تكريمات، مداخلات وإلقاء قصائد شعرية

المجلس الإسلامي الأعلى يحتفي بذكرى تأسيسه العشرين

المجلس الإسلامي الأعلى يحتفي بذكرى تأسيسه العشرين
المجلس الإسلامي الأعلى يحتفي بذكرى تأسيسه ل. داريب
  • 1009
❊ لطيفة داريب ❊ لطيفة داريب

قال الدكتور بوعلام الله غلام الله، إنّ المجلس الإسلامي الأعلى دافع عن الوسطية والاعتدال ونشر قيّم التسامح والتعايش والمحبة والدعوة إلى حوار الأديان والثقافات، كما شكل لجنة للفتوى تجيب حاجات المواطنين، في الوقت الذي كان فيه الكثير منهم يبحث عن الفتاوى الدينية في القنوات الأجنبية التي تجهل الظروف المحلية للمجتمع الجزائري.

الدكتور غلام الله، قال في كلمته خلال الاحتفاء بالذكرى العشرين لتأسيس المجلس، أمس، بمكتبة الحامة، بحضور وزيري الاتصال والتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا جمع من العلماء والشخصيات الوطنية، إضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية، السيد نويوات، إنه ما كاد ينقضي عقد ونصف عقد على استقلال الجزائر، حتى انطلقت عبارات القيم الاشتراكية والأخلاق الاشتراكية وكأن مبادئ الإسلام وأخلاقه قد لفها من الغموض والتشويه ما يفرض عليها أن تلبس ثوب الاشتراكية حتى يكون الإسلام اشتراكيا.

وأشار إلى أنّ هذه المرحلة خلّفت جيلا خفتت في نفسه قيم الإسلام وفقد تدريجيا القيم الوطنية التي تجرّدت من قدسيتها، وتعرضت الجزائر بمؤسساتها المختلفة إلى هياكل منكرة حتى أصبحت هدفا للحرق والتخريب، فذهب الأمن وساد العنف، ليضيف أنّ دستور 1996 عالج الموضوع وأسس مجلسا إسلاميا أعلى تولى مسؤولية شرح مفاهيم الإسلام الصحيحة، ومن ثم تم تنصيبه بعد سنتين وضم خيرة المثقفين الوطنيين المؤمنين بخدمة الوطن.

وتابع الدكتور، قائلا "لقد تم تشكيل لجنة إفتاء برئاسة الدكتور المرحوم محمد الشريف زاهر، التي بذلت جهدا في إجابة حاجات المواطنين في وقت كان كثير من الجزائريين يبحثون عن الفتاوى الدينية لدى القنوات الأجنبية التي تجهل الظروف المحلية للمجتمع الجزائري"، ونوّه بتأسيس قناة القرآن الكريم التي سدت كثيرا من العجز في موضوع الفتوى الشرعية والإرشاد الديني، كما أشاد بالأولية التي أعطاها رئيس الجمهورية، للقرآن الكريم والتي تجسدت في أسبوع القرآن الكريم وفي الجائزة الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره، كما نصبت في عهده شعيرة الزكاة وتأسيس جامع الجزائر وكل هذا لحماية شبابنا من التطرف واليأس ومنع الضلال والغلو والعنف إلى أن تسترجع بلادنا صورتها الإسلامية الناصعة والى أن يختفي ما يشوب الدين من تأويل الغلاة والمتعصبين.

بالمقابل، تم تكريم العديد من الشخصيات التي قدمت الكثير لديننا، والبداية برئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث تلقى هدية متمثلة في لوحة فنية، تسلمها في مكانه، مستشاره السيد سعد الدين نويوات، من طرف وزيريّ الاتصال والتعليم العالي وكذا من رئيس المجلس.

وتوالت التكريمات وتسلمت عائلتيّ الشيخين الراحلين عبد المجيد مزيان وبوعمران، برنوسين وعمرتين، كما تم أيضا تكريم كل من الراحل فارح، غيثاوي تهامي، عبد الرحمن طالب، محمد الشريف قاهر وعبد الحفيظ أمقران، أما من الأحياء فتم تكريم كل من محمود المأمون القاسمي الحسني، عبد الملك مرتاض، سماتي محفوظ، عثماني عبد القادر، الشيخ سالم بن إبراهيم، الشيخ محمد بن بابه، الشيخ بلحاج، الدكتور محمد قريبيز، والدكتور بوعبد الله غلام الله.