عرفت الطبعة الثانية لـ «قمريات جيجل الشعرية» بدار الثقافة «عمر أو صديق» بجيجل أول أمس، حضور قامات في الشعر وفي لغة الضاد من مختلف ولايات الوطن. وقد تزامنت مع تظاهرة جائزة «جيجل الكبرى للإبداع الشعري»، المنظمة من طرف مديرية الثقافة للولاية، بالتنسيق مع بيت الشعر (مكتب جيجل)، لتصبح «قمريات جيجل الشعرية» جسرا للتواصل بين المبدعين والنقاد مع الحضور المميز للمبدعين الكبار كالسعيد بوطاجين وعبد الرحمن بوزربة.

في كلمتها الافتتاحية، أشادت مديرة الثقافة لولاية جيجل السيدة سليمة قاوة بتنظيم الملتقى الوطني لـ»قمريات جيجل الشعرية» و»جائزة جيجل للإبداع الشعري»، في آن واحد، مع احتضان شعراء وشاعرات جيجل وأخواتها من الولايات.

من جهته، ذكر رئيس بيت الشعر الجزائري الأستاذ سليمان جوادي بمسار القمريات الشعرية منذ انطلاق تأسيس بيت الشعر، مؤكدا على ضرورة العمل مع المؤسسات الثقافية والشبانية، ومبرزا صور التعاون والعلاقة الحميمية بين إدارة قطاع الثقافة بجيجل والشعر، أما رئيس لجنة التنظيم ببيت الشعر بجيجل الأستاذ صلاح الدين باوية، فقد أشار إلى أن تنظيم الملتقى لم يأت بالصدفة بل كان نتاج عمل دؤوب بالتعاون مع مديرية الثقافة للولاية، وجمعية بيت الشعر، مضيفا أن استمرارية هذا الملتقى في طبعته الثانية دلالة على قيمة هذه القمريات الحضارية وسعيها لترقية الفكر والذوق الإنساني، لا سيما وأن هذه القمريات ارتبطت بالجائزة الشعرية الوطنية التي أصبحت طموح كل شاعر جزائري.

للإشارة، فقد كان الاحتفاء المزدوج في الطبعة الثانية من «قمريات جيجل الشعرية»، احتفاء بالشعر واحتفاء بالمكرمين وبمدينة جيجل التي تكرس اسمها في نصوص الأدباء والشعراء الذين قدموا من العاصمة، قالمة، باتنة، سكيكدة، الجلفة، تيسمسيلت، قسنطينة وغيرها، بحيث تم تنظيم على مدار ثلاثة أيام برنامج منوع وثري، من محاضرات حول الشعر، خرجات سياحية وإلقاءات شعرية، ووصلات فنية وتكريمات وجوائز، وكذا عرض للكتب الأدبية والصور ولوحات الفن التشكيلي، أما اليوم الأول من التظاهرة الثقافية، فكانت بقراءات شعرية شرفية ألقاها كل من الشعراء عبد الرحمن بوزربة، سليمان جوادي، ياسين أفريد وسليمة مسعودي، صاحبتها معزوفات على آلة العود ووصلة طربية من أداء عبد الرحمن غزال، بالإضافة إلى عرض شريط فيديو لخص الطاقات الإبداعية الموجودة في منطقة جيجل.