الأيام السينماتوغرافية بالجزائر العاصمة في 2014.