"اللوفر".. معروضات إسلامية شهيرة و"مسروقة"
- 1198
يحتضن متحف "اللوفر" الشهير في العاصمة الفرنسية باريس، نحو 17500 قطعة أثرية من روائع الفن الإسلامي، ضمن مجموعة تعد الأكبر من نوعها حول العالم.
المتحف الذي يبلغ مجموع الآثار المعروضة فيه حوالي 35 ألفا، استقبل العام الماضي 8.1 ملايين زائر.
يعود تاريخ الآثار الإسلامية المعروضة في المتحف إلى الفترة الممتدة بين القرنين السابع وأواسط التاسع عشر ميلادي، ومن أبرز الآثار المعروضة فيه؛ بلاط يعود للسلطان العثماني "سليم الثاني" في مسجد "آيا صوفيا" باسطنبول، وقد أخرج من تركيا بطرق غير شرعية فيما مضى، وتواصل وزارة الثقافة والسياحة التركية مبادراتها لاستعادة هذا البلاط الذي سُرق خلال فترة الترميم عام 1890.
يعود افتتاح قسم الآثار الإسلامية بمتحف "اللوفر" إلى عام 1905، عندما خصصت مساحة صغيرة في المتحف لهذا الغرض، وعقب الحرب العالمية الثانية عام 1945، ازداد عدد الآثار الإسلامية، مما دفع القائمين على "اللوفر" إلى تخصيص قسم أكبر للآثار الإسلامية.
في عام 2003، خصص قسم أكبر للآثار الإسلامية ضمن المتحف، حيث استمرت أعمال بناء هذا القسم بين عامي 2008 و2012، ليفتتح بعدها رسميا بحضور الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند.
عند مدخل قسم الآثار الإسلامية، وضعت صورة للجامع الأموي بالعاصمة السورية دمشق، إلى جانب مقطع مصور يُعرّف بالمتحف والقسم المذكور. وفي القسم نفسه يوجد سيف السلطان العثماني "سليمان القانوني" (1520–1566)، إضافة إلى قطع البلاط. ومن الآثار الأخرى التي تحظى باهتمام كبير في هذا القسم؛ وعاء يعود إلى العهد المملوكي، صُنع في الفترة الممتدة بين عامي 1320 و1340 للميلاد، ويتميز بأنه القطعة الأثرية الوحيدة حول العالم التي تضم ستة توقيعات تعود لصانعيها.
قال منسق قسم الآثار الإسلامية في المتحف يانيك لينتز، يشكل ما يُعرض في هذا القسم جزءا من الثقافة العالمية، وأضاف أن القطع الفنية الإسلامية باتت جزءا من الثقافة الفرنسية في عهد مبكر، عندما كان "لويس الرابع عشر" يجمع قطعا منها ويضمها إلى مجموعته الخاصة.
بخصوص إعادة قطعة البلاط المسروق من قبر السلطان "سليم الثاني"، قال مسؤول القسم بأنه يتابع المستجدات في هذا الشأن منذ عام 2003، مبينا أن حلها يكون بين رئيسي البلدين، واقترح على المسؤولين الأتراك إجراء أبحاث حول كيفية خروج قطعة البلاط من تركيا وشرائها من قبل متحف "اللوفر".(وكالة الأناضول)