حاز فيلم "المتحف" للمخرج جمال باشا من تيزي وزو، المرتبة الأولى في الطبعة الأولى للأيام الوطنية السينمائية لفيلم التراث، الذي احتضنتها دار الثقافة "نوار بوبكر" بأم البواقي، على مدار ثلاثة أيام، حيث يتناول في 26 دقيقة، قصة رجل يهتم بجمع مستلزمات تراثية داخل بيته، الذي أصبح مع مرور الوقت، متحفا يستقطب الباحثين والمهتمين بالتراث، ويعكس ماهية التراث الأمازيغي.

فيما عادت المرتبة الثانية لفيلم "الطبل"، لمخرجه سالم دحماني من أدرار، والثالثة لفيلم "مدينة السلام" للمخرج زكريا عليوات من عنابة، وفي هذا السياق، أفاد السيناريست إسماعيل سوفيط، عضو لجنة التحكيم، أن تقييم الأعمال الفنية المشاركة تم "اعتمادا على أسس تصب في خانة التراث، بالإضافة إلى أبعادها الفنية والتقنية، على غرار زوايا التصوير ونوعية الصورة والصوت وتوظيف الموسيقى .." من جهتها، أبدت نضال الجزائري إعجابها بالمواهب الشابة من المخرجين الذين شاركوا في فعاليات هذه الطبعة، التي شابتها -حسبها- بعض النقائص، وهو ما اعتبرته أمرا طبيعيا، باعتبارها أول طبعة، داعية إلى تداركها في الطبعات المقبلة لهذه التظاهرة. مؤكدة على ضرورة اعتماد شروط ومعايير خاصة في اختيار الأفلام السينمائية المشاركة في هذا الحدث الفني، والتي تختلف -حسبها- عن الشريط الوثائقي وباقي الأعمال السمعية البصرية.

للتذكير، الأيام الوطنية السينمائية لفيلم التراث، شاركت في تنظيمها "المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية"، وحملت شعار "التراث رافد سياحي واقتصادي"، وضمت لجنة التحكيم، الفنانة نضال الجزائري والمخرج محمد فوضيل حازورلي واسماعيل سويفط، كما أطر كل من كوثر مشري وتوفيق حسين جعفري واسماعيل سويفط، ورشات الموسيقى التصويرية والمكياج السينمائي وكتابة السيناريو، وعرفت هذه الأيام الوطنية السينمائية، تكريم ثلاثة وجوه فنية وسينمائية، وهي المخرج محمد فضيل حازورلي، فنان المالوف عبد العزيز بن زينة والممثلة جميلة عراس.