الأستاذ والدكتور صالح بلعيد لـ"المساء":

المختصون وحدهم من يمكنهم الإفتاء في مسألة اللغة الأمازيغية

المختصون وحدهم من يمكنهم الإفتاء في مسألة اللغة الأمازيغية
  • 831

اعتبر الأستاذ والدكتور صالح بلعيد، خلال حديث قصير خصه ليومية "المساء"، أن جعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية وطنية، جرأة كبيرة من فخامة رئيس الجمهورية الذي سد الأبواب لكل المناورين، مضيفا أنه منذ تأسيس الدولة الأمازيغية الأولى، لم تكن اللغة الأمازيغية لغة رسمية، بل كانت لغة وظيفية، كما أنها لم تكن لغة الدولة.

فيما يخص تأسيس أكاديمية للغة الأمازيغية، قال الدكتور صالح بلعيد إنه بعد أن اتضحت الكثير من المعالم، يبدو أن مسألة الأكاديمية تبقى على عاتق الأعضاء الذين سوف يكونون من الأكاديميين والمختصين، للنّظر في هذه اللغة، أما فيما يخص رأيه حول مسألة اللغة بأي لسان يجب أن تكون، قال بأن اللغة يجب دائما أن تلبس لباسها المعروف، لكن تبقى الكلمة، كما أضاف، للمختصين الذين هم وحدهم يمكنهم الإفتاء في مسألة اللغة الأمازيغية، لذا يجب إعطاؤهم الوقت الكافي، لأنّ مسألة التهيئة اللغوية ليست وليدة "كن فيكون"، بل تحتاج إلى مهلة زمنية للترويض وللتقصي حتى لا نقع في الخطأ، بالرغم من أن الحل ـ كما قال ـ موجود، وهو أن نلبس اللغة لباسها، لذا، أضاف أنه لا يجب أن نسبق الأمور، المهم الآن هو أن كلا من اللغتين العربية والأمازيغية أصبحتا رسميتان في البلاد.

وحول ما إذا كان من الواجب كتابة الأمازيغية بالأحرف العربية بدل الأحرف اللاتينية، قال الأستاذ الدكتور بأن هناك ثلاث أطروحات معروفة، وهي التمازيغت، والحرف اللاتيني، والحرف العربي، لتبقى الكلمة الأولى والأخيرة للمختص الذي هو وحده من يستطيع الإفتاء بذلك، رغم أنه ومن الخيارات الثلاث هناك ما ليس من الخيار، لكن إذا كان هناك عجز نترك المسألة للمختص.